منظمة التحرير وحركة فتح تكرمان المناضلين بشور وفاخوري
بيروت11-1-2013
اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح امس الخميس حفلاً تكريمياً للمناضلين اللبنانيا الجنسية والفلسطينيا الانتماء معن بشور وهاني فاخوري في دار الندوة- الحمرا.
شارك في الحفل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن على رأس وفد من ارض الوطن، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، امين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري امنة جبريل، الوزير السابق عصام نعمان، النواب السابقين منيف الخطيب- بهاء الدين عيتاني، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، ممثل السفارة الايرانية، ممثل حركة المقاومة الاسلامية قوات الفجر عبدالله درياقي،امين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش واعضاء المنطقة، ممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، ممثلو الاحزاب والجمعيات والهيئات اللبنانية والفلسطينية وعدد من الاعلامين والمثقفين.
والقى فتحي ابو العردات كلمة جاء فيها: نجتمع اليوم وهنا وبمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لإنطلاقة حركتنا حركة فتح الرائدة لنكرم اخوة مناضلون واكبوا الحركة منذ نشأتها بل ساهموا في صناعتها الثوريه قبل الإنطلاقة المسلحه . يوم كان الإنتماء لفتح تهمة كبيرة.
وتابع: فقد كان بالمقابل مناضلون كبار من امتنا العربية نكرمهم اليوم حيث نحتفل بالأخ المناضل معن بشور بصفته الفتحاوية القديمه فإننا ايضاً نحتفل باسهامات المناضلين في التيارات القومية العربية الذين أمنوا بفلسطين قضية مركزيه للعرب عن حق وقناعه وحماسيه والذين أمنوا ايضاً بالدور الخاص للشعب الفلسطيني وأهمية تبلور الحركة الوطنية الفلسطينية المستقلة ليست بصفتها القطرية بل بصفتها صاحبة القضية الأولى للفلسطينيين والعرب .
كذلك كان الأخ ابو ياسر ( هاني فاخوري ) أول من خط بيراعه الجرئ اسم حركة فتح في الإعلام اللبناني حيث عمل مع الأخ المناضل ( توفيق حوري ) على اصدار نشرة ( فلسطيننا نداء الحياة ) التي تم اصدارها عام 1959 وإستمرت لغاة نهاية عام 1964 بإعتبارها النشره الناطقة بلسان الحركة ، وهو ايضاً من أوائل مؤسسي الحركه اللبنانية المساندة لحركة فتح ومعه الأخوة المناضلون الشرفاء رفيق بلعة ، الحاج سليم شاتيلا، محيي الدين أغا ونبيل الجمل شقيق اول شهيد لبناني في صفوف الثوره الفلسطينية الشهيد خليل عز الدين الجمل .
واضاف: لقد جاء في كلمة المحرر في العدد الخامس من (فلسطيننا نداء الحياة) في شباط 1960 فقرتين أرى من الأهمية بمكان ان يتم التذكير بهما الأن ونحن نكرم الأخوين هاني فاخوري ومعن بشور حيث جاء في الإفتتاحية ما يلي :
- نحن لا نهاجم حزباً او جماعة ولا نمدح حزباً ولا جماعة لأننا نعتقد ان الوحدة الوطنية الفلسطنية اكثر حيوية لشعبنا من اي حركات أخرى
- نحن جزء من الأمه العربية ، ونضالنا جزء من نضالها ، ويجب ان تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية ، وبالطبع نحن لسنا من دعاة القطرية ، لكن يجب عدم اقصاء شعبنا الفلسطني عن مركز القيادة بالنسبة لقضيته .
وختم ابو العردات: لننظر اليوم ونحن نحتفل ونكرم الأخوين كم كانت رؤية الحركة صائبه قبل خمسين عام ونيف وكم كان المناضلون العرب يمتلكون وعي وقاد متنور تجاه ما تقدم ذكره في ( فلسطيننا نداء الحياة ) ان تكريمنا للأخوين العزيزين المناضلين ينبع اساساً من القيم النضالية السامية والنبيلة لتكريم من أمضى حياته في مسيرة الكفاح من أجل فلسطين ، فلهم منا ومن حركة فتح ومن فصائل الثورة الفلسطينية ومن منظمة التحرير الفلسطينية ومن شعبنا الفلسطيني كل المحبة الصادقة والوفاء والتقدير.
