الرئيس: من حقي القول إن رئيس الحكومة هو سلام فياض
لماذا أدفع ثمن العلاقة الإسرائيلية الأميركية
عمان 20-6-2011
قال الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، 'إن من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو سلام فياض'.
وأضاف سيادته، في برنامج 'مباشر' الذي يقدمه الإعلامي مارسال غانم على المؤسسة اللبنانية للإرسال (lbc) من مقر إقامته بعمان، أن 'الحكومة الانتقالية لمدة 10 أو 11 شهرا، لها مهمتان فقط الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للانتخابات، والمهم أن هذه الحكومة تتبع سياستي لأنني أنا فقط المسؤول الآن الذي يدير سياسة السلطة ومنظمة التحرير التي تقود السياسة، وأنا من يمثل منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا وارد في بنود المصالحة 100%، أنا رئيس السلطة، والحكومة انتقالية، تقسم اليمين أمامي، ولا تأخذ ثقة من المجلس التشريعي لأنها حكومة انتقالية إذا هي تابعة لي مباشرة، ربما تعرض عليه بعد أشهر من هذا الوقت، إنما الآن تقدم لي، تقسم اليمين أمامي'.
وأضاف سيادته: 'إنني من يتحمل المسؤولية وتبعات عمل هذه الحكومة، إذا من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، نعم رئيس الحكومة هو سلام فياض'.
وتابع السيد الرئيس: 'نحن عملنا مبادرة، والمبادرة اتفق عليها ووقعت من قبل حماس بعد شهر ونصف تقريبا من إطلاقها في القاهرة، ووقعت من 'فتح'، وهذه المبادرة تقول حكومة مستقلين و'تكنوقراط'، يتفق عليها، بالتوافق، يتفق على أنها هي فعلا هذه الأسماء، لا أنا استطيع أن أقدم اسما فتحاويا بالسر ولا هم يستطيعون أن يقدموا اسما حمساويا بالسر، وإنما علينا أن نقدم أسماء كلها مستقلة وكلها فنية'.
وتابع السيد الرئيس 'إن الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض لن يكون لها برنامج سياسي، هو تكنوقراطي ومستقل، وهو مجرب، وبصراحة لا توجد دولة عربية حصلت على شهادات في النزاهة والمحاسبة والدقة كما حصلت عليها حكومة سلام فياض رسمية ومكتوبة، من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي.. '.
وقال سيادته:'ربما هناك مشروع لقاء بيني وبين خالد مشعل يوم الثلاثاء (اللقاء أجري في عمان قبل تأجيل لقاء الرئيس مع مشعل)، القضية ليست فيتو، لا يحق لك أن تضع فيتو وتقول أنا لا أريد هذا، ونحن اتفقنا وخطابي واضح في القاهرة، وقلت أريد حكومة تدفعنا إلى الأمام ولا تعيدنا إلى الوراء، وتدفعنا إلى مزيد من الإنجازات ولا تضعنا بمزيد من الحصارات'.
وقال سيادته إن الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تعطل على أي شخص، والدليل على ذلك أن وحكومة سلام فياض الموجودة أوقفت لنا أكثر 100 مليون دولار التي هي الضرائب التي تجمعها لنا، وباقي العالم، علاقات سلام فياض من الناحية التقنية معه ممتازة وجيدة، والدليل على ذلك أنهم أعطونا هذه الشهادات، هذه المؤسسات الدولية ليست مؤسسات خيرية، والقضية 9 أشهر ما الذي يمنع أن يكون هو، وبعدها إذا أخذت حماس الانتخابات تختار من تريد رئيسا ورئيسا للوزراء والوزراء وهي قضية انتقالية لا أكثر، وهي انتخابات حرة ولا نريد أن ندخل في التوقعات، واحد ينجح والآخر يسقط'.
وقال سيادته 'إننا ذاهبون للقاء مشعل لنتحاور'، مشددا سيادته على أن 'الوزراء يتم اختيارهم بالتشاور، وأنه لا يمكن أن يكونوا من حماس ولا من فتح، ولا من أي تنظيم'، كما أن حماس لا يجب أن تعرض شخصا من حماس أو قريبا من حماس، كما سيادته لا يقبل بعرض شخص من فتح.
