بذكرى النكسة: قوات الاحتلال في مواجهة المسيرات السلمية
رام الله 5-6-2011
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الأحد، من تواجدها بشكل غير مسبوق على تخوم الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود اللبنانية والسورية لمواجهة المسيرات السلمية في الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة.
وأوضحت مصادر صحفية إسرائيلية أنه تم نشر الآلاف من قوات الشرطة و'حرس الحدود' والوحدات الخاصة.
وبالرغم من قرار إلغاء الفعاليات التي كانت مقررة على الحدود اللبنانية والسورية إلا أن السلطات الإسرائيلية استنفرت قواتها على حدود البلدين المذكورين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس الماضي عن منطقة بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول إليها باستثناء سكانها، كما قام الجيش بإقامة سياج جديد في منطقة 'تل الصراخ' وزرع الألغام فيها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو قد هدد وفق صحيفة 'يديعوت' العبرية أنه في حال وقوع حوادث على الحدود فإن قواته ستتصدى بقوة وستدخل إلى الأراضي السورية واللبنانية.
وفي الضفة عزز جيش الاحتلال قواته في عدة نقاط، خاصة على المعابر والحواجز، وعلى مداخل المستوطنات.
وعلى الحدود مع قطاع غزة فقد أعلن ضابط كبير في جيش الاحتلال ان الوضع أكثر حساسية، وأن الجيش لن يسمح لأحد بالوصول إلى الجدار الحدودي وسيتم إطلاق الرصاص على كل من سيحاول الوصول إلى المنطقة.
وفي شمال أراضي 48 فقد عززت الشرطة الإسرائيلية قواتها في المناطق العربية وتم نقل وحدات خاصة من الشرطة إلى هذه المناطق لمنع التظاهر أو ما تسميه الشرطة 'الإخلال بالأمن العام'.
وفي مدينة القدس المحتلة، رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب بين عناصر شرطتها وحرس حدودها.
وفي هذا السياق، نشرت سلطات الاحتلال المئات من جنودها وحرس حدودها في المدينة المقدسة، وعززت من التواجد العسكري على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، في الوقت الذي تشهد فيه هذه الحواجز ازدحامات مرورية، وخاصة للداخلين للقدس، بسبب إجراءات التفتيش البطيئة.
وسيرت قوات الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم دوريات عسكرية راجلة ومحمولة على مسار جدار الضم والتوسع العنصري الملتف حول المدينة، كما نصبت المتاريس والحواجز العسكرية في العديد من شوارع وطرقات المدينة.
وعززت قوات الاحتلال انتشارها وسط المدينة وبمحيط أسوار القدس، وخاصة في باحة باب العامود، إحدى أشهر بوابات القدس القديمة وعادة ما تنطلق منه الفعاليات والمسيرات والتظاهرات ضد الاحتلال، كما عززت من تواجد دورياتها العسكرية والشرطية: الراجلة والمحمولة والخيالة في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وبمحيط مداخل المدارس المقدسية.
وواصلت قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك من جهة حي وادي حلوة، ونشرت المزيد من عناصر جنودها ووحداتها العسكرية الخاصة في شوارع البلدة وبمحيط البؤر الاستيطانية فيها.
وكانت مؤسسات وقوى مقدسية متعددة أعلنت عن تنظيم فعاليات خاصة بيوم النكسة اليوم منها مؤتمر صحفي يُعقد مساء اليوم في الفندق الوطني وسط القدس المحتلة بتنظيم التجمع الوطني للعشائر الفلسطينية في القدس، ستحضره شخصيات مقدسية اعتبارية فضلا عن وجهاء العشائر والقوى والفعاليات المقدسية.
ويسيطر التوتر الشديد على مجمل الأوضاع في المدينة المقدسة في ظل الانتشار الكبير لعناصر شرطة وجنود الاحتلال والتي انضمت إليها، قبل قليل، أطقم تابعة لبلدية الاحتلال لمنع انتشار البسطات وخاصة في باب العامود وشارع السلطان سليمان وسوق المصرارة.