الرئيس: موقف الرئيس الأميركي من الدولة تبلور بجهود العاهل الأردني
الحكومة المقبلة تتبع استراتيجيتي وسياستي وهي من المستقلين
عمان 23-5-2011
قال الرئيس محمود عباس إن 'موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية وحدود 1967، وأن لهذه الدولة حدودا مع الأردن ومصر، تبلور بفضل جهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية'.
وأوضح سيادته في مؤتمر صحفي، بعد لقائه العاهل الأردني اليوم الإثنين، أنه 'تباحث مع الملك في القضايا التي ستبحث مع لجنة المتابعة العربية، وكذلك قضية المصالحة الفلسطينية إلى أين، وتشكيل الحكومة'. وقال: 'يهمنا أن نناقش جميع التفاصيل مع الملك'.
وحول المصالحة الفلسطينية قال سيادته: 'المصالحة موجودة، ونحن نعمل من أجل تشكيل حكومة 'تكنوقراط'. وأضاف 'هناك فهم خاطئ لطبيعة الحكومة وبأنها محاصصة بين حركتي فتح وحماس'، مؤكدا أنها ستتشكل من مستقلين ولن تضم أي شخص ينتمي إلى تنظيم فلسطيني على الإطلاق.
وأشار إلى أن هناك فهما خاطئا من قبل الإسرائيليين وأحيانا من قبل الأميركيين حول الحكومة المقبلة بأنها حكومة حماس، وقال سيادته: 'هذه ليست حكومة فتح أو حماس، هذه حكومتي وتتبع استراتيجيتي وسياستي وهي من المستقلين وليست من التنظيمات'.
وكان الرئيس محمود عباس قد اجتمع، في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الإثنين، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ويأتي الاجتماع في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس مع الزعماء والقادة العرب، بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه الخميس الماضي حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط.
وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وكذلك اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، للنظر في تداعيات خطاب الرئيس أوباما.
وأطلع سيادته العاهل الأردني على جهود تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني: الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله الخيري، وعن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي خالد الكركي، وزير الخارجية ناصر جودة.