
قراقع: استخدام الأطفال دروعا بشرية جريمة حرب
رام الله 29-4-2013
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن استخدام قوات الاحتلال للأطفال والسكان المدنيين دروعا بشرعية خلال حملات الاعتقال والمداهمات يعتبر جريمة حرب مع سبق الإصرار أدانتها القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وأضاف أن قوات الاحتلال استخدمت السكان كمتاريس وأدوات خلال حملات الاعتقال والقيام بمهمات اغتيال واقتحام المنازل وملاحقة الشبان، وأن هذه السياسة تلقى غطاء قانونيا وبأوامر رسمية من قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جاءت أقوال الوزير قراقع خلال زيارته عائلة الطفل الأسير محمد ربيع (16 عاما) في بلدة أبو ديس بالقدس، والذي استخدمه جيش الاحتلال كدرع بشري خلال ملاحقة الشبان في البلدة يوم الجمعة الماضي، وقامت باعتقاله.
وأشار قراقع إلى أن فيلسوف المنظومة القيمية والسلوكية لجيش الاحتلال 'آسا كاشير' قد شرع باستخدام السكان المدنيين، بما في ذلك الأطفال، كدروع بشرية تحت إدعاء الحفاظ على حياة الجنود الإسرائيليين.
وقال والد الفتى إن ابنه تعرض للضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، وتم إنزاله من السيارة العسكرية بعد اعتقاله ووضعه في مقدمه الجنود خلال مطاردة الشبان.
وزار قراقع ووفد من الوزارة عائلة الأسير المريض إبراهيم الحلبية (37 عاما) في أبو ديس، وهو محكوم بالسجن المؤبد، حيث يعاني من وضع صحي خطير بسبب وجود كيس على الكبد بطول 12 سنتمترا، ولا يتلقى العلاج اللازم.
وقال والد الأسير إن ابنه لا يستطيع النوم أو الحركة بسبب الآلام، ويخشى أن ينفجر الكيس ويسبب له التسمم.
وأضاف أن ابنه الأسير نقل إلى مستشفى 'سوروكا' وأجريت له الفحوص، وقررت له عملية جراحية لإزالة الكيس، ولكن إدارة السجن تماطل في إجراء هذه العملية، ولا تقدم له العلاج اللازم.
وأشار إلى أن الكيس موجود على الجهة اليمنى من الكبد، وهناك خشية من أن يسبب له مضاعفات في الكلى والأمعاء الغليظة.
وهدد الأسير حلبية بإضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الإثنين بسبب عدم تقديم العلاج اللازم وإجراء عملية له، وحسب والده فإن أطباء سجن 'ايشل' حيث يقبع الأسير، قالوا له بكل استخفاف 'تعامل مع نفسك كأنك امرأة حامل'.