الرئيس: العلاقات الإيطالية الفلسطينية تمر بأفضل حالاتها حاليا
رام الله 23-11-2010 وفا- قال الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، 'إن الحكومة الإسرائيلية ستكون أكثر جدية لو أنها طلبت من الشعب الإسرائيلي الاستفتاء على حل نهائي يشمل القضية الفلسطينية وباقي القضايا المعلقة إلى الآن، وهذا سيكون شأنهم'.
وأضاف سيادته، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، 'لكن تقسيم موضوع الاستفتاء بهذا الشكل ربما يكون نوعا من الحجج التي لا يريدون أن يتقدموا من خلالها في عملية السلام'.
وبخصوص اعتداءات المستوطنين المتكررة، قال سيادته 'لقد تعود المستوطنون منذ فترة طويلة على الاعتداء على السكان والممتلكات والأشجار، خاصة قطع شجر الزيتون'.
وأضاف السيد الرئيس: 'طلبنا أكثر من مرة من الحكومة الإسرائيلية إيقاف المستوطنين، ولكن للأسف الشديد لم يحصل إي إجراء بحقهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، ولا من قبل الجيش الإسرائيلي'.
وقال سيادته: 'نعلم أن ايطاليا مهتمة جدا بعملية السلام في الشرق الأوسط، لذلك فهي تدفع باتجاه السلام بكل إمكاناتها، سواء بشكل منفرد أو عن طريق الاتحاد الأوروبي'.
وقال السيد الرئيس: 'باعتقادي أن العلاقات الايطالية الفلسطينية تمر بأفضل حالاتها حاليا، وهناك تفاهم كامل في الجانب السياسي، وهناك الدعم اللامحدود الذي تتلقاه السلطة الوطنية من ايطاليا أو عن طريق الاتحاد الأوروبي'.
وفي رده على أسئلة بعض الصحافيين حول الدور الإيراني في المصالحة الوطنية، قال سيادته: 'نحن قلنا أكثر من مرة أن إيران تلعب دورا سلبيا فيما يتعلق بقضية المصالحة الوطنية'.
بدوره، قال وزير الخارجية الايطالي: 'تحدثنا مع الرئيس عباس حول عملية السلام، وأكدنا له دعم ايطاليا الكامل لإعادة المفاوضات بأقرب وقت ممكن'.
وبين أن 'الدعم الايطالي للسلطة الوطنية سيزيد عن 50 مليون يورو مخصصة لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي ستشمل التعليم والتدريب والصحة، إضافة إلى مشاريع أخرى سيقدمها الجانب الفلسطيني'.
وحول زيارته إلى قطاع غزة غدا، قال الوزير الايطالي، 'تناقشت مع الرئيس عباس حول زيارتي لقطاع غزة واستمعت إلى الأفكار التي قدمها سيادته حول احتياجات القطاع'.