خلال لقائه اشتون: الرئيس يطالب الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الـ67
رام الله 17-6-2011
طالب الرئيس محمود عباس، الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سواء بشكل أحادي أو جماعي.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته، مساء اليوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عقب اللقاء، 'إن هناك 6 دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية، ويوجد لدينا سفارات فلسطينية فيها، وباقي 21 دولة نأمل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة من أجل تثبيت والحفاظ على مبدأ حل الدولتين، وهو مبدأ سيادي لكل دولة على حدة'.
وأضاف، 'كذلك طلبنا من الاتحاد الأوروبي مساعدتنا في قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967 من خلال توجيه رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة لعرضها على مجلس الأمن الدولي'.
وتابع عريقات قائلا، 'إن هذه الخطوة لا تهدف إلى عزل إسرائيل، وإنما تهدف إلى تكريس مبدأ حل الدولتين، والقول إن دولة فلسطين هي على حدود 1967 وعاصمتها القدس لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل'.
وقال، 'بالتالي على المجتمع الدولي مساعدتنا لأن استمرار نتنياهو بسياسة الإملاءات وسياسة الاغتيالات والاقتحامات وفرض الأمر الواقع على الأرض يثبت أنه ليس شريكا في عملية السلام، لذلك فإن المطلوب هو تثبيت مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عبر آلية الاعتراف من ناحية، وتثبيت عضوية فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967'.
وحول رد الاتحاد الأوروبي قال عريقات، 'إن اشتون ردت بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي خياره أن الأولوية هي لاستئناف عملية السلام'.
وأضاف، 'لكن نحن لم نسمع منها أنها تعارض الذهاب إلى الأمم المتحدة، ولكن أيضا لم نسمع منها أنها تؤيد الذهاب إلى الأمم المتحدة، لكن على الأقل بقي الحوار مفتوحا معهم وسيكون على أكثر من مستوى حول هذه المسألة'.
وأوضح عريقات، أن 'الرئيس أكد أن موقف الجانب الفلسطيني هو استئناف عملية السلام عندما نسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحدث عن دولتين ويقبل هذا المبدأ ويوقف الاستيطان خاصة في مدينة القدس'.
وفيما يتعلق بقضية المصالحة، أشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس أكد للوزيرة اشتون أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، وأنه لا يمكن لعملية السلام أن تنجح دون تحقيقها، وهي الطريق إلى صندوق الاقتراع'.
وقال: 'كذلك أشاد الرئيس بالحضور الكبير من قبل سفراء الاتحاد الأوروبي لحفل توقيع المصالحة الذي تم في القاهرة، حيث كان هناك أكثر من 10 سفراء، والرئيس شكر البارونة اشتون على ذلك'.
وأضاف: 'أكد الرئيس أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تكون حكومة محاصصة بل ستكون مكونة من شخصيات مستقلة 'تكنوقراط'، وبرنامجها سيكون برنامج الرئيس، وستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وستقوم منظمة التحرير بعقد انتخابات المجلس الوطني في نفس الوقت'.