والقى معن بشور كلمة قال فيها: قد تكون فتح للكثير من أبناء فلسطين والامة الحركة التي اطلقت الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية، والحركة التي قدمت في معركة الكرامة اول رد على نكسة 1967، والحركة التي اطلقت مع دلال المغربي ورفاقها ومنهم الاسير يحيى سكاف، عصر المعارك الاستشهادية في صراعنا مع العدو، والحركة التي جددت المقاومة المسلحة عام 1968، والحركة التي قادت معركة الصمود الاسطوري في بيروت عام 1982، والحركة التي فجرت انتفاضة الاقصى عام 2000 والحركة التي نقلت الصراع الى داخل فلسطين بعد سنوات من المعاناة خارجها وقد يكون الموقف من فتح لدى كثيرين موقفاً في السياسة او رأياً في خطوة او نقداً للممارسة اما بالنسبة لجيل انتمي اليه ولمدرسة نشأت في كنفها انها اكثر من ذلك بكثير بل هي شيء مختلف هي ذاكرة متجددة يختلط مع كل حكاية من حكاياتها وجدان مغمس بالأحاسيس والمشاعر، وتحضر آلام ودماء شهداء وسجون ومعتقلات وحصار متنقل من مخيم الى قطاع الى وطن بأسره، بل هي عاطفة لا تمحوها الأيام ولا تضعف من توهجها الظروف ولا تقلل من اشعاعها الصعوبات والالتباسات.
واستذكر بشور مراحل الحركة التي عايشها بعملياتها العسكرية وقادتها العظماء وشهداءها الاوفياء واستذكر معارك بيروت ونضالات الشعب الفلسطيني معه.
والقى هاني فاخوري كلمة جاء فيها: صحيح ان هناك في لبنان لبنانيون كانوا وما زالوا رفاق درب لولاهم لما استطعت ولا استطعنا تحمل اعباء شق درب النضال والمقاومة وهم موجودون معكم الان، ايضاً تعرفت خلال مسيرتي على رفاق اعتز بهم ساروا في دروب مختلفة كانت تؤدي بنا جميعاً الى طريق واحد هو فلسطين، البوصلة المرشدة التي تجنب ضياع فلسطين التي ولو كنا لا نسكن فيها فهي سكنت في قلوبنا وعقولنا معززة ومكرمة هي وشعبها فهي الجامعة وهي قلب العروبة وواسطة العصر في الوطن العربي .
تابع: لقد كنا وما نزال وسنبقى مع الذين حملوا ارواحهم على راحتهم ودخلوا بها مهاوي الردى وصدقوا فيما تعاهدوا عليه، فقد قبلناهم شهداء خاشعين لتضحياتهم ولقد نجح هؤلاء القادة المؤسسين باعادة شعب فلسطين الى حمل قضيته بعد ان كان موزعاً في سراب الانظمة العربية والاحزاب التي نشأت بحجة مقاومة اسرائيل واستعادة فلسطين وكان منها من هو مخلص في ذلك ولكن الفلسطينيين كانوا حطب يشتعل ويحترق في صراع الانظمة والاحزاب فنادتهم فتح تعالوا لتنيروا تضحياتكم طريق العودة الى الوطن، تعالوا لنعيد السلاح الى ايدينا ونفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة فكانت فتح عندما لب الفلسطينييون وكنا سوياً جنباً الى جنب وتحويل النداء الى حقيقة ملموسة وهذا ما تحقق وتشابكت الايدي وتوحدت الارادات واشتدت القبضات على الزناد واستطعنا ان نوصل من قطع في النضال وتحداً للعدو الاسرائيلي هذا النضال الذي ابداً من القسام ورفاقه حتى مفتي فلسطين الشيخ الحسيني ورفاقه والقائد الفذ عبد القادر الحسيني ورفاقه وصولاً الى المناضل الرئيس ياسر عرفات ورفاقه في فتح والمنظمات الفلسطينية الاخرى تحت اي اسم كانت فهي كلها حركة الشعب الفلسطيني وهي كلها في اطار حركة تحرير وطني فلسطيني وواجب عليها ومحتم ان تتوحد وتتصالح.
وختم الاحتفال بتقديم درع وفاء وتقدير للمناضلين معن بشور وهاني فاخوري.