الرئيس: نطوي وإلى الأبد صفحة الانقسام الأسود
القاهرة 4-5-2011
أعلن الرئيس محمود عباس ، أنه بتوقيع المصالحة الفلسطينية في القاهرة اليوم الأربعاء، طويت صفحة الانقسام الأسود إلى الأبد، مؤكدا 'أن الدولة الفلسطينية لا بد أن تولد هذا العام وأنه لا بد للاحتلال الاستيطاني أن ينتهي وأن ينال شعبنا حريته وحقوقه'.
وقال سيادته خلال حفل توقيع المصالحة:'نعلن البشرى لشعبنا من مصر التي تحملت على الدوام مسؤوليتها القومية والتاريخية لدعم الشعب الفلسطيني أننا نطوي وإلى الأبد صفحة الانقسام الأسود'.
وأضاف:'إنه لم يعد بالإمكان تقبل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإنه لم يعد مقبولا أن تواصل إسرائيل التصرف كدولة فوق القانون ترفض الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية'.
وجدد سيادته التأكيد على موقفنا الثابت بأن العودة للمفاوضات تتطلب الالتزام بالمرجعيات المحددة ووقف الاستيطان.
وقال الرئيس:'من المفارقة الساخرة أن إسرائيل التي كانت تتذرع غير صادقة بالانقسام الفلسطيني للتحلل من التزاماتها وللتهرب من استحقاقات السلام، تريد الآن التذرع بإنهاء الانقسام لمواصلة سياسات التحلل والتهرب ولمواصلة الاحتلال والاستيطان'.
وجدد سيادته التأكيد على أننا ملتزمون بالشرعية الدولية وقراراتها، وكذلك بالاتفاقات الموقعة، وبحل الدولتين على حدود 1967.حاثا دول العالم على ضرورة وقف التهرب الإسرائيلي الدائم من الالتزامات.
وقال الرئيس:إن شعبنا سيواصل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد نضاله الوطني الذي يحظى بدعم الشرعية الدولية للوصول إلى حقوقه الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 194، وحسب المبادرة العربية للسلام التي أصبحت جزءا من خطة خارطة الطريق، وهذه أصبحت قرارا أمميا ملزما يحمل الرقم 1515.
وشدد الرئيس على أن 'حقوقنا ليست معروضة للمساومة أو الانتقاص.مجددا التأكيد على المواقف الثابتة التي حددتها الهيئات القيادية للمنظمة برفض جميع الحلول الانتقالية والجزئية ودولة الحدود المؤقتة'.
وأضاف سيادته:نقول بحسم لن نقبل تحت أي ظرف كان أن يكون هناك أي جندي إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المستقلة'.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الوزير د. نبيل العربي
معالي الوزير مراد موافي
السادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة
الأخوات والأخوة قادة الفصائل والقوى
السيدات والسادة الضيوف،
بداية أرجو الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والامة العربية في مسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال، وقراءة الفاتحة
نلتقي اليوم هنا في القاهرة وهي الأجدر بأن نعلن منها إلى شعبنا الفلسطيني أننا نطوي والى الأبد صفحة الانقسام السوداء.نعلن البشرى لشعبنا من مصر التي تحملت على الدوام مسؤوليتها القومية والتاريخية لدعم الشعب الفلسطيني، والتي عملت بدأب وصبر، ومنذ اللحظة الأولى من أجل إنهاء الانقسام، وها نحن، وبعد 4سنوات سوداء ألحقت أبلغ الضرر بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ها نحن نلتقي لنؤكد بإرادة موحدة وبصوت واحد طي صفحة الانقسام والتقدم سريعاً لاستعادة وحدة الوطن والشعب والمؤسسات.
فجزيل الشكر لمصر التي نتمنى من أعماق قلوبنا لها ولشعبها الرفعة والتقدم والنجاح والازدهار لتحقيق طموحاته، والتي نتوقع وندرك أنها ستواصل ممارسة دورها الرائد لتجسيد ما يتحقق اليوم على الأرض.
