الرئيس: سنتوجه للأمم المتحدة إن لم يحصل تقدم قبل سبتمبر
رام الله 25-5-2011
أكد الرئيس محمود عباس أن المفاوضات ما زالت خيارنا الأساسي، ولكن إذا لم يحصل تقدم قبل سبتمبر، سنتوجه إلى الأمم المتحدة.
وقال في كلمة له بافتتاح اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم الأربعاء في رام الله، 'إن خيار سبتمبر ليس المقصود به عزل إسرائيل، ولا سحب الشرعية عنها، بل نحن ذاهبون لمخاطبة 192 دولة، وهو ليس عملاً أحاديا، فالعمل الأحادي هو الاستيطان'.
وأضاف أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تحدث فيه عن حدود عام 1967، ويكون للدولة الفلسطينية حدود مع الأردن ومصر وإسرائيل، 'يشكل أرضية يمكن أن نتعامل معها بإيجابية'.
وقال: 'كذلك لابد من التعامل مع باقي القضايا والمرجعيات، فلا بد أن يكون هناك المرجعيات الدولية التي أقرتها الشرعية الدولية واللجنة الرباعية والعالم، مع ضرورة تحديد سقف زمني لهذه المفاوضات التي لا يمكن أن تستمر إلى الأبد'.
وشدد سيادته على أن 'المفاوضات يجب أن تشمل كل قضايا الوضع النهائي، دون استثناء، ولن نقبل بأن توضع الحلول قبل المفاوضات كما فعل نتنياهو'.
وتطرق الرئيس إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، قائلا: 'استمعنا إلى خطاب نتنياهو بإمعان، وتبين لنا طبعا بما فيه من مغالطات كثيرة وتحريف أكثر، أنه ابتعد كثيرا عن عملية السلام'.
وأضاف: 'لقد وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي حلولاً لمعظم القضايا، إن لم يكن كلها، قبل أن تبدأ هذه المفاوضات، والأهم أنه لم يتحدث عن شيء يمكن أن نبني عليها إيجابا'.
وقال إن الخطاب يجعل الإنسان ينظر إليه بكثير من السلبية، فالأرض هي أرض الآباء والأجداد، والقدس موحدة، والوجود في نهر الأردن، واللاجئين تحل مشكلتهم في الدولة الفلسطينية!.
وجدد سيادته التأكيد على أن المصالحة هي مصلحة فلسطينية أساسية لا بد من انجازها ولا بد من إتمامها. وقال: 'ما اتفقنا عليه في القاهرة هو تشكيل حكومة مستقلة من الشخصيات التكنوقراط، تقوم بواجبات الإعمار والتحضير للانتخابات القادمة، والأمر السياسي هو شأن من شؤون منظمة التحرير الفلسطينية'.
وأشار الرئيس إلى أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعاً لها بعد أيام قليلة بناء على طلب الجانب الفلسطيني لنرى الموقف العربي. وقال: العرب بادروا إلى الموافقة فورا على الاجتماع الذي سيعقد في الدوحة خلال اليومين القادمين، ونحن سنحمل أفكارنا لعرضها على لجنة المتابعة العربية.
وحول اجتماع القيادة الفلسطينية، قال: ستتم مناقشة تفاصيل الخطابات الأخيرة التي قيلت مؤخرا، ولا نريد التعليق عليها، ولكن كلنا شاهد ماذا جرى وماذا قيل فيها، ونكتفي بهذه الإشارة.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية، تحتاج إلى موقف فلسطيني وعربي، لمعرفة ماذا نريد أن نعمل في المرحلة المقبلة.
ورحب الرئيس بعودة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للمشاركة في اجتماعات القيادة الفلسطينية، قائلا: نرحب بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين قرروا العودة إلى الاجتماعات، وهم لم يخرجوا من المنظمة، وإنما علقوا مشاركتهم في الاجتماعات لأسباب داخلية، واليوم زالت هذه الأسباب.