الإحصاء: نحو نصف سكان الأرض الفلسطينية لاجئون
رام الله 19-6-2011
قال الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الأحد، إن نحو نصف سكان الأرض الفلسطينية من اللاجئين، سيما أن إسرائيل هجرت قسرا ثلثي الفلسطينيين الذي كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948.
وأوضح الإحصاء في بيان صحفي حول واقع اللاجئين لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف يوم غد الإثنين، أن نسبة السكان اللاجئين في الأرض الفلسطينية بلغت 43.4% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية، بحسب بيانات عام 2010.
وقال البيان إن 66.0% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 تم تهجيرهم، فقد طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1948 حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية بحسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950.
وبيّن أن 29.7% من السكان في الضفة لاجئون أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 3 أفراد لاجئون، في حين بلغت نسبتهم في القطاع 67.3% أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئون.
وأشار إلى أن الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' بلغ منتصف عام 2010 نحو 4.8 مليون لاجئ.
وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الضفة والمسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2010 يشكلون ما نسبته 16.4% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الوكالة مقابل 23.3% في غزة.
ولفت إلى أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن بلغت نحو 41.6% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت النسبة في لبنان 8.9%، وفي سوريا 9.9% من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث.
وصدرت عدة تقديرات رسمية حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين لهذه الفترة من مصادر مختلفة منها التقديرات البريطانية والأميركية والفلسطينية والإسرائيلية الرسمية، وكذلك تقديرات الأمم المتحدة، إلا أن للأمم المتحدة تقديرين: الأول يشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ نحو 726 ألف لاجئ بناء على تقديراتها عام 1949، والثاني 957 ألف لاجئ بناء على تقديراتها عام 1950.
وقال البيان إن اللاجئين الفلسطينيين يمتازون بأنهم مجتمع فتي وأن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأرض الفلسطينية بلغت 41.3%، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 41.8% مقابل 40.9% لغير اللاجئين، كما يلاحظ ارتفاع نسبة كبار السن لدى اللاجئين مقارنة مع غير اللاجئين إذ بلغت 3.4% من مجموع اللاجئين، وبلغت لغير اللاجئين 2.3%.
وأضاف أن البيانات الإحصائية لعام 2010 تشير إلى أن معدل الخصوبة الكلي لعام 2010 في الأرض الفلسطينية بلغ 4.2 مواليد، وبلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مواليد، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء يتضح أن هناك فروقا بين معدلات الخصوبة ومتوسط عدد الأبناء المنجبين، وبلغ معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للاجئين 4.2 مواليد، و4.4 مواليد على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.1 مواليد و4.2 مواليد على التوالي.
وبيّن الإحصاء أن 14.7% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية والذين أعمارهم 10 سنوات فأكثر مدخنون وهي أقل من نسبة غير اللاجئين على مستوى الأرض الفلسطينية حيث بلغت هذه النسب على التوالي 17.2% و16.1%.
وأشار التقرير إلى أن مخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية هي الأكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، وأن 32.1% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر، مقابل 21.9% في المناطق الريفية، و25.8% في المناطق الحضرية.
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين يعود إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في غزة والتي بلغت 38.0% مقابل 18.3% في الضفة.
وقال البيان إن نتائج مسح القوى العاملة لعام 2010 أظهرت أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في الأرض الفلسطينية أقل مما هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 38.7% و42.6% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي.
وأضاف أن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في الأرض الفلسطينية تقل عما هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت تلك النسبة في عام 2010 حوالي 13.8% و15.2% على التوالي.
من جانب آخر، تشير بيانات القوى العاملة لعام 2010، أن هناك فرقا واضحا على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل إلى 29.5% مقابل 20.5% بين غير اللاجئين.
وقال الإحصاء إن العاملين في مهنة 'المتخصصون والفنيون والمتخصصون المساعدون والكتبة'، يشكلون القطاع الأكبر من السكان الفلسطينيين (15 سنة فأكثر)، وعلى مستوى حالة اللجوء احتلت ذات المهن القطاع الأكبر للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء إذ بلغت للاجئين 31.3%، في حين بلغت بين غير اللاجئين 20.7%.