أيتها السيدات والسادة،،
إن إنهاء الانقسام يجيء في لحظة فارقة في مسيرتنا الوطنية.ففي حين صَعد الاحتلال الإسرائيلي ممارساته خلال السنوات الماضية ضد شعبنا وأرضه وحقوقه وحاول التذرع بالانقسام للتهرب من استحقاقات إنهاء الاحتلال و تحقيق السلام، فقد تكرست في الوقت نفسه صيغة إجماع دولي على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين الحرة والمستقلة.
وخلال الشهور الماضية تتالت اعترافات دول العالم بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وتتالت قرارات العديد من دول العالم لترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في عواصمها.
وأصبحت قضايانا وفي مختلف المحافل الدولية تحظى بشبه إجماع كما شهدنا مؤخراً في التصويت في مجلس الأمن الدولي لإدانة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، 14 دولة ضد واحد.
وفي العامين الماضيين، تتالت شهادات المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤتمرات المانحين وكلها تشيد بالأداء الاستثنائي للسلطة الوطنية الفلسطينية في مختلف المجالات وتؤكد الجاهزية الكاملة لها لإعلان قيام دولة فلسطين الآن.
وهنا أريد أن أقول شيئا..هذه الانجازات التي حققناها على المستوى الدولي والداخلي تحتاج إلى دافعة إلى الأمام تحتاج إلى رافعة مستمرة من أجل استكمال الوصول إلى الدولة الفلسطينية، لسنا بحاجة لحصار أو حصارات أخرى هذا ما نحن بحاجة إلية وهذا ما يجب أن نفهمه لنسير قدما ونحافظ على ما لدينا من مكتسبات دولية حصلنا عليها في السنوات الأخيرة ويجب أن نحافظ عليه..مطلوب من الحكومة الجديدة ان تدفعنا الى الامام لا تشدنا الى الخلف، ولا تتسبب بحصارنا.
إن هذه الشهادات تشكل دعماُ حاسماُ لنا ونحن نمضي نحو استحقاق أيلول الذي نراه استحقاقاً واجب الأداء من المجتمع الدولي كي تولد دولة فلسطين وكي ينال شعبنا حقوقه.. أيلول هو الشهر التاسع لكن إذا استمر الابتزاز سيتقدم ليكون الشهر الخامس أو السادس (ايلول مبكر).. نحن نرفض الابتزاز.
فما عاد بالإمكان تقبل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وما عاد مقبولاُ أن تواصل إسرائيل التصرف كدولة فوق القانون ترفض الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية.
وأود هنا أن أؤكد موقفنا الثابت بأن العودة للمفاوضات تتطلب الالتزام بالمرجعيات الدولية المعروفة ووقف الاستيطان.
كفى....لا بد أن ينتهي هذا الاحتلال الاستيطاني..لا بد للشعب الفلسطيني أن ينال حريته وحقوقه ولا بد لدولة فلسطين أن تولد هذا العام.
أيتها السيدات والسادة
لقد استمعنا خلال الأيام القليلة الماضية إلى الكثير من الصراخ والتهديدات من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
نحن من جهتنا لم ولن نطلب إذناُ من أحد كي نمارس أي شأن داخلي فلسطيني..وكنا نقول على الدوام معلقين على الائتلافات الحكومية الإسرائيلية وانتخابات الكنيست وغيرها بأن هذا شأن داخلي إسرائيلي لا نتدخل فيه، فنحن لا نتدخل بشؤونهم وليس من حق أحد أن يقول لماذا تفعلون كذا وكذا..ونحن دائما وأبدا ملتزمون بالشرعية الدولية ونتحدى أن نكون خرجا يوما على هذه الشرعية.
ومن المفارقة الساخرة أن إسرائيل التي كانت تتذرع غير صادقة بالانقسام الفلسطيني للتحلل من التزاماتها وللتهرب من استحقاقات السلام، تريد الآن التذرع بإنهاء الانقسام لمواصلة سياسات التحلل والتهرب ولمواصلة الاحتلال والاستيطان.
في السنتين الماضيتين كانوا كلما سألوا مسؤلا من الحكومة الإسرائيلية لماذا لا تندفعون نحو المفاوضات فيقول كلهم دون استثناء مع من نتفاوض مع غزة أم مع الضفة فما دام الفلسطينيون منقسمين ليس لدينا ما نقول فهم منقسمون فليبقوا منقسمون.