وقال سيادته: 'لا يصلح في هذه المرحلة أن الوزير يكون له أي انتماء، لأني قدمت مبادرة وهم قبلوها، وهي تشكيل حكومة من المستقلين والتكنوقراط، تتبع سياستها لي، وهذا ما تم التوافق عليه والتوقيع عليه، ولم يفرض علينا'.
وفي حال أصرت حماس على استبعاد الدكتور فياض، قال سيادته 'نجلس معهم ونتحاور'، مضيفا أن الحكومة ليست لحماس ولفتح، الحكومة مؤقتة وانتقالية، والتوافق على الحكومة لا يعني أن تقول أريد فلان أو لا أريده، وأرفض الشخص الذي يعرض إذا لم يكن مستقلا وإذا لم يكن تكنوقراط فقط، وما دامت الحكومة تابعة لي وأنا أتحمل مسؤولياتها وأتحمل تبعاتها وأتحمل كل غلطة فيها، إذا أن صاحب الحق بأن أقول من أريد ومن لا أريد دون أن أجحف بحقك'.
وتساءل سيادته 'لماذا نفترض الفشل؟، الهدف ليس الحكومة، والهدف ليس كيف تمشي الحكومة، يوجد عندي ما هو أهم وأخطر، استحقاق الدولة والأمم المتحدة، وأنا لا أريد أن أوقف مسيرة الشعب الفلسطيني على من هذا ومن هذا، وإلا فنحن أناس غير مسؤولين'.
الانتفاضة الشعبية:
وقال سيادته 'إننا نسير كما سارت الثورات العربية، أو أن الثورات العربية كلها الآن، التي حصلت منذ أشهر إلى الآن، كلها تسير بانتفاضات سلمية، نحن لسنا ضد الانتفاضات السلمية، وكانت لنا في الثمانينات وأوائل التسعينات انتفاضة سلمية هي التي أدت إلى مدريد، وإلى أوسلو، والتي أدت إلى اتفاق، ولكن الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000 وانتهت حوالي 2005 كانت انتفاضة مسلحة، فدمرت الأرض ودمرت البلد ودمرت السكان ودمرت كل شيء، ولذلك قلت أنا ضد الانتفاضة المسلحة، ومع الانتفاضة الشعبية التي تحصل أسبوعيا عندنا بالمناسبة، والمفيد أن كل الانتفاضات العربية الآن تتحدث عن انتفاضة سلمية وليس عن انتفاضة مسلحة، وربما تبعونا ولكن هم في الطريق الصحيح'.
وأضاف السيد الرئيس إن الانتفاضات الشعبية الأسبوعية في فلسطين موجهة للإسرائيليين، وقال: 'أول مظاهرة تخرج ضدي لن أسمح لها أن تستمر وسأخرج قبلها، ولن أقبل أن يخرج 4 أو 10 أو 20 ليقولوا لا بد من إسقاط محمود عباس وسأخرج قبل أن يقولوا هذا لأني اعتبر نفسي وقتها أنني ضد إرادة الشعب وسأخرج قبل أن يقولوا هذا'.
وتابع سيادته: 'خرجت عندنا مظاهرات في 15 آذار واجتاحت كل المدن الفلسطينية وقالت لا للانقسام الفلسطيني، وفي اليوم التالي كان عندنا مجلس مركزي وأصدرت مبادرتي حول الذهاب إلى غزة وانتهت القصة، فإذا نحن مع ما يريده الشعب ونلبي ما يريده الشعب، ولنفترض جدلا أن للشعب مواقف عكس مواقفي فسأخرج من السلطة ولن أبقى يوما واحدا فيها'.
وأضاف سيادته: 'عندما يكون الشعب ضدك المفروض ألا تبقى، وهناك مطالب شعبية بمختلف البلاد العربية، إما أن تلبى وهي ليست مستحيلة، وإما أن يلبيها الآخرون القادم'.
