
مسيرات استفزازية واعتداءت لليهود المتطرفين في القدس
القدس 1-6-2011
اعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين، اليوم الأربعاء، على إحدى المدرسات في مدينة القدس، بينما حولت سلطات الاحتلال المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وأدخلت شرطتها المتمركزة على باب المغاربة، مجموعات من المتطرفين إلى المسجد.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من اليهود المتطرفين، اعتدت على المعلمة نور الحسيني من مدرسة 'أولين لذوي الاحتياجات الخاصة' في البلدة القديمة بالقدس.
وذكروا أن المعلمة الحسيني تعرضت للركل بالأرجل من قبل المتطرفين خلال تواجدها لشراء احتياجات وطعام لطلاب وطالبات المدرسة، ولم يتوقفوا إلا حينما تدخل المواطنون وكادت تقع اشتباكات بين الطرفين.
كما نقل مراسلنا في القدس عن عدد من حراس المسجد قولهم بأنه يتواجد في باحات المسجد، وخاصة في الجهة القريبة من باب المغاربة (مسطبة أبو بكر الصديق)، إحدى بوابات المسجد الأقصى والوحيد الذي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه، مجموعات من المصلين المعتكفين منذ ساعات صلاة فجر اليوم، والذين دخلوا بمواجهات متفرقة مع المتطرفين وعناصر الشرطة وهتفوا بالتكبيرات وبشعارات ضد الاحتلال.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال 'استقدمت المزيد من عناصرها إلى المنطقة'، وعبروا عن خشيتهم من عملية اقتحام واسعة لقوات الاحتلال للمسجد لتفريق المصلين وإخراجهم منه.
وينتشر في القدس العديد من عناصر قوات الاحتلال الذين شرعوا منذ ساعات الليلة الماضية بوضع متاريس حديدية في العديد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القدس القديمة ومحيطها، ونشروا دورياتهم العسكرية والشرطية في محيط البلدة، وداخل البلدة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى باحة حائط البراق وإلى المسجد الأقصى المبارك.
وعززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، وخاصة قرب المنازل الفلسطينية التي استولت عليها جماعات يهودية متطرفة بمساندة قوات الاحتلال، وحوّلتها إلى بؤر استيطانية تهدد سائر منازل الحي.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة، عبر جمعياتها ومؤسساتها المختلفة، أعلنت أنها ستنظم عمليات 'اجتياح' للمسجد الأقصى لتأكيد السيادة الإسرائيلية واليهودية عليه في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة الذي يصادف اليوم حسب التقويم العبري.
وأوضحت الجماعات المتطرفة أن المشاركين في المسيرات 'الاستفزازية' سيرفعون الأعلام الإسرائيلية وسينظمون رقصات احتفال صاخبة على بوابات القدس القديمة وفي محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك. وستخترق المسيرات اليهودية البلدة القديمة بالقدس المحتلة من بابي العامود والخليل.
وعادة ما يصاحب هذه المسيرات اعتداءات من قبل عناصر المتطرفين على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم وداخل القدس القديمة.