منظمة التحرير الفلسطينية تتبرّع بمبلغ مليوني دولار لإعادة إعمار مخيم نهر البارد
بيروت، في 24 تشرين الثاني 2010-
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن تبرع جديد بقيمة مليوني دولار لإعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان.
وفي هذه المناسبة، أعرب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله أنّ "هذا التبرع يعكس التزامنا بوعدنا لشعبنا في مخيم نهر البارد واحتياجاتهم، كما ويدلّ على دعم منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس لعودة النازحين عن نهر البارد إلى منازلهم التي أعيد بناؤها، كخطوة أولى نحو عودتهم إلى فلسطين الحرة والمستقلة".
وبكلمة شكرٍ وجّهها إلى منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على الدعم السخي للأونروا واللاجئين الفلسطينيين، قال مدير عام الأونروا في لبنان، سالفاتوري لومباردو: "أودّ أن أعرب عن امتناني لمنظمة التحرير الفلسطينية لمساهمتها في إعادة إعمار مخيم نهر البارد. فهذه إحدى المساهمات التي تساعد على تحقيق الاستقرار للفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، وفي عملية إعادة الإعمار نفسها التي تحتاج باستمرار إلى المزيد من الدعم المالي".
بهذا التبرع، تكون السلطة الفلسطينية قد ساهمت بأوّل قسم من مبلغ 10 مليون دولار، تعهّدت به لاعادة اعمار مخيم نهر البارد في فيينا في العام 2008. وحتى اليوم يسجّل تمويل اعادة اعمار مخيم نهر البارد نقصاً يصل الى 208 مليون دولار أميركي لإتمام إعادة الإعمار فيما هناك حاجة إلى 10 ملايين دولار للانتهاء من اعادة اعمار الرزمة الثالثة.
وتجدر الإشارة إلى أن 27,000 لاجئ فلسطيني نزحوا عن بيوتهم بعد تدمير مخيم نهر البارد خلال عمليات القتال التي حدثت صيف عام 2007، ما أدى إلى أزمة إنسانية ما زالت آثارها جلية بعد مرور ثلاث سنوات على الصراع. وقد قامت الأونروا، بفضل دعم سخي من المانحين، بتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين النازحين عن المخيم. وكانت عملية إعادة الإعمار قد بدأت في تشرين الثاني 2009، حيث يجري العمل حالياً على بناء رزمتين من أصل ثماني رزم، وثلاث مدارس للأونروا من أصل ست. ولكن يبقى نهوض المخيم وسكانه على المدى الطويل غير مؤكّد، بينما يبقى دعم الأونروا للاجئين النازحين عاملاً حيوياً بالنسبة إليهم.