وقال: 'لا أريد أن أناقش بالضبط ما يجري هنا أو هناك'، وأضاف: 'أنا لست في موقع أن أنصح أحد ولكن أقول إذا كانت هناك مطالب شعبية فعلى الحكام أن يلبوها، وبصراحة أكثر لا يجوز أن نستمر بالقول هناك مؤامرات، ممكن أن تكون هناك مؤامرات ولكن أيضا ممكن أن تكون هناك مطالب، فلننتبه إلى مطالب الشعب ولنلبيها وهذا أفضل لكل الحكام'.
الترشح للرئاسة:
وحول ترشح سيادته للرئاسة في الانتخابات المقبلة، قال سيادته 'قضيت خمس سنوات يعني زيادة سنة ونصف عن المدة المقررة لي، أنا مقرر لي أربع سنوات، ولظروفنا الداخلية مضى علي خمس سنوات ونصف بسبب عدم وجود انتخابات وبسبب عدم رغبة حماس بإجراء انتخابات قبل أن نجري المصالحة، والآن نحن اتفقنا على أن الانتخابات ستكون حتما في شهر مايو المقبل، لن أرشح نفسي للانتخابات ولا أريد أن أكرر هذا الكلام'.
المعتقلون:
وبالنسبة للمعتقلين، قال سيادته إن هذا الملف يجب أن يكون واضحا لحماس كما أوضحه سيادته لخالد مشعل ولغيره، مضيفا سيادته: 'سأستمر في الاعتقال لثلاثة أسباب وهي: تهريب السلاح، وتهريب المتفجرات، وغسيل الأموال، لكن يستحيل أن اعتقل شخصا لموقفه السياسي أو لرأيه أو لعقيدته أو لشعاراته، أو لأقواله فلا يهمني ذلك كله'.
وقال السيد الرئيس: 'أتحدى أن يكون شخص واحد اعتقل لغير الأسباب الثلاثة المذكورة، ومن ثم يذهب بعد ذلك مباشرة للقضاء ويحكم، وإذا بالبراءة فيخرج'.
أوسلو:
وحول اتفاقية أوسلو، قال سيادته إن أوسلو مرحلة سابقة لأنها اتفاق انتقالي وذهب، بقي منه قضايا ست تناقش في المفاوضات، لم ننجح حتى الآن في التفاوض عليها وهي اللاجئين، والحدود، والقدس، والمستوطنات، والمياه، والأمن، وهذه نوقشت مرة واحدة فقط بشكل جدي، نوقشت قبل، وقت باراك وغيره، ولكن النقاش الجدي الذي حصل بها أيام حكومة أولمرت، وجاء نتنياهو ومن سنتين إلى الآن لم ندخل في يوم ولا لحظة ولا ساعة مفاوضات'.
وقال سيادته إن خالد مشعل قال في خطابه بالقاهرة إنهم مع دولة على حدود الـ67، وإنهم أعطوا المفاوضات فرصة وفشلت، لكنهم مستعدون لإعطائها فرصة ثانية.
المصالحة:
وحول المصالحة بين حركتي 'فتح' و'حماس'، أكد سيادته أن مصر لم تكن تمانع المصالحة في عهد الرئيس حسني مبارك، وكانت تأخذ الأمور بمنتهى الجدية للوصول إلى حل، وقال سيادته 'إنه كان مطلوب من حماس التوقيع على وثيقة أكتوبر 2009، ورفضت التوقيع عليها'.
وقال سيادته: 'هنا يوجد سؤال هل مصر كانت ترفض التعديل في الوثيقة، وهذا ما اتهم به عمر سليمان، غير صحيح، أنا الذي كنت ارفض التعديل في الوثيقة لأن الوثيقة تبقى وثيقة ومجرد أن فتحت لن تغلق، وجاءت حماس وقالت أوقع على الوثيقة دون تعديل، ووقعت على مبادرتي دون تعديل، إذا ما الذي يمنعني من التوقيع مباشرة، وسئلت هذا السؤال عدة مرات لماذا جاءت حماس بسرعة، ربما يكون 'الربيع العربي'، وربما تغيرت الدنيا'.
وقال سيادته: 'نحن كفتح لم نكن يوما ما ورقة في يد أحد، ولن نقبل أن نكون كذلك إطلاقا، ولن نقبل أن نكون مع هذه الجهة أو تلك، وأنا أراقب فقط، وليس لي علاقة بالثورات، وأعتقد أن حماس كانت ورقة بيد أحد'.