أعلنا مبادرة بالوحدة وتقبل العالم جميعا هذه المبادرة وهذا دليل الاجتماع الذي تقوده مصر الآن من أجل استعادة الوحدة خرجوا علينا بلغة أخرى..على أبو مازن أن يختار بيننا وبين حماس، فكان ردنا أكثر من مرة .. إن حماس إخواننا وأهلنا وجزء من شعبنا، قد نختلف ونختلف كثيرا، ونتفق ونتفق كثيرا، لكن أعطوني شعبا ليس فيه تعدديات الأفكار والعقائد والمشارب والانتماءات وغيرها، نحن مختلفون نبحث عن الحد الأدنى الذي نتفق عليه، ولذلك حماس جزء من شعبنا، وأنتم أيها الإسرائيليون العنوان الذي نتفاوض معه..نحن لم نقل من على رأس الحكومة ومن هو الائتلاف ومن هو فلان وفلان في الكنيست، نحن نتعامل مع من يمثل الشعب الإسرائيلي.
لكن عليك يا سيد نتنياهو أن تختار ما بين الاستيطان والسلام واعتقد أن هذا هو الأفضل لك، خرج علينا وزير المالية قائلا لا نريد أن ندفع لهم أموالنا، الأموال أموالنا ويأخذون عليها أجرة تشكل 3%، بأي حق تقول لا تريد أن تدفع لهم أموالهم، عقابا لهم على ماذا ..على الوحدة الوطنية، لم نخترق القانون الإسرائيلي لم نعتد على الإسرائيليين كما يعتدون علينا، وإنما لأننا نريد أن نتم الوحدة فنحن نعاقب.
نعتقد أن المجتمع الدولي يرى بوضوح هذه المواقف ويستطيع بسهولة أن يحدد من هو الشريك الغائب في السعي نحو السلام.
إنني أؤكد هنا مرة أخرى من موقع المسؤولية الوطنية، كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية، أننا ملتزمون بالشرعية الدولية وقراراتها، وأننا نؤكد الالتزام بالاتفاقات الموقعة، وبحل الدولتين على حدود 1967. ونحث دول العالم على ضرورة وقف التهرب الإسرائيلي الدائم من الالتزامات.
إننا إذ نتقدم نحو استحقاق أيلول نؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد نضاله الوطني الذي يحظى بدعم الشرعية الدولية للوصول إلى حقوقه الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 194، وحسب المبادرة العربية للسلام التي اصبحت جزءاً من خطة خارطة الطريق، وهذه اصبحت قراراً اممياً ملزماً يحمل الرقم 1515 في مجلس الأمن، ما ورد في المبادرة العربية للسلام يلزمنا جميعا.
إننا نؤكد هنا أن حقوقنا ليست معروضة للمساومة أو الانتقاص.ومن هنا نؤكد مجدداً على المواقف الثابتة التي حددتها الهيئات القيادية للمنظمة برفض جميع الحلول الانتقالية والجزئية، وبخاصة الدولة ذات الحدود المؤقتة هذا مرفوض، والآن ربما يعرضون هذا ربما يبحثون عن حل شبيه من ذلك، من البداية قلنا وسنقول ورفضنا وسنرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة لأن هذا الحل أولا غير شرعي وغير قانوني وهذه الدولة ذات الحدود المؤقتة ستصبح ذات الحدود الدائمة وستنتهي القضية الفلسطينية بكل بنودها الأخرى بدون حل.
نقول بحسم لن نقبل تحت أي ظرف كان أن يكون هناك أي جندي إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المستقلة.لن نقبل ولا نقول خطاب هنا لا نقوله في كل مكان في الاجتماعات مغلقة ومع الجميع..إذا قامت الدولة الفلسطينية المستقلة لن يكون هناك وجود للإسرائيليين في نهر الأردن أو في التلال أو البحر الميت أو في غيره هذا أمور لن نقبلها بأي شكل من الأشكال.
