'الأونروا': رقم قياسي لعدد الأطفال المشردين بسبب عمليات الهدم في الضفة
القدس 15-6-2011
قال تقرير صادر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن شهر أيار الماضي سجل ارتفاعا قياسيا في عدد الأطفال الذين تعرضوا للتشريد بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية القسرية لمنازل المواطنين في الضفة الغربية.
وأوضح الناطق الرسمي 'للأونروا' سامي مشعشع ان 'عمليات الهدم قد تسببت بتشريد 67 طفلا في أيار، وهو أعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن في هذا العام'، مضيفا أن 64 من أولئك الأطفال من المنطقة المصنفة (ج) وثلاثة من القدس الشرقية'.
وقال مشعشع انه 'يتم منع الفلسطينيين من الحصول على رخص البناء مما يضطرهم إلى البناء بشكل غير قانوني. وهم يعانون بعد ذلك من الإذلال بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بتدمير منازلهم أو إجبارهم على هدم بيوتهم بأيديهم وعلى حسابهم الخاص'.
وأضاف'غالبا ما يشاهد الأطفال مع والديهم منازلهم وهي تتعرض للهدم. إن المنزل هو مكان للسلامة والراحة بالنسبة لمعظم الأطفال في العالم؛ والمنزل الذي يتعرض للهدم هو إشارة إلى مستقبل يتم تدميره'،
وبموجب السياسة الإسرائيلية لتقسيم المناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يسمح للفلسطينيين بالبناء في مساحة 13% فقط من القدس الشرقية المحتلة، وفي مساحة 1% من المنطقة 'ج' في الضفة الغربية، والتي تعاني أصلا من اكتظاظ في المباني.
وتشير أرقام الأونروا بأن 304 شخصا بالغا وطفلا قد تعرضوا للتشريد أو تضرروا بسبب عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية.
ولفت التقرير الى ان 'الأرقام العائدة للأشخاص الذين تشردوا والذين تضرروا تشمل أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا بالضرورة قد تشردوا بسبب عمليات الهدم، إلا أنهم تضرروا جراء تدمير أحد المرافق الحيوية كتدمير أحد الأنظمة المائية على سبيل المثال
وبموجب القانون الدولي، فإنه يتوجب على إسرائيل ضمان أن الأشخاص الذين هم تحت ولايتها يتمتعون بتحقيق حقوق الإنسان الخاصة بهم، بما في ذلك حقهم في السكن والصحة والتعليم والحصول على المياه.
ودعت الأونروا في ختام تقريرها إسرائيل لاحترام مسؤولياتها القانونية، وأعلنت عن إطلاق مبادرة جديدة على الشبكة العنكبوتية تهدف إلى مراقبة عمليات الهدم الإسرائيلية.