
المجلس الوطني: شعبنا سيواصل النضال والكفاح للتخلص من نكبته والعودة لأرضه
عمان 14-5-2013
أكد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أن الحقوق الوطنية في العودة وفق القرار194 وتقرير المصير ثابتة وأصيلة لا يمكن القفز عنها أو المساومة عليها، وإنه مهما طال الزمن فإن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ودياره التي هجّر منها بفعل الإرهاب الصهيوني الذي أشتد بطشه في العام 1948.
وشدد المجلس في بيان صدر عنه بمناسبة الذكرى '65' للنكبة، على أن شعبنا الفلسطيني سيواصل النضال والكفاح بكل الوسائل المتاحة له للتخلص من نكبته التي طالت، والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض، مع استمرار رفضه الحازم لكل المحاولات التي تستهدف هذه الحقوق، وهو قادر على المضي قدما بكل وعي وإيمان بعدالة قضيته.
وأكد البيان، أن هذه الكارثة التاريخية في اقتلاع شعب من أرضه وما خلفته من آثار ستبقى تطارد كل المتشدقين بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حريتها واستقلالها إلى أن يكفّروا عن خطاياهم ويعيدوا الحقوق إلى أصحابها، وينال المعتدي جزاءه أمام المحاكم الدولية تحقيقا للعدالة التي افتقدها شعبنا طويلا.
وأضاف 'أن العذابات والمعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات جراء تهجيره من أرضه منذ 65 سنة لا تتحمل مسؤولياتها فقط عصابات القتل والإجرام الصهيوني، وإنما المجتمع الدولي الذي قصر وأهمل هذه القضية'، مطالباً إياه بالعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني، والانتصار لحقوقه المشروعة، حسب قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
ودعا المجلس بهذه المناسبة إلى إعادة النظر في كيفية استثمار قدرات شعبنا الفلسطيني، وإعادة الثقة بإمكانياته وبتاريخه المشرف في النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأن يبذل المخلصون أقصى الجهود لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتفرغ لمواجهة العدوان والاحتلال وممارساته الإرهابية ضد شعبنا ومقدساته، الذي أوغل في طغيانه وإرهابه في محاولة بائسة، للنيل من إرادته في الحياة والتحرر.
وختم بيانه بالتأكيد على الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، وأنه مهما طال الزمن، وتزاحمت الأحداث من حولنا، سيبقى الحلم محفورا في الذاكرة، ولن تستكين الهمم، ولن ينس الفلسطيني حقه الخالد في وجدانه وعقله، ولن تنكسر إرادته وتصميمه على مواصلة النضال حتى يعود لأرضه حراً عزيزاً كريماً.