السيدات والسادة
لقد أكدنا ونؤكد مجدداً موقفنا المبدئي بنبذ العنف والإدانة الحاسمة للإرهاب بجميع أشكاله.كما نؤكد اننا لن نقبل ولن نسمح بالتعددية الأمنية، ولن يكون الا سلاح واحد في سلطة واحدة وقانون واحد ومرجعية سياسية واحدة.
إن شعبنا يخوض نضالاً يحظى بالدعم الدولي الواسع من أجل الحرية، وهو ضحية لإرهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين.
وشعبنا ضحية مخططات التطهير العرقي في القدس وتهويد المدينة المقدسة، وأرضه تتعرض للنهب عبر المصادرات وبناء المستوطنات و جدار الفصل العنصري، ويتعرض لإرهاب المستوطنين الذين يعربدون في بلادنا تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذا العنف والإرهاب في الحارة الثانية.
وفي مواجهة هذا الإرهاب، صنع شعبنا ملحمة تصديه في القدس وبلعين ونعلين والمعصرة وبيت أمر وغيرها من المناطق في مواجهة الجدار والاستيطان والمستوطنين في تجربة تحظى بتقدير وتضامن واحترام العالم وشعوبه ونشطائه بإبرازها القدرة الهائلة لقوة الشعوب عندما تتحرك وفضحها للطبيعة الإحتلالية العنصرية للاحتلال الإسرائيلي.
إن شعبنا الذي يؤكد على حقه المبدئي في المقاومة الشعبية السلمية الذي كفلته الأعراف الدولية يؤمن أنه حق يمارس بما يتوافق والقانون الدولي الإنساني وبما يخدم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ووفق القرار الوطني المشترك والمستقبل، نحن في كل يوم الجمعة وبعد الصلاة في بلاد صار فيها هيك، نحن من زمان، يخرج الشباب الفلسطينيون والأوربيون والاميركان والإسرائيليون مع بعضهم البعض لمواجهة جيش الاحتلال والاحتجاج على الجدار والاستيطان، هؤلاء جميعا وبعضهم يصاب بجروح وبعضهم يصاب بإغماءات وهذا يدل على شي يدل على أن الشعوب تعيش أحزاننا آمالنا كل شي معنا وهذا أمر نفتخر به وهذه المقاومة تحظى بدعمنا كسلطة وطنية فلسطينية ولا نخجل بذلك.
وأود أن أتوجه هنا إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وأقول إن الفصائل والقوى من خلال الاتفاق ولقاء اليوم تضع أساس تعاقد جديد مع الشعب، هذا الشعب الذي رفض الانقسام منذ لحظته الأولى واعتبره وهو على حق، صفحة سوداء وشاذة في سياق السِفر المضيء لتاريخ النضال الوطني الفلسطيني.
إنني أؤمن أن جميع الفصائل تدرك أن عليها أن تثبت بالممارسة أنها استوعبت الدروس المستفادة من التجربة المريرة فتح أولا ستحرص على تعزيز الحوار الوطني والاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع، وإنها ستحرص على حماية الوحدة الوطنية، السياج الأمين لحماية قضيتنا والضمانة الوحيدة والأكيدة لتحقيق انتصار شعبنا، نحن تحدثنا واتفقنا ووقعتم على مجموعة من الوثائق ومنها تشكيل حكومة المستقلين هذه الحكومة إن شاء الله سترى النور قريبا وستفعل ما يجب أن تفعل للتقدم دائما للأمام، وأيضا تحدثنا عن الانتخابات أو ثبتنا موعد الانتخابات، ولو عاد الأمر لي سأقول بعد 3 شهور كفاية، ولكن عندما ذهب الأخ عزام قلنا له بحدود 6أشهر قال لا الكل توافق على سنة ونحن مع التوافق، إذا من هنا إلى أقل من سنة خلال سنة هذه الانتخابات ستجري للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة، 3 انتخابات في يوم واحد ونحن جربنا في الماضي انتخابات رئاسية وتشريعية في عام 1996والآن تضاف الانتخابات للمجلس الوطني لنبدأ تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية من هنا لأننا نعرف أنه ربما لا يتاح لنا أن نجري انتخابات في بعض الأماكن ولكننا أيضا يمكن أن نجري انتخابات في أماكن أخرى إنما في الوطن فلسطين فيجب أن نجري انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وهذا ثابت أيضا في المبادرة.
