الرئيس: سنذهب للأمم المتحدة لأننا نريد دولة مستقلة
برلين 5-5-2011
قال الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، في برلين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إننا سنذهب إلى الأمم المتحدة لأننا نريد أن نكون دولة مستقلة.
وأضاف سيادته 'سنذهب إلى الأمم المتحدة لنسأل العالم عن رأيه في الدولة الفلسطينية، ونحن سنذهب إلى الأمم المتحدة لأنها مرجعية العالم كله، لنقول للعالم لم يحصل حل سياسي من خلال المفاوضات، ماذا تقول أيها العالم؟.
وأضاف سيادته: ' نحن لن نذهب لنعلن دولة ولكن لنقول للعالم ما هو رأيه فيما يجري في الشرق الأوسط وكيف يتصور الوضع فيه، وهل يقبل العالم أن يبقى شعب فلسطين تحت الاحتلال؟'.
وتابع السيد الرئيس: 'سنذهب إلى هنا لنقول للعالم ماذا تريد، خاصة أن الرئيس أوباما قال في جلسة سبتمبر الماضية إنه يريد أن يرى دولة فلسطينية عضوا في الأمم المتحدة، فما هو المانع أن نكون عضوا في الأمم المتحدة، لن نذهب للأمم المتحدة لنقول أعلنا وعليكم أن تطيعونا، هذا كلام غير صحيح، نحن نقول للعالم هذا هو الوضع، نريد أن نكون دولة مستقلة، فما هو رأيكم؟، هل تقبلون أن يبقى الشعب الفلسطيني إلى الأبد تحت الاحتلال؟'.
وشكر سيادته المستشارة ميركل والشعب الألماني 'على دعمهم الكبير للاستقرار والأمن في منطقتنا وبرامج بناء المؤسسات الفلسطينية، وعلى كل ما تقدمه ألمانيا من دعم مادي وسياسي من أجل السلام في منطقتنا'.
وأضاف سيادته أنه بحث مع المستشارة سبل دفع عملية السلام إلى الأمام و'أكدنا على التزامنا بعملية مفاوضات جادة ذات مرجعيات وأسس واضحة تستند للقانون الدولي كما أكدنا للمستشارة بأن توقيع اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية لن يؤثر على سير عملية السلام، بل سيدعمها وسيعزز حل الدولتين، كما هو معلوم فإن المفاوضات والعملية السياسية هي من صلاحيات الرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأي حكومة انتقالية سيتم تشكيلها لاحقاً ستكون من المستقلين التكنوقراط وستلتزم ببرنامجنا السياسي، بما في ذلك نبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والشرعية الدولية'.
وأردف سيادته: 'كما أكدنا للمستشارة أيضاً، أن المصالحة تهدف إلى عودة الحياة الديمقراطية الفلسطينية والاحتكام لصناديق الاقتراع، حيث سيتم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني خلال عام، ولن تؤثر على التزاماتنا واتفاقياتنا الموقعة مع إسرائيل'.
وقال: 'إننا نثمن عالياً التطور الملحوظ والمستمر في العلاقات الثنائية الفلسطينية – الألمانية، فقد كانت ألمانيا سباقة في تشكيل لجنة توجيه وزارية مشتركة مع فلسطين، كمؤشر قوي على مدى التزام ألمانيا في دعم وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية'.
وأضاف أن 'المسؤولية التاريخية الألمانية تجاه إسرائيل وأمنها، لا تتناقض من وجهة نظرنا مع دعم ألمانيا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، بل إن مثل هذا الأمر يصب أيضا في مصلحة أمن إسرائيل في المنطقة'.
وأكد أن 'سعينا للتوجه إلى الأمم المتحدة ليس بديلاً عن مفاوضات جادة مع إسرائيل التي لها الأولوية، بل إن مثل هذا المسعى سيشكل أساسا قانونياً لتعزيز السلام وإنقاذ حل الدولتين'.
كما أكد سيادته استعداده للعودة إلى مائدة المفاوضات على أساس البيان البريطاني الفرنسي الألماني الذي قدم لمجلس الأمن، وقال: 'أعلنا مؤخرا إننا مستعدون أن نقبل بالبيان الثلاثي الذي أصدرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن نقبل به أرضية كاملة دون نقاش للعودة إلى المفاوضات، ومنذ اليوم، أو منذ أمس أو منذ أول أمس، مستعدون أن نعود للمفاوضات ونحن نعرف تماما أن الوقت ضيق ولكن يمكن أن نستغل هذا الوقت ونحن جاهزون'.
وقال السيد الرئيس: 'هذه الأرضية التي قدمت من قبل الدول الثلاث ومعها أيضا اسبانيا وإيطاليا، مستعدون أن نقبل بها فورا لتكون أرضية للسلام'.
وجدد السيد الرئيس تأكيده على أن أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيعرض على استفتاء شعبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن 'حماس' جزء من الشعب، وقال سيادته: 'حماس في البداية جزء من الشعب الفلسطيني، معارضة أو غير معارضة، ونحن نتكلم الآن باسم الشعب الفلسطيني مفوضين من كل الشعب، معارضة أو غير معارضة، من أجل الوصول إلى حل سياسي مع إسرائيل، وبالتالي عندما نصل إلى هذا الحل سنعرضه على استفتاء شعبي'.