لجنة مسيرة العودة تنظم مهرجان مركزياً في مخيم مارالياس
مخيم مار الياس16-5-2013
نظمت لجنة مسيرة العودة احتفالاً مركزيا بمناسبة في الذكرى الخامسة والستين للنكبة الشعب الفلسطيني والذكرى الثانية ليوم العودة، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والاحزاب والقوى اللبنانية والمقاومة الاسلامية، واللجان الشعبية والمؤسسات الإجتماعية ومتضامنين مع القضية الفلسطينية من أنحاء العالم، وحشد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم على ارواح شهداء فلسطين والثورة الفلسطينية واللبنانية ثم تلاه النشيدين اللبناني والفلسطيني عزفتها فرقة حنين للاغنية الوطنية الثورية.
وألقى كلمة لجنة مسيرة العودة الدكتور عبد الملك سكريه الذي أكد "أن مسيرة العودة قد بدأت ولن تتوقف، مشيرا الى أنها مسيرة الحق والعدالة والحرية والثورة والمقاومة التي تسجل في كتاب التاريخ صفحات العز والإنتصار"، مؤكدا أن نصرنا القادم هو العودة الى فلسطين، معتبرا أنه، وبالرغم من نجاح الصهاينة عام 1948 بتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه وقراه، بالقتل والإرهاب والمجازر ومحاولة تغيير معالم الأرض وسط تآمر غربي استعماري، إلاّ أن الحقيقة الساطعة ستبقى حية ولن تضيع البوصله وستبقى متجهة نحو فلسطين".
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر حركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، جدد من خلالها العهد لشهداء مسيرة العودة الذين قضوا وهم يتسلقون الجدار، مؤكدا على استمرار النضال بكل الوسائل وبكل أشكال المقاومة وعبر النضال السياسي والديبلوماسي في الأمم المتحدة وفي داخل الوطن.
وأشار أبو العردات الى المنتفضين في القدس وبيت لحم الذين يواجهون بنادق الإحتلال مدافعين عن أرضهم ووطنهم رافضين الإستيطان، مؤكدا "أننا ما زلنا على العهد والوفاء لفلسطين وأن النكبة المستمرة لن تضعف لنا عزيمة في استمرار نضالنا وتعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية، وأن حق العودة هو من الحقوق غير القابلة للتصرف، وهو حق فردي وجماعي، تتمسك به قيادة منظمة التحرير الفلسطينية حتى يتحقق بإذن الله بفضل دماء الشهداء".
والقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان،أبو عماد الرفاعي، كلمة تحالف القوى الفلسطينية، أكد فيها أنه "على مدار 65 عاما من التآمر على الشعب الفلسطيني وعلى قضيتنا العادلة، أثبت الشعب الفلسطيني أنه قادر على الصمود في وجه كل آلات الحرب المتكررة من قبل الصهاينة عسكريا وأمنيا، وقدرته على إسقاط المؤامرات التي أحيكت وتحاك ضد قضايا أمتنا"
وأشار الرفاعي الى "أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يسقط كل المخططات التي تريد ضرب الشعب الفلسطيني داخليا وتريد إحباطه والبحث عن خيارات لا تعيد له أيا من حقوقه"، معتبرا أن الحركة التضامنية مع الشعب الفلسطيني هي إقرار بأن المقاومة باتت هي العنوان الأبرز في هذه المرحلة.
واعتبر الرفاعي، أن هناك محاولات كبيرة تجري لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصا اللاجئين في لبنان، حيث يجري العمل ليل نهار لإثارة النزاعات والفتن.
كلمة حزب الله القاها عضو المجلس السياسي في الحزب حسن حب الله حيث اكد أن "عصر المقاومة قد وضع حدا للتمدد الإسرائيلي بإتجاه المنطقة العربية"، لافتا إلى أن "السيطرة على المنطقة العربية قد فشل، والغرب الذي يدعم هذا المشروع لم يعد قادرا على مواجهة هذا الطريق"، قائلا: "لقد اندحرت إسرائيل وانكسرت من لبنان وأعلنت المقاومة انتصارها ميدانيا للمرة الأولى في الصراع العربي الإسرائيلي".
وأشار حب الله إلى أن "إسرائيل تريد إسقاط المقاومة بالفتنة المذهبية والطائفية، لكننا أمام هذا الواقع، وما حققناه من انجازات على مستوى المقاومة والتحرير، نؤكد أنه لا يمكن التفريط بإنجاز المقاومة الذي دفعنا ثمنه أرامل وأيتاما"، مشددا على أنه "ينبغي على الأمة ألا تقع في الفتنة التي تريدها إسرائيل من أجل إضعاف العرب، لأنها لم تعد قادرة على أن تكون قوية بوجود المقاومة".
كما ألقت كلمة عوائل الشهداء، شريفة أبو شليح، أخت الشهيد محمد شليح الذي استشهد في مارون الراس عام 2011، فسألت: لماذا سقط الشهداء في تلك اللحظة بالذات في الخامس عشر من أيار يوم النكبة، يوم ذكرى هجرة مئات الآلاف من آبائنا وأمهاتنا من فلسطين الى لبنان، ليعيشوا رحلة العذاب والألم لعشرات السنين في مخيمات البؤس والشقاء؟ مضيفة: "لقد سقطوا ليقولوا لنا أن البوصلة هي فلسطين، ولا هدف لنا غيرها".
وطالبت القيادات والمراجع السياسية الفلسطينية باحترام وصية الشهداء التي كتبت بالدم، بأن تبقى فلسطين هي البوصلة، لأنها المسار الذي يريده الشعب الفلسطيني ويقدم التضحيات لأجل تحقيق العودة.
والقى كلمة دائرة شؤون اللاجئين في الشتات اعتبر فيها ان السنوات الخامسة والستين التي مضت منذ النكبة وثقت بربرية الصهاينة الذين جيء بهم من كافة انحاء العالم بتواطؤ دولي تنفيذاً للوعود الدولية ، فأقتلع اهل الارض وزرع بديلاً عنهم برابرة أمعنوا في قتل الشعب الفلسطيني وشكل ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي .
واعلن ان الشعب الفلسطيني لم ولن يتخلى عن أرضه وعن حق العودة و ان فلسطين ستبقى الوجهة الأولى والاخيرة للشعب الفلسطيني.
كما كان مقرراً ضمن البرنامج لجنة مسيرة العودة نقل رسالة صوتيه من الاسير سامر العيساوي الذي اضرب عن الطعام اكثر من 8 اشهر، من داخل السجون الاسرائيلية لكن الظروف الصحية والامنية والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال حالت دون ذلك.
كما ختم الاحتفال بوصلات غنائية ودبكات فلسطينية ووصلات تراثية حماسية الهبت شعور الجماهير الحاشدة للفرق الفنية الفلسطينية: حنين للاغنية الوطنية، فرقة بيت المقدس، فرقة الاستقلال، فرقة بيت اطفال الصمود، فرقة فجر العودة.