وقال سيادته: 'كنت دائما أقول أن إيران وراء منع المصالحة، وبصراحة لم أسمع ولا مرة أن السوريين قالوا إننا ضد المصالحة، لم يقولوا ذلك، ولكني أعرف أن الإيرانيين كانوا وراء منعها'.
وتابع سيادته 'أقول أعطوني الفرصة لأشكل الحكومة التي أراها حتى أسد الذرائع على الحصارات التي يمكن أن تأتيني، لأنه بصراحة أنا من يتحمل المسؤولية وليس خالد مشعل، إذا فشلت الحكومة أو حصل حصار، أنا من يتحمل المسؤولية وليس مشعل'.
الأوضاع في غزة:
وحول الأوضاع في غزة وحصارها ومعاناة أهلها، قال السيد الرئيس محمود عباس إن السلطة الوطنية تدفع شهريا راتب لـ77 ألف موظف في غزة، والماء والكهرباء والوقود والصحة والتعليم في غزة، وما علينا ندفعه في غزة، وحماس تأتيها أموال من إيران وغيرها تصرفها على أجهزتها وجماعتها وغيرها، ومع ذلك قطاع غزة يعيش في فقر، وأنا أريد المصالحة، لماذا؟، لأنه من المفروض بنا أن نفكر في مصير الشعب أكثر من أن نفكر بأنفسنا، وقبل أن نقول لا أريد فلان ورئيس الوزراء الفلاني، يجب أن نفكر كيف يمكن أن أعيد بناء غزة، فمنذ 3 سنوات منذ العدوان وإلى الآن لم يبن بيت في غزة، والأموال التي رصدت في شرم الشيخ 4 مليار دولار وأكثر قليلا، لا زالت مرصودة لم يأخذها أحد لأن المجتمع الدولي لا يمكن يعطيها لحماس لكنه يمكن أن يعطيها لحكومة انتقالية مثل التي أفكر فيها'.
وقال سيادته: 'المصلحة الوطنية تقتضي أن نذلل كل العقبات وألا نقف أمام كل الصغائر، من أجل أن نسرع في إنهاء معاناة أهلنا في غزة'.
تفريغات 2005:
وحول ملف تفريغ 2005، قال السيد الرئيس محمود عباس إن هذه الملفات بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، إذا أتيح لها أن تشكل، ستحل بسرعة.
معبر رفح:
وحول فتح معبر رفح، قال سيادته 'إن ما قامت به مصر جيد جدا، وهو سبق أن اقترحته الحكومة المصرية السابقة، حتى لا نظلم الناس، ثم طرح الآن، والاتفاق يعني أنه يسمح لعدد من الناس بأعمار معينة وبمواصفات معينة أن تخرج، وكان هذا واردا منذ فترة طويلة، وأنا أريد أن أخفف المعاناة عن الناس، مثل الطلبة والمرضى ومن يريد رؤية أهله، هذه هي التسهيلات التي تمت من خلال البرنامج المصري الذي نوافق عليه'.
وأضاف: 'لكن إذا أردنا أن تكون الأمور بشكل كامل، فمصر لا تستطيع إلا أن تلتزم باتفاق 2005، وهو اتفاق جرى بيننا وبين والإسرائيليين والأوروبيين والأميركان وليس مع مصر، وهذا الاتفاق، عند ذلك نقول يأتي أمن الرئاسة والأوربيون يأتون، لكن إلى أن يحصل هذا لا مانع من هذه التسهيلات التي حصلت في قطاع غزة'.
استحقاق أيلول:
وحول استحقاق أيلول، قال سيادته 'لماذا يوجد عندنا هذا الاستحقاق؟، أولا الرئيس أوباما قال بشكل واضح في سبتمبر الماضي أريد أن أرى دولة فلسطينية كاملة العضوية في الجمعية العامة في سبتمبر القادم، والرباعية قالت المفاوضات يجب أن تبدأ بسبتمبر وتنتهي بسبتمبر، فشلت أن تبدأها بسبتمبر المفروض أن تنتهي بسبتمبر، وثالثا نحن حكومتنا أي حكومة سلام فياض ألزمت نفسها أنها قبل سبتمبر ستكون كل مؤسساتها جاهزة كمؤسسات دولة بكل ما تعني الدولة من معنى وهي جاهزة 100%، واليوم قبل سبتمبر، وأمس قبل اليوم'.