وأظهرت بيانات القوى العاملة لعام 2010، أن العاملين في قطاع الخدمات يشكلون النسبة الكبرى من بين العاملين في الأرض الفلسطينية، وبلغت 38.3% من مجمل العاملين، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء إذ بلغت 52.1% للاجئين، بينما بلغت 31.4% بين غير اللاجئين.
وحول نسبة العاملين في قطاعي النقل والاتصالات، فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في الأرض الفلسطينية حوالي 6.0%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين حيث بلغت 5.6% و6.2% على التوالي.
وأشار الإحصاء إلى ارتفاع نسبة التحصيل العلمي وانخفاض الأمية بين اللاجئين، وبلغت نسبة الأمية للاجئين خلال عام 2010 للأفراد 15 سنة فأكثر 4.8%، في حين بلغت لغير اللاجئين 5.2%. كما ارتفعت نسبة اللاجئين 15 سنة فأكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى إذ بلغت 10.9% من مجمل اللاجئين 15 سنة فأكثر، في حين بلغت لغير اللاجئين 10.0%.
ولفت إلى أن معدلات الالتحاق بالتعليم للأفراد 6 سنوات فأكثر بلغت لدى اللاجئين 44.9% وهي أعلى من المعدلات الخاصة بغير اللاجئين إذ بلغت 43.8%.
وأوضح أن معدل التسرب الإجمالي من التعليم في الأرض الفلسطينية للعام 2010 للأفراد اللاجئين 6 سنوات فأكثر 20.3% (بواقع 21.2% للذكور 19.5% للإناث)، في حين بلغت هذه النسبة لدى غير اللاجئين إلى 25.0% (بواقع 27.0% للذكور و22.9% للإناث).
وأشارت بيانات مسح ظروف السكن، 2010 إلى أن 47.8% من أسر الأرض الفلسطينية تسكن في مساكن على شكل دار، فكانت النسبة للأسر غير اللاجئة 50.4% وللأسر اللاجئة 43.8%، وبلغت نسبة الأسر التي تسكن شقة 50.2% وكانت للأسر غير اللاجئة 47.6% وللأسر اللاجئة 54.5%.
وأظهرت بيانات عام 2010 أن متوسط عدد الغرف في المسكن في الأرض الفلسطينية 3.6 غرفة، وهو نفس المتوسط للأسر اللاجئة وغير اللاجئة، وتشير البيانات إلى أن 15.4% من الأسر تسكن في مساكن تتكون من 1-2 غرفة، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 15.6% للأسر اللاجئة مقابل 15.3% للأسر غير اللاجئة.
وقال الإحصاء إن نسبة الأسر التي تعيش في مساكن تعود ملكيتها لأحد أفراد الأسرة بلغت 83.6%، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 86.0% للأسر اللاجئة مقابل 82.0% للأسر غير اللاجئة لعام 2010.
وتشير البيانات الخاصة بتوفر السلع المعمرة لدى الأسرة للعام 2010 أن نسب توفر تلك السلع لدى الأسر غير اللاجئة تفوق النسب الخاصة بالأسر اللاجئة لمعظم تلك السلع، خاصة تلك السلع التي لا تعتبر أساسية بدرجة أولى، ففي حين بلغت نسب الأسر اللاجئة التي يتوفر لديها سيارة خاصة 15.9%، وبلغت للأسر غير اللاجئة 25.6%، وكذلك الحال بالنسبة لتوفر المكتبة إذ بلغت نسبة الأسر التي يتوفر لديها مكتبة خاصة 19.7% لدى الأسر غير اللاجئة في حين بلغت للأسر اللاجئة 12.8% فقط، ونسبة توفر خط الهاتف للأسر غير اللاجئة فكانت 44.9% في حين بلغت 42.6% للأسر اللاجئة ونسبة توفر جهاز حاسوب لدى الأسر غير اللاجئة 47.8% في حين بلغت للأسر اللاجئة 45.6%.