مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من الاعتداء على المسجد الأقصى
القدس 7-2-2013
حذر مجلس الإفتاء الأعلى من محاولة المس بحرمة المسجد الأقصى أو الاعتداء عليه بأي صورة من الصور.
وأدان المجلس، خلال اجتماع برئاسة رئيس المجلس، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، التهديدات المستمرة ضد الأقصى، والتي كان آخرها تصوير فيلم إسرائيلي ظهر فيه هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم مكانها، مبينا أن سلطات الاحتلال تعمل من خلال هذه الدعاية العدوانية على جس نبض ردة الفعل العربية والإسلامية حال تنفيذ تهديداتها، محذرا من عواقب هذه الممارسات على المنطقة بأكملها.
وأكد المجلس أن كل محاولات إيجاد تاريخ للمحتلين الغاصبين في هذه البلاد سوف تفشل، واستنكر سياسة هدم المنازل التي تؤوي المواطنين، محملا سلطات الاحتلال عواقب إجراءات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وحذر من سياسة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال خاصة في محيط ساحة البراق والتي تهدف إلى إنهاء أي وجود عربي وإسلامي في القدس وعبرنة المدينة المقدسة من خلال حملات التهويد والتزوير.
كما استنكر المجلس حملات الاعتقال اليومية التي تشنها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين خاصة أعضاء المجلس التشريعي، موجها التحية للأسرى ومثنيا على الصمود البطولي للأسير سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ودعا مجلس الإفتاء جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات المحلية والدولية إلى الإسراع في إنقاذ حياتهم وبقية الأسرى وتقديم المؤازرة لهم.
من جانب آخر، شدد المجلس على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن، وذلك بهدف التصدي للاستيطان وممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين بأشكالها كافة.