وزير العمل الفلسطيني تفقد مخيم البارد
بيروت 15-2-2013
زار وزير العمل الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني، مخيم نهر البارد يرافقه امين سر حركة فتح في لبنان ابو ماهر ابو العردات، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب، وامين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض، حيث التقى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ونائب مدير الاونروا في لبنان روجرز دايفس واللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد وفعاليات ولجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وشرح مجدلاني للحضور عمل اللجنة التي كلفت من الرئيس محمود عباس "لبحث وضع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مع القيادة السورية".
واكد بأن اللقاء مع القيادة السورية "كان مهما حيث نقلنا لهم موقفنا مما يجري في سوريا وبأننا على الحياد الايجابي وحريصون على وحدة سوريا دولة وحكومة وشعبا، وعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري وبأننا لسنا مع تدويل الازمة السورية".
اضاف: "طرحنا رؤيتنا لتجسيد الحياد الايجابي لحل الازمة التي ادت الى تهجير ما يزيد عن 10 الاف فلسطيني من مخيمات سوريا، وارتكزت على خلو المخيمات من السلاح والمسلحين كافة، وعودة جميع النازحين الى مخيماتهم، ورفع الاجراءات الامنية كافة حول المخيمات، واطلاق المعتقلين الذين اعتقلوا بغير حق، واعتماد تسوية امنية للمطلوبين على قاعدة ان كل من يسلم سلاحه ويعود الى حياته الطبيعية يتم اسقاط الملاحقة الامنيه بحقه".
واشار الى انه "تم ابلاغ القيادة السورية بموافقة كل الفصائل وشكلت لجنة متابعة و"وجدنا بأن الاجراءات الامنية قد خفضت بشكل ملحوظ، وبأن عددا من النازحين الفلسطينيين بدأوا بالعودة الى مخيماتهم ومنازلهم، وسنتابع مع الحكومة السورية كل التفاصيل لاننا لا نريد لشعبنا ان يدفع الثمن مثل مخيم البارد".
ثم اعلن مجدلاني أن "اللجنة انتقلت الى لبنان والتقت مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم والوزير وائل ابو فاعور، واكدنا بأن الفلسطيني المقيم في سوريا لن يأتي الى لبنان للاقامة وانما هربا مما يجري هناك، وعلى الحكومة اللبنانية تحمل مسؤولياتها تجاهه اسوة بالنازحين السوريين، ووجهنا رسالة الى الاخوة اللبنانيين بأن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا سوف يعودون الى مخيماتهم فور انتهاء الاسباب التي ادت الى خروجهم منها لان مخيماتهم هي عناوين سياسية لحق العودة".
واسف ل"تباطؤ حركة الاعمار في مخيم نهر البارد وعدم وجود التمويل والالتزام من الدول المانحة تجاه هذا الملف، والى الحالة المهينة للكرامة البشرية التي يتعرض لها ابناء مخيم نهر البارد على الحواجز". ووعد بنقل صورة حقيقة وواقعية عن "مأساة ابناء شعبنا في مخيمات سوريا ولبنان للرئيس ابو مازن من اجل عمل ما يلزم تجاهها".
من جهته اكد دايفس ان "الاونروا ملتزمة باعادة اعمار مخيم نهر البارد والعمل على تأمين الاموال اللازمة لذلك، وتقديم المساعدات حتى الانتهاء من اعادة الاعمار". وحول "اجتماع الدول المانحة في الكويت فإن المفوض العام استغل هذا الموضوع وطلب تمويلا لاعادة الاعمار في مخيم نهر البارد القديم لان له اولية".
وبالنسبة للنازحين من سوريا اعرب عن سروره لان "الاونروا قدمت مساعدة ايواء واغاثة قبل ايام لنازحين مما يخفف من اعبائهم". واشار الى ان الاونروا "تعمل مع الدول المناحة واللجنة الشعبية والفصائل على تأمين المزيد من الاموال لتقديم المزيد من المساعدات".