القيادة تطالب بجدول زمني لتنفيذ أفكار أوباما لا يتجاوز أيلول المقبل
استنكرت خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي
أكدت ضرورة التنفيذ الدقيق والعاجل لاتفاق المصالحة
رام الله 25-5-2011
طالبت القيادة الفلسطينية في اجتماعها بمقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء، بضرورة وضع آلية فعلية وجدول زمني محدد لا يتجاوز أيلول القادم من قبل مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية، لتنفيذ أفكار الرئيس أوباما وجميع المرجعيات السياسية الأخرى التي تستند إلى الشرعية الدولية حتى تنطلق عملية سياسية جادة.
ورحبت القيادة في بيان تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه عقب الاجتماع، بموقف الرئيس أوباما الذي أكد حدود عام 1967 لدولة فلسطين وأن الدولة لها حدود مع الأردن ومصر وإسرائيل وأن جميع قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين ستكون على جدول أعمال المفاوضات، وأن تبدأ المفاوضات ببحث مواضيع الحدود والأمن.
ورأت القيادة وجوب موافقة الحكومة الإسرائيلية على المبدأ الذي حدده الرئيس أوباما بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
كما استنكرت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي أمس الثلاثاء. وقالت إن هدفه الواضح هو خلق أجواء من الاستفزاز وقتل جميع الفرص لبدء عملية سلام حقيقية.
وأكدت القيادة أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يستند إلى الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، وأن هذا هو مصدر قوته، وهو سبب تعرضه لكل التهجمات غير المسؤولة الهادفة إلى تعطيله وإحباطه.
كما أكدت ضرورة التنفيذ الدقيق والعاجل لاتفاق المصالحة وتصميمها على السير قدما في عملية تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
وفيما يلي نص بيان القيادة:
اجتمعت القادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ظهر اليوم الأربعاء، وبحثت في القضايا الرئيسية الراهنة، وتوصلت إلى ما يلي:-
أولا:- تؤكد القيادة الفلسطينية ضرورة التنفيذ الدقيق والعاجل لاتفاق المصالحة الوطنية بما في ذلك استكمال المشاورات مع جميع الأطراف الوطنية سواء الفصائل الفلسطينية أو الشخصيات والهيئات الوطنية التي عملت وبجد وتصميم خلال الأشهر والسنوات الماضية من اجل التغلب على الانقسام وإعادة اللحمة إلى جناحي الوطن وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد على مواجهة التحديات الخطيرة الداخلية والخارجية.
إن القيادة الفلسطينية تؤكد مجددا أن اتفاق المصالحة يستند إلى الشرعية الفلسطينية والعربية وإلى الشرعية الدولية، وهذا هو مصدر قوته، وهو سبب تعرضه لكل الهجمات غير المسؤولة والهادفة إلى تعطيله وإحباطه.
لذا فإن منظمة التحرير الفلسطينية إذ تؤكد التزامها ببرنامجها الوطني والاتفاقيات التي وقعتها وقراراتها السابقة، تعبر في الوقت ذاته عن تصميمها على السير قدما في عملية تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
ثانيا:- تستنكر اللجنة التنفيذية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي امام الكونغرس الأميركي، والذي كان هدفه الواضح هو خلق أجواء من الاستفزاز وقتل جميع الفرص لبدء عملية سلام حقيقية.
إن أقوال ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي تعني بصراحة ان الاحتلال والاستيطان سوف يستمران، وان ضم الأراضي الفلسطينية هو عنوان المشروع الإسرائيلي سواء في القدس او الأغوار او أجزاء واسعة من الضفة الغربية تحت ذريعة الأمن او سواها من الذرائع المختلقة والتي تزيف التاريخ والواقع، كما تعني ان عملية السلام في مفهوم نتنياهو هي الإملاء وفرض الامر الواقع بقوة الاحتلال والاستيطان وتحدي الشرعية الدولية.
ان نتنياهو الذي عبر بطريقة مخادعة عن ترحيبه بنهوض الشعوب العربية، سارع إلى التشكيك في جدية التغيير الذي يشهده العالم العربي، لكي تحتكر إسرائيل ما تزعمه بأنها الديمقراطية الوحيدة في هذه المنطقة.
ان العالم يعرف اليوم من أقصاه إلى أقصاه ان إسرائيل هي دولة الاحتلال والتمييز العنصري الوحيدة الباقية، ليس في المنطقة وحدها وإنما على نطاق العالم بأسره.
ان الوقائع القائمة على الأرض تثبت هذا الأمر، خصوصا ان نتنياهو هو نفسه قام بإصدار قرارات استيطانية وتوسعية جديدة وبآلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة ومناطق متعددة في الضفة الغربية قبل يوم واحد من وصوله إلى واشنطن.
إن القيادة الفلسطينية على ثقة بأن جميع الأطراف الدولية المسؤولة سوف تستخلص النتائج الصحيحة من أقوال نتنياهو وخاصة ضرورة ممارسة دور أكثر فعالية وتأثيرا لوضع حد لهذا الموقف الإسرائيلي المفعم بروح التطرف والتوسع والتصميم على استمرار الاحتلال والتنكر التام للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني التي يعترف بها العالم بأسره.
ان العالم مدعو للاختيار بين شرق أوسط جديد يخلو من الاحتلال والعنصرية والتطرف وبين خطة نتنياهو التي تبقي على عوامل الانفجار والتطرف والصراع المفتوح.
ان العالم مطالب بالاختيار بين السلام الحقيقي وبين الاحتلال والاستيطان وإنكار حقوق شعبنا الفلسطيني.
ثالثا:- تعبر القيادة الفلسطينية عن ترحيبها بموقف الرئيس اوباما الذي أكد حدود عام 1967 لدولة فلسطين وعلى ان الدولة لها حدود مع الأردن ومصر وإسرائيل وان جميع قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين ستكون على جدول أعمال المفاوضات، وان تبدأ المفاوضات ببحث مواضيع الحدود والأمن.
وترى القيادة الفلسطينية ضرورة وضع آلية فعلية وجدول زمني محدد لا يتجاوز أيلول القادم من قبل مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية الدولية وذلك من اجل تنفيذ أفكار الرئيس اوباما وجميع المرجعيات السياسية الأخرى التي تستند إلى الشرعية الدولية حتى تنطلق عملية سياسية جادة.
كما ترى القيادة الفلسطينية وجوب موافقة الحكومة الإسرائيلية على المبدأ الذي حدده الرئيس اوباما بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
ان القيادة الفلسطينية التي أكدت ان المفاوضات هي خيارها، فإنها تعبر عن ان إغلاق الأبواب أمام العملية السياسية سوف يدفعها إلى دراسة جميع الخيارات الأخرى لا سيما الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أيلول المقبل.
وسوف تتابع القيادة الفلسطينية هذا الأمر وخاصة على ضوء نتائج لجنة المتابعة العربية يوم السبت المقبل في دولة قطر الشقيقة، من اجل الوصول إلى موقف عربي ودولي موحد إزاء جميع الاحتمالات المقبلة والمخاطر الجديدة التي تهدد بتعطيل عملية السلام.
وترحب القيادة الفلسطينية بعودة الإخوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى المشاركة في إعمال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.