وأضاف سيادته أن هذه الثلاثة أسباب 'جعلتنا نقول سبتمبر هو الاستحقاق'.
وقال: 'أنا مع المفاوضات أولا وثانيا وثالثا، والذهاب إلى الأمم المتحدة ليس هو الخيار، الخيار هو المفاوضات لنصل إلى دولة من خلال المفاوضات'، وتابع سيادته: 'جاءنا وزير خارجية فرنسا وقال عندي مشروع من نقطتين فقلت له إني موافق عليهما، وذهب إلى إسرائيل وأميركيا فرفضتا، والنقطتان هما دولة على حدود 67 مع تبادل للأراضي متفق عليها، وعدم القيام بأعمال أحادية الطرف من قبل الجانبين، وأنا قبلت، لكن ليوقفوا الاستيطان، وهو يتصور أن الذهاب إلى الأمم المتحدة أحادي، وأنا مستعد أن أقبل مفهومه لكن ليوقف الاستيطان، ومن هنا نقول إن المفاوضات أساسا، ولكن إذا لا يوجد مفاوضات فلا يوجد أمامي خيارات إلا أن أذهب لأمم المتحدة، ما لم، وهذا مهم ونداء للعالم ولأميركا، يكن لدى أميركا خيار آخر تقوله لي'.
وأضاف سيادته: 'من واجبي أن أقول إنه إذا لم يوجد مفاوضات فأستوجه للأمم المتحدة، وأنتم يا أميركا ويا أوروبا، ويا إسرائيل لا تريدون قولوا لي ما هو البديل، وقولوا لي أين أخطأت، وتعاقبني على خطأ لم أرتكبه، وتريدني أن أسير بمسيرة كما يريد الإسرائيلي وأنا لا أستطيع، أي أن اذهب إلى المفاوضات دون مرجعية ودون وقف الاستيطان، وأن لا أستطيع ذلك، ووقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا لأنه وارد في خطة خارطة الطريق أنه يجب وقف الاستيطان، وأكثر من ذلك هناك اتفاق بيني وبينهم في التسعينات أنه لا يجوز لأي طرف أن يقوم بأي أعمال أحادية من شأنها أن تجحف بنتائج مفاوضات المرحلة النهائية، وهي الاستيطان، وهو يخترق هذه ويخترق تلك ويقول لي أنت تطالب بوقف الاستيطان فهو شرط مسبق'.
الرباعية:
وقال 'إن إحياء الرباعية ليس تفخيخا، وأنا أطلب إحيائها لتأخذ قرارا، لكن أتوقع أن لا تأخذ قرار في هذا الجو، وأفترض جدلا أن عندي أمل واحد في المئة أن تأخذ قرار، واللجنة الرباعية مهمة، وأريدها أن تجتمع وترفض وأعرف من الذي رفض، و'الفيتو' يمكن أن يأتي قبل أو بعدين، لأن إجراءات الأمم المتحدة معقدة نوعا ما، لأن الذهاب إلى المجلس الأمن ممكن أن يقول فيه الأميركان 'فيتو'، وفي الجمعية العامة يوجد إجراءات تمكنك من الحصول على دولة غير عضو وهي قصة طويلة'.
وأضاف السيد الرئيس: 'أطراف الرباعية قلوبهم معنا، روسيا، أوروبا، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة أحيانا، هم فاهمون من الإسرائيليين، أو واقعون تحت الانطباع بأن الذهاب إلى الأمم المتحدة عمل أحادي، وعندما أذهب للأمم المتحدة لأقابل 192 دولة وآخذ قرار من 192 دولة هذا ليس عملا أحاديا، لكن أفترض جدلا أن الأبواب كلها أغلقت بوجهي وذهبت لأشتكي، بعد الله، للأمم المتحدة أيكون عملا أحاديا، هكذا إسرائيل وضعت في ذهنهم وهم صدقوا ذلك، أنا جلست مع المستشارة الألمانية وأعتقد أني أقنعتها أن هذا العمل ليس أحاديا'.
