تقرير: تصعيد في سياسة تهويد القدس والأغوار
نابلس 18-6-2011
ورد في تقرير صدر اليوم السبت عن مكتب 'الأراضي ومواجهة الاستيطان في منظمة التحرير'، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت وتيرة أعمالها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، بعد قرار حكومة إسرائيل الاستيلاء على ما مساحته 550 دونما من أراضي سلوان وجبل المكبر في القدس المحتلة.
وجاء في التقرير 'للتسريع من تهويد القدس وفي خرق واضح للقانون الدولي، ناقشت ما تسمى اللجنة الفرعية لتسريع البناء الاستيطاني مخططات بناء استيطانية توسعية لعدد من المستوطنات في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة بواقع يصل إجمالها الكلي لنحو 7900 وحدة جديدة، هذه المخططات ستسمح بإضافة ما يقارب 4400 وحدة استيطانية إلى عدد الوحدات الاستيطانية القائمة اليوم في شرقي القدس'.
وقال، يتسارع الاستيطان 'في محاولة لطمس وتدمير المعالم الإسلامية الأثرية التاريخية، والسيطرة على أوقاف إسلامية تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وتسارع في تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى 'مطاهر للهيكل' المزعوم، ومسار توراتي ضمن مخطط تحويل محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس إلى حدائق توراتية'.
وفي نفس السياق، تواصل آليات بلدية الاحتلال وشركات إسرائيلية متعددة العمل قرب باب الساهرة في إزالة الأشجار وتمهيد الأرض لإقامة حدائق تلمودية إضافية حول سور القدس العتيقة التاريخي.
وضمن تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الأسبوعي للفترة الواقعة ما بين 11-17 حزيران 2011، فقد اتضح أيضا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر أيضا في التضييق على السكان الفلسطينيين في منطقة الأغوار في محاولات يائسة لتهجيرهم، حيث هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من حظائر الأغنام وبركسات وبيوت تؤوي عددا من عائلات بلدة فصايل في الأغوار الفلسطينية.
ووفق التقرير، أصيب في الخليل اثنى عشر مواطنا بينهم خمسة بحالة حرجة في انقلاب مركبتين في وادي في منطقة العمور الواقعة بين بلدة يطا ومدينة بئر السبع كانت قد طاردتهما قوات الاحتلال شرق يطا جنوب الخليل، وهاجم المستوطنون اليهود عددًا من منازل المواطنين في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، كما وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بركة مياه وبئر مياه في منطقة 'الحرايق' جنوب الخليل، فيما اعتدى جنود الاحتلال على المواطن أحمد سليمان حريزات (24 عامًا) في منطقة جنبا جنوب الخليل، وأصيب برضوض مختلفة.
وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياجًا حديديًا جديدًا على مقبرة البلدة الرئيسية ببلدة بيت أمر المجاورة لشارع القدس-الخليل شمال المحافظة، فيما هدمت قوات الاحتلال خمس آبار زراعية في خربة قلقس جنوب المحافظة الخليل غير بعيد عن مستوطنة بيت حجاي.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق مساحات واسعة من أراضي قرية صفا إلى الغرب من مدينة رام الله الواقعة قرب جدار الفصل العنصري حيث التهمت النيران آلاف الدونمات الزراعية، واعتدى عدد من المستوطنين على أهالي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله و قاموا بإحراق عدد من مركبات المواطنين في القرية.
وفي ذات السياق، أقدم مستوطنون على إحراق عشرات أشجار الزيتون في أراضي قرية بلعين الواقعة خلف الجدار غرب رام الله، غير بعيد عن مستوطنة 'ميتاتياهو الشرقية'، المبنية على أراضي القرية.
وتقوم الحكومة الإسرائيلية بإعداد خارطة هيكلية جديدة تتضمن إقامة حي استيطاني على أرض فلسطينية خاصة تقع بالقرب من مستوطنة 'عوفره' تعود لأهالي قرية عين يبرود وبلدة سلواد.
وفي محافظة نابلس، أشعل مستوطنون من مستوطنة 'ايتمار' المقامة على أراضي محافظة نابلس، النار في حقول المواطنين قرب بلدة عورتا وأراض في قرية مأدما أتت على عشرات الدونمات الزراعية؛ ومن ناحية أخرى أصيب العامل رسلان داوود '37 عاما' بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة جراء طعنه بسكين من قبل مستوطن، بعد خروجه من محل تجاري في منطقة نتانيا شمال فلسطين المحتلة.
وفي قرية عزون عتمة بمحافظة قلقيلية، قامت قوات من جيش الاحتلال بإضرام النيران امتدت على 20 دونما من أراضي القرية القريبة من الجدار السلكي قرب مستوطنة 'اورنيت' وأراض مزروعة بالزيتون والحبوب.
وفي محافظة بيت لحم، واصلت حفارات وآليات الاحتلال عمليات مصادرة وتجريف أراضي المواطنين المجاورة لمستوطنة 'أفرات'، ملتهمة بذلك العديد من الدنمات الزراعية للمواطنين في أراض تتبع بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وعلى الشارع الرئيس المجاور للمستوطنة، علما أنه تم اقتلاع عشرات أشجار الزيتون والعنب المثمرة.
أما في محافظة جنين، وحسب التقرير، فقد أشعل جنود الاحتلال النيران التي تسببت في حريق كبير التهم عشرات الدونمات في بلدة يعبد غرب مدينة جنين شمال الضفة، وألحق الحريق خسائر جسيمة بكروم الزيتون.