فياض يثمن الإعلان الياباني إزاء أسس وركائز التسوية السياسية ومرجعيتها
رام الله 27-11-2010 وفا- أعرب رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، لدى عودته اليوم السبت، من زيارة رسمية لليابان، عن ارتياحه من النتائج السياسية والاقتصادية التي حققتها الزيارة.
واعتبر فياض أن الموقف الذي أعلنته الحكومة اليابانية، أثناء زيارته للعاصمة طوكيو، يشكل خطوة هامة نحو تعزيز الإجماع الدولي حول أسس وركائز التسوية السياسية ومرجعيتها، وخاصة المتعلقة بحدود عام 1967، ووضع مدينة القدس.
وقال 'إن تضمن الإعلان الياباني لغة واضحة إزاء أسس وركائز الحل وخاصة تلك المتعلقة بحدود عام 1967، وخاصة مدينة القدس، يأتي منسجماً مع الإعلان الأوروبي الصادر في ديسمبر من العام الماضي، وما تضمنه بيان اللجنة الرباعية الصادر في موسكو في آذار من العام الحالي، ومع أهمية البناء عليهما كأساس للتحرك الدولي'.
وأضاف 'لقد جاء الإعلان الياباني واضحاً باعتبار أن القدس الشرقية جزءٌ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وأكد على رفض الاعتراف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، وكذلك رفض اليابان الكامل لكافة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية الرامية لفرض الأمر الواقع وتغيير حدود عام 1967. والتي اعتبرها الإعلان أساساً لترسيم الحدود في إطار حل الدولتين، كما تطرق الإعلان لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أساس حدود عام 1967، ومكانة القدس في إطار الاتفاق على وضع المدينة كعاصمة لكلا الدولتين'. 'علماً بأن الإعلان أشار بوضوح إلى أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية'.
وأشار فياض إلى أن تضمن الإعلان الياباني لهذه العناصر الهامة وتأكيده على اعتبار قرارات مجلس الأمن ومبادئ مدريد والمبادرة العربية للسلام كمرجعية للمفاوضات والتحرك السياسي الدولي، إنما يساهم في توفير المزيد من الإجماع الدولي الذي نسعى إلى بلورته كأساس للتحرك الدولي إزاء أسس وركائز التسوية السياسية وحل الدولتين، ولوضع هذا الحل في إطار أكثر تحديداً ووضوحاً، سيما في ظل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تغييب المرجعية التفاوضية، وإصرارها على الاستمرار في الاستيطان لفرض سياسة الأمر الواقع.
كما اعتبر رئيس الوزراء، أن إعلان رئيس الوزراء الياباني عن زيادة المساعدات اليابانية المقدمة سنوياً للسلطة الوطنية إلى مئة مليون دولار، يأتي في سياق الموقف الياباني الرسمي، الذي عبر عنه رئيس الوزراء بوضوح، وتضمنه كذلك الإعلان الصادر عن الحكومة اليابانية، لدعم ومساندة خطة السلطة الوطنية وجهودها المبذولة لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وتوفير الدعم الاقتصادي اللازم لتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، وقال 'إن ترافق الإعلان عن زيادة المساعدات اليابانية مع إعلان موقف اليابان إزاء أسس وركائز التسوية إنما يعبر عن دعم ومساندة اليابان ووقوفها إلى جانب حق شعبنا وإصراره على نيل حريته واستقلاله، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة في وطن مستقل له كباقي شعوب العالم'.
وعبر رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لليابان على هذه المواقف الثابتة إزاء حقوق شعبنا، وتطلعاته الوطنية المشروعة وإزاء قضية السلام في المنطقة، وقال 'لمست دعماً واضحاً من حكومة اليابان، وكافة الأطر الأخرى بما فيها الأحزاب ومكونات المجتمع السياسي الياباني المختلفة، لحقوق شعبنا الوطنية وتطلعاته في بناء مستقبله ونيل حريته واستقلاله، كما لمست التزاماً ثابتاً لتحقيق السلام العادل القائم على أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبما يمكن شعوب المنطقة من العيش بأمن واستقرار'.
وكان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قد عقد أثناء زيارته إلى اليابان سلسلة من الاجتماعات مع رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس البرلمان، ورئيس هيئة تشجيع التجارة والاستثمار، والمبعوث الياباني لعملية السلام، ورئيسة المؤسسة اليابانية للتنمية الدولية (جايكا)، ورئيس الوزراء الياباني الأسبق أسو، كما عقد اجتماعات مع معظم زعماء وقادة الأحزاب من الائتلاف الحاكم والمعارضة البرلمانية، بالإضافة إلى مؤسسات قطاع الأعمال الياباني، ومع رئيسة جمعية الصداقة اليابانية الفلسطينية الآنسة يوريكو كويكي عضو البرلمان الياباني والتي سبق وشغلت منصب وزيرة الدفاع ومستشارة الأمن القومي.
كما عقد اجتماعاً مع السفراء العرب، وأجرى عدداً من اللقاءات مع وسائل الإعلام اليابانية، وألقى محاضرة أمام المعهد الياباني لشؤون الشرق الأوسط، أوضح خلالها التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، ومسؤولية المجتمع الدولي في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا، وضرورة تحمله لمسؤولياته الكاملة من اجل ضمان إنهاء الاحتلال.