أقول لشباب فلسطين الذين سيحملون الراية في المستقبل وقد انطلقوا في 15 من آذار الماضي في شوارع مدننا وقرانا ومخيماتنا تحت شعار 'الشعب يريد إنهاء الانقسام'، الشباب والشعب سبقونا لا بأس نلحقهم، علينا أن ننفذ هذه الإرادة والشباب مخيمين لا زالوا في المدن ليروا ما يحصل وسيقيمون باحتجاجات إذا ما حصل هذا أوجه لهم تحية الفخر والاعتزاز بهم وأقول لهم ولأبناء شعبنا إننا بحاجة على الدوام إلى الدور الجماهيري الذي يراقب ويضغط ويصحح، وهو دور مطلوب ونحن نتقدم لتنفيذ ما اتفقنا عليه.
فتحية لكل شباب فلسطين في كل مكان.
وهنا أوجه تحية خاصة لارواح شهدائنا الابرار، ولعائلاتهم ولأبطالنا أسرى الحرية في السجون الإسرائيلية، فقد كان لكم إسهام أساسي ومثابر في جهود إنهاء الانقسام عبر وثيقة الوفاق الوطني التي قمتم بصياغتها في وقت مبكر.
إننا إذ نعتز بكم وأنتم فرسان الحرية، وصناع ملحمة الصمود في المعتقلات تبقى قضيتكم على رأس جدول أعمالنا، وإذ نشدد على المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى، نؤكد أنه لن يتم توقيع أي اتفاق نهائي دون الإفراج عن أسرانا الأبطال جميعا.
وأخاطب هنا إخواني و رفاقي في الفصائل والقوى والمستقلين لأقول إن المهمة لم تنته لقد بدأت، إن هناك كثيرين لا يريدون أن ننجح ولا يريدون لانقسامنا أن ينتهي، هذا ليس تخمينا ولا تحليلا ولا رجما بالغيب هذا صحيح هناك من لا يريد لنا أن ننهي الانقسام ولكل رؤيته ومصالحه وأهدافه وعلينا أن نستمر ونسير في هذه المسيرة هذه النهاية ونستلهم إرادة شعبنا.
إن أمامنا جدول أعمال حافل، سنواجه بالتأكيد مصاعب وستنشأ خلافات، ولكنني على ثقة أننا وبما أظهرناه من إرادة وتصميم، وباسترشادنا ببوصلة المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، قادرون على تجاوز كل العثرات والتقدم لتكريس وحدة الوطن والشعب والمؤسسات.
اليوم نتجاوز كل المرارات وننطلق أبناء شعب موحد لإنجاز حقوق شعبنا الذي تمر بعد أيام ذكرى نكبته، لا نريد أن نستمر بتذكر النكبات وهي كثيرة لكن نريد أن نضع حدا لمعاناتنا الآن ونحصل على دولة لكن ما في القلب في القلب من مرارة.
السيدات والسادة
مرة أخرى أود أن أتقدم بإسم الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بوافر وعمق الشكر والامتنان إلى مصر التي لولا الجهود المخلصة والمتصلة التي بذلتها على مدى السنوات الماضية ما كان بالإمكان الوصول إلى هذه اللحظة.
إن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذا الدور أبداً، وأود أن اشكر جميع الدول الشقيقة والصديقة وجامعة الدول العربية وعلى رأسها الأخ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع من أسهم في العمل لتضييق شقة الخلاف وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وفي الختام وإذ أتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا العظيم في الوطن والشتات أود التقدم بتحية خاصة إلى أبناء شعبنا في غزة الحبيبة، غزة التي تعيش منذ سنوات تحت الحصار، غزة التي تتعرض باستمرار للاعتداءات الإسرائيلية والتي تعرضت للحرب الإسرائيلية الوحشية، غزة الشهداء والصمود، غزة التي تحتاج لجهودنا للبدء بإعادة إعمارها فوراُ ..أقول لهم...سأكون بينكم في القريب العاجل إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته