الأحمد: الثلاثاء المقبل جلسة نهائية للحوار بالقاهرة للإعلان عن تشكيل الحكومة
القاهرة 14-6-2011
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة للحوار عزام الأحمد: ما دمنا وقعنا على أن الحكومة تشكل بالتوافق، لن يفرض أي طرف رأيه على الطرف الآخر، ومن هنا اتفقنا بعد الاتصال بالرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، أن ينضما للوفدين في الاجتماع القادم هنا، على أن يكون اجتماعا نهائيا، ويخرج عنه إعلان الاتفاق على تشكيل الحكومة، ولن نستطيع التأجيل أكثر من ذلك.
وأضاف الأحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الثلاثاء، في القاهرة، عقب انتهاء جلسة الحوار الثنائي، الذي جمع وفدي فتح وحماس بمقر المخابرات: إن جلسة الحوار مع حماس هذا اليوم كانت مريحة وإيجابية جدا، وجدول الأعمال كان يتضمن استكمال ملف المعتقلين وأنجز بالكامل، كما عبر الطرفان عن ارتياحهما من الخطوات التي تمت حتى الآن في هذا الموضوع، كما عبر الراعي المصري الذي يتابع هذا الملف عن ارتياحه أيضا، ونعتبر أن هذا الملف قد أغلق.
أما بالنسبة للحكومة، فقال الأحمد: كان هناك نقاش صريح وواضح، واتفقنا على أن الحكومة تكون بالتوافق، وناقشنا الأمر بشكل جدي وعملي، وفي النهاية ارتأينا أن نستكمل ذلك في جلسة يوم الثلاثاء المقبل الموافق الحادي والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة، بمشاركة الرئيس محمود عباس ومشعل.
وأضاف: جرى اتصال هاتفي مع الرئيس وتم الاتفاق معه على المشاركة في الجلسة المقبلة، التي ستكون نهائية لإعلان تشكيل الحكومة، كما أن وفد حماس اتصلوا على مشعل، الذي وافق على المشاركة في هذه الجلسة.
وردا عن سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت عن استبعاد سلام فياض كمرشح لمنصب رئيس الوزراء، أجاب الأحمد: لا نريد الحديث عن استبعاد، ولكن اتفقنا على أن يكون هناك توافق في هذا الموضوع، وحتى الآن التوافق لم يتم، وأرجو من وسائل الإعلام تناول المسألة بشكل إيجابي.
وردا عن سؤال حول صحة الأنباء التي تتردد عن تمسك حماس بأن يكون رئيس الحكومة من غزة، قال الأحمد: نحن نبحث عن رئيس وزراء فلسطيني وليس من جنوب إفريقيا، أو من أي بلد آخر، وليس مهما أن يكون رئيس الوزراء من هذه المدينة أو تلك، وموضوع أن يكون رئيس الحكومة من غزة أو من رام الله لم يطرح في الاجتماع.
وحول سبب إشراك الرئيس أبو مازن ومشعل في الجلسة المقبلة من الحوار، أجاب: هذا يفيد الحوار، وانضمامهما للوفدين يختصر الوقت، ولا نضطر لأن نفض الجلسات ونعود ونذهب للتشاور، ونحن على عجلة من أمرنا، واجتماع الثلاثاء المقبل سيكون نهائيا وحاسما.
وشدد الأحمد على ضرورة أن تراعي وسائل الإعلام عدم ترويج ما من شأنه إيجاد حالة من الإحباط بشأن المصالحة، مضيفا: الاتفاق حول رئيس الوزراء والوزراء في متناول اليد، ولا نريد أن نتكلم حول هذا الموضوع أكثر من ذلك.
وبشأن الأطراف التي ترفض اتفاق المصالحة، قال: هناك أطراف عديدة أبدت معارضتها لاتفاق المصالحة، والمتضرر الأكبر من هذا الموضوع إسرائيل، وردة الفعل الإسرائيلية على المصالحة كانت غاضبة وشديدة، ومن هنا نأمل من كل الشرفاء والمحبين للقضية الفلسطينية، أن يدفعوا اتجاه الاتفاق والتوافق، وتنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض.