إحياء الذكرى الـ65 للنكبة
رام الله 15-5-2013
انطلقت فعاليات إحياء الذكرى الـ65 للنكبة، وذلك عقب انطلاق مسيرة حاشدة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، وبمشاركة مئات المواطنين باتجاه ميدان الشهيد أبو عمار وسط رام الله.
وأطلقت صفارات الإنذار إيذانا ببدء فعاليات النكبة، وتوقفت الحركة لـ65 ثانية في جميع محافظات الوطن.
وجابت مسيرة كشفية، لعدد من الفرق الكشفية من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شوارع مدينة رام الله، قبل أن تلتحم بالجموع المحتشدة على دوار الشهيد ياسر عرفات.
ورفع المشاركون في المسيرة المركزية، علما فلسطينيا كبيرا بطول 17 مترا، بينما حمل الأطفال 'مفاتيح العودة'، كل مفتاح باسم قرية من القرى المهجرة عام 1948، مرددين شعارات 'لاكتب على راس التابوت، حق العودة ما بموت'، و'ما بنبيع ما بنبيع، حق العودة للجميع'، مشددين على أن 'حق العودة لأرض الآباء والأجداد، أول الثوابت'.
وتخلل المهرجان المركزي الحاشد الذي اقيم في ميدان الشهيد عرفات القاء العديد من الكلمات وتقديم فقرات فنية هادفة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمته باسم المنظمة: تمر الذكرى الـ65 للنكبة وشعبنا يؤكد تمسكه بحقه للعودة إلى دياره التي شرد منها، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شرد منها، وحسب ما كفلته الشرعية الدولية وفق القرار 194 والتعويض عن معاناته وتهجيره.
وأضاف ابو يوسف 'اليوم وفي خضم ذكرى النكبة يلتف الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده على العهد ومواصلة النضال والقسم للتمسك بثوابته الوطنية، التي أكدتها منظمة التحرير بالتمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
واكد ابو يوسف على أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لن تسمح بالمساس بحق العودة، وعلى أساس إستراتيجية وطنية جامعة لا بد من المضي بالتمسك بالوحدة؛ لإفشال مخطط الاحتلال وممارساته، وعدم العودة إلى المفاوضات إذا تم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي قدم من اجلها الشهداء.
وأشار إلى أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني ترفض أية مساومة على التبادلية او الحديث عنها، مشددا على تعزيز مقاومة الشعب واستمرارها ضد سياسة الاحتلال وممارساته واعتداءاته خاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وان القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية جادة لتعزيز صمود أهل القدس وحماية المقدسات.
وكانت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أعلنت عن إقامة ثلاث فعاليات مركزية في رام الله وغزة والعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات.
وقال منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، إن 'ذكرى النكبة الأليمة التي تحمل شعبنا فيها الكثير من الألم والويلات، نريد أن نحولها لإرادة وتصميم وتمسك بحق العودة لأكثر من 7 ملايين لاجئ'
وأضاف عليان: 'اليوم وبعد 65 عاما من النكبة وتشريد شعبنا للمنافي، نرى ما يتعرض له في كثير من البلدان من قتل وتعذيب، وكأن الشعب الفلسطيني كتب عليه الشقاء'.
وأكد منسق عام اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة 'أن شعبنا لن ينسى شهداءه وأسراه، ولن نستطيع العيش دون حيفا وعكا ومدننا الجميلة، ولن نساوم على حقنا بالعودة أو بدولتنا، فشعبنا صمم على المضي قدما لنيل حقوقه المعترف بها دوليا.