أيلول المقبل:
وحول خطة العمل السرية الإسرائيلية لإحباط الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول، قال سيادته: 'نحن ذهبنا إلى أميركا اللاتينية وحصلنا على اعتراف من 10 دول بفلسطين، وعندنا 116 دولة، وبقي 8 دول لنصل إلى الثلثين من أجل الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة، نحن نعمل علنا وليس سرا، وقبل يومين حصلنا على اعترافات من دولتين في أفريقيا، وهناك اعترافات من 116 دولة، وهناك 10 دول من أوروبا الغربية رفعوا تمثيلهم الدبلوماسي لنا هم؛ بريطانيا، إيرلندا، فرنسا، السويد، النرويج، الدنمارك، اسبانيا، وأخيرا إيطاليا'.
وأضاف 'أنا أحترم الرئيس أوباما ولا زلت أثق به حتى اللحظة، وهو من قال أريد أن أرى دولة فلسطينية، ويجب للاستيطان أن يتوقف، إذا يجب عليه أن يدفع الثمن لماذا يدفعني إياه أنا، لماذا أدفع ثمن العلاقة الإسرائيلية الأميركية، وثمن الانتخابات الأميركية التي ستأتي بعد سنتين، غدا إذا وقعت حرب عالمية ثالثة، أيقول انتظروني أنتهي الانتخابات أم يحارب'.
المفاوضات:
وحول عملية المفاوضات قال السيد الرئيس: 'إذا تم إحياء عملية المفاوضات أنا أوافق عليها من الغد، والبحث في قضيتين الحدود مع تبادل الأراضي، وإذا وجدت نوايا طيبة في يومين نحلها، وقضية الأمن الذي اتفقنا به مع أولمرت، الذي وافق أيضا عليها جورج بوش، وهي عندما نعقد اتفاق سلام إسرائيل تخاف منا فاقترحت أن يحضروا طرفا ثالثا، وطلبت منهم هم أن يختاروا من هو الطرف الثالث واختاروا (النيتو)'.
وأضاف 'لا مانع لدينا أن يأتي عندنا للفترة التي يريدها ويحمي إسرائيل ويساعدني هذا هو معنى الأمن، والآن نتنياهو يرفض الموضوعين، وإذا أرادوا العودة لها يجب بحث هاتين القضيتين، عندما نبحث الحدود ونرسمها والأمن ونتفق عليه، باقي القضايا أنا سأكون مطمئن أنها ستحل من اللاجئين إلى المياه، وغيرها'.
وتابع أنه في بداية المفاوضات كان يرفض أولمرت موضوع اللاجئين وفي النهاية اتفقنا، على عودة للاجئين لكن لم نتفق على العدد.
وحول التنازلات المؤلمة التي يرددها نتنياهو، قال الرئيس: 'التنازلات الإسرائيلية من وجهة نظر نتنياهو أن إسرائيلي التاريخية لهم؛ الضفة يهودا والسامرة وغزة، وعندما يريدون أن يقدموا تنازلات مؤلمة بالنسبة له، أن يعطيني بلد أو 10 كم، أو دولة ذات حدود مؤقتة، ما يعني تنازل مؤلم، والمفروض بالنسبة إليه ألا أكون بفلسطين ولا الأردن حتى'.
القدس:
وحول وضع مدينة القدس، قال السيد الرئيس: 'القدس إذا لم تكن عاصمة للدولة الفلسطينية يعني أنه لا يوجد دولة فلسطينية باختصار، والعرب في قمة سرت قرروا 500 مليون دولار لتعزيز مكانة القدس، وصلنا منهم 30 مليون دولار فقط، ونقول أن القدس عاصمة عروبتنا'.
وأضاف أن 'موقف خادم الحرمين الشريفين معنا في إقامة الدولة مستمر، وكذلك موقفه المالي من الدعم، وقال أن كل ما لكم سيصلكم، وأنا مقتنع بكلامه وأن كل شيء من قبلهم سيصل'.
