
آلاف الحجاج يزورون كنيسة القيامة في أحد الشعانين
القدس 28-4-2013
احتفل أبناء الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم الأحد، بعيد أحد الشعانين وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح، وهو الأسبوع الذي يسبق أسبوع الآلام وذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.
وزار آلاف الحُجاج الفلسطينيين والعرب والأجانب كنيسة القيامة في القدس المحتلة، التي احتضنت عدة قداديس دينية للطوائف الشرقية الروم والأرمن والسريان والأقباط الأرثوذكس على مدار النهار احتفالاً بعيد أحد الشعانين، كما نفذت الطوائف دورتها السنوية حول القبر المقدس حيث دفن السيد المسيح حسب العقيدة المسيحية.
وقال الأب بولس خانو من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لـ'وفا'، 'يستذكر مسيحيو العالم اليوم، دخول السيد المسيح برفقة تلاميذه من جبل الزيتون إلى أورشليم القدس، الذي استقبله أهالي القدس حينها بأعساف النخيل وأغصان الزيتون التي ترمز للنصر فاستقبلوه قبل ألفي سنة منتصراً، لذلك يحيي المسيحيون هذا العيد بالصلاة ومسك أعساف النخيل المزينة والزيتون دلالة على هذا الانتصار'.
من جانبه، قال الحاج المصري برنس فهمي سليمان لمراسلتنا إن فرحة المصريين الأقباط لا توصف بوجودهم في الأراضي المقدسة وكنيسة القيامة، مضيفا 'كان حلما بالنسبة لنا أن نأتي إلى هذه الأراضي المباركة التي سار فيها المسيح وجميع العائلة المقدسة، وزيارة فلسطين للحج فيها هي أمنية لكافة المصريين الأقباط'.
وأشار سليمان إلى توافد أعداد كبيرة تقدر بالآلاف من الحجاج المصريين إلى القدس بعد تسهيل شروط السفر، والسماح لفئات عمرية من جيل الأربعين إلى جانب جيل الخمسين بزيارة الأراضي المقدسة، مشدداً على روحانية القدس ومكانتها في نفوس كافة العرب.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقواته فرضت قيودا على دخول مجموعات حجاج وسياح بإغلاق عدد من الطرق في القدس القديمة المفضية لكنيسة القيامة؛ الأمر الذي أثار غضب الزوار الحجاج.
من جانبه، قال المواطن حنا جاسر إن القدس تحتفل بعيد أحد الشعانين هذا العام بمزيد من القيود والتشديدات على المواطن المقدسي المسلم والمسيحي على حد سواء، فكما يمنع الاحتلال الإسرائيلي المسلم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، يمنع المسيحي الفلسطيني من الضفة الغربية وغزة من الوصول إلى القدس والاحتفال بأعياده فيها، وهو ما يعتبر ضد الإنسانية والأعراف السماوية والدولية.
وكانت فرق الكشافة جابت أزقة البلدة القديمة من القدس وخاصة حارة النصارى، إلى جانب المظاهر الاحتفالية والأعلام والزينة التي تدل على قرب عيد الفصح أو القيامة الذي يصادف الأسبوع المقبل.