مستوطنون يعربدون في القدس القديمة وباحات الأقصى
القدس 8-6-2011
استباحت مجموعات كبيرة من المستوطنين واليهود المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، البلدة القديمة في القدس المحتلة ونظموا مسيرات استفزازية في محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد عدد من حراس المسجد الأقصى بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد من جهة بوابة المغاربة تحت حراسة وحماية شرطية معززة، وشرعت بعض عناصر هذه الجماعات، بفتح وكسر زجاجات من الخمرة في الساحة ما بين سطح المرواني والجامع القبلي احتفالاً بما يسمى عيد نزول التوراة التلمودي.
وتدافع المصلون المرابطون في المسجد الأقصى إلى الجهة التي تتمركز فيها عناصر الجماعات المتطرفة، وهتفوا وكبروا بوجه المتطرفين، فيما قامت عناصر الشرطة والوحدات الخاصة المرافقة للمتطرفين إبعاد المصلين والتهديد باعتقالهم، وشهدت باحات الأقصى على اثر ذلك حالة من التوتر الشديد.
وكانت قيادات هذه الجماعات دعت أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى في فترة العيد المذكور وإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته، وترجمت ذلك باقتحامات متتالية يوم أمس لباحات الأقصى.
من جهته، قال الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، إن عملية اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين وإلقاء زجاجات الخمر في باحاته وساحاته تحت حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، يشكل انتهاكا صارخا لحرمة المسجد، واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين، محذرا من وجود مخطط للمؤسسة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة يعد الأشد خطورة للسيطرة المطلقة عليه، تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة، لتدارك الخطر المحدق بمساجد فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته قبل فوات الأوان.