المبادرة العربية:
وحول المبادرة العربية، قال الرئيس: 'المبادرة العربية لم تنطوي ولن تطوى، وهي الخيار العربي الأكثر حكمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ويجب أن تبقى على الطاولة وكل من يدعوا لإزالتها عن الطاولة بعدي عن الحكمة، وهو الذي يريد الحرب والعرب لا يريدون الحرب، لذلك نريدها أن تبقى على الطاولة'.
وأضاف أن 'إسرائيل لم تعطي جواب لكن العرب قصروا كثيرا بحق المبادرة العربية، من قمة بيروت 2002، بعدها لم يسمع ولم يعمل شيء لتسويقها، لكن أنا نشرتها في كل وسائل الإعلام العالمية من اليابان إلى كندا، أما إسرائيل في الشوارع والتلفزيونات والراديوهات، والصحافة وكل شيء، أنا الوحيد اشتغلت عليها لتسويقها وتوضيحها للعالم، لكن تحتاج إلى جهد عربي كامل متكامل لأن العديد من الناس لا يعرفون مضمون ومحتوى المبادرة العربية'.
لقاء البابا بنديكتوس:
وحول لقاء الرئيس مع البابا، قال سيادته: 'زرت البابا 3 مرات، وزاني مرة واحدة، ونتكلم بالمجمل معه في العموميات، خاصة أن له قيمة معنوية، وموقفه ممتاز، ونعرف الحل العادل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا لجنب مع إسرائيل بأمان واستقرار، هذا هو الحل العادل، ووعد البابا أنه سيقوم بكافة الاتصالات من أجل ذلك'.
محادثات نتنياهو:
وحول أي لقاءات للرئيس مع نتنياهو، قال الرئيس 'محادثاتنا مع نتنياهو لم تكن جدية أي أننا لم نتكلم معه نهائيا في الحدود، جلست معه خلال العامين الماضيين 3 مرات متتالية فقط، في 2 أيلول الماضي كان عندي اجتماع في واشنطن، وفي 14 أيلول في شرم الشيخ بحضور الرئيس مبارك، واجتماع واحد في بيته في 16 أيلول بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلري كلينتون، والسيناتور جورج ميتشل فقط، مجموعهم حوالي 15 ساعة، ولم نتكلم بشيء غير الأمن؛ أي وجود جيش إسرائيلي في نهر الأردن والتلال خوفا على إسرائيل من الاجتياحات الإيرانية، هذا كان منطقه، ولم نتحدث عن حدود وعن استيطان ولم نتحدث عن القدس، لم نتحدث عن شيء، كل حديثه كان مصبوب على الأمن، وفي آخر الحديث سألته هل ستوقف الاستيطان أم لا، فقال لي لا، فقلت له السلام عليكم'.
وأضاف سيادته 'رئاستي انتهت قبل يناير الماضي، ولي الآن سنة ونصف زائدة في الرئاسة، اشتغل الآن إلى أن تأتي الانتخابات، أتت اليوم انتهي اليوم، أتت غدا أنتهي غدا، بعد 9 أشهر انتهي، لكن إذا لم تحدث انتخابات، أو إذا لم يحدث شيء بعد الأمم المتحدة سيحدث شيء آخر، ليس سيناريو دراماتيكي'.
وتابع 'إذا عدنا من الأمم المتحدة فاشلين ماذا سنعمل، أنا الآن لا أستطيع أن أقرر، وليس الكفاح المسلح لأنه أخرب بيتنا، وأنا ضده، لأنه يدمر البلد، خياراتنا سنناقشها في القيادة الفلسطينية بعد الأمم المتحدة، لكن نتمنى أن ننجح'.
وسائل التواصل الاجتماعي:
وحول تواصل الرئيس مع وسائل التواصل الاجتماعي، قال سيادته: 'هذه الوسائل تطور تكنولوجي مهم ومطلوب اجتماعيا، وأتابعها عبر الأخوة الذين معي، وبالدرجة الأولى أتابع وأهتم بالنداءات التي تأتينا والاستغاثات من الشعب حول قضايا مختلفة لأنه يهمني حلها'.
وأضاف أن اللجنة الوطنية العليا التي أقرها مؤتمر القاهرة عام 2005، يأتي دورها بعد تشكيل الحكومة وتبدأ عملها، هناك استحقاقات من ضمنها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية'.
وحول قطاع غزة، أكد السيد الرئيس 'نحن لا نهمش غزة ولا يمكن تهميشها، غزة مهما قدمت لها تبقى بحاجة للمزيد بسبب وضعها'.
فصل محمد دحلان:
وعن فصل دحلان من المركزية، قال الرئيس 'فصل دحلان مستحيل أن يكون بسبب ضغط من حماس، لأننا لا نقبل أن تضغط حماس علينا لعمل شيء ونحن نعمله، وقبل المصالحة بأشهر بدأ التحقيق في موضوع دحلان'.
وأضاف: 'هناك ملفات مختلفة تتعلق في كسب غير مشروع وأمور مختلفة، إلى الآن أنا لا أستطيع أن أقول أو أجزم أن هذه صحيحة، الذي حصل قناعة اللجنة من كل التحقيق أن دحلان نتيجة لهذه القناعات يجب أن يخرج من فتح، لكن ستبقى هذه القضايا معلقة إلى أن يتم التأكد منها إن كانت صحيحة أم لا، هذه قضية قضاء ومحكمة، هو من يقول حصل أو لم يحصل، هذه قضية حياة أو موت'.
وتابع سيادته: 'دحلان لم ينفذ انقلابا علينا، ربما كان يسعى لأن يكون له مجموعات، لا أريد أن أعلق على ما كان يقول، قد يكون في حالة غضب، حالة توتر، حالة غليان، نتيجة لفصله من الحركة، وخطأ التعليق على ما يقوله، قرار الفصل مستمر، وهناك قرارات أخرى يمكن التعرض لها من خلال القضاء والكسب غير المشروع'.
وحول نزاهة التحقيقات، قال الرئيس: 'إن رئيس لجنة الكسب غير المشروع، أو مكافحة الفساد اسمه رفيق النتشة، خلال مؤتمر صحفي، قدمته في المؤتمر أن هذا الشخص (النتشة) مسؤول عن كذا وكذا، وأي شخص يحاسب بدءا مني لأصغر شخص، ومن حقه أن يسألني، واللجنة التي حققت مع دحلان سألتني مرتين بكل شيء، وجلست معي، هذا قضاء ويجب أن أقبل، أنا لست فوق القضاء'.
وأضاف 'القانون يقول أن يستدعى دحلان للتحقيق في رام الله، ويعطى أسبوعين، وإن لم يجب يعطى أسبوعا ثالثا، وفي الحقيقة أخذ أربعة أسابيع، ولم يأت واللجنة قررت أن تأخذ قرارها، أنا ضد أن يذهبوا إلى عمان يجب أن يأتي إلى هنا، لكنه كان يقول أنه لا يريد أن يأتي خوفا من أن أعتقله، ومستحيل أن أقوم بذلك، لأنه عضو لجنة مركزية، ولا أستطيع أن أعتقله قبل أن يحاكم أو يدان، وكذلك أعضاء اللجنة تنفيذية ولا أحد، لا أستطيع اعتقاله من دون قرار لجنة التحقيق، واليوم يستطيع القدوم إلى هنا وفي أي وقت، والقضاء هو فقط من يقرر اعتقاله من عدمه وليس أنا'.
وتابع سيادته: 'دحلان الآن في حالة توتر وغضب وحنق، والآن لندعه أن يمر من دون الرد عليه، إنما هو يخلط بين المجلس الثوري واللجنة المركزية، المركزية من حقها فصل أي عضو من أعضائها بالأغلبية المطلقة، النصف زائد، والمجلس الثوري من حقه أن يدعي على أي شخص في اللجنة المركزية لوحده ويفصله بأغلبية الثلثين، وهاتان قضيتين، وقضيته مختصة باللجنة المركزية وليس بالمجلس الثوري'.
وقال الرئيس 'دحلان يتمتع ولا يزال يتمتع بالحصانة البرلمانية الكاملة، ولم نعتدي على حصانته البرلمانية، هو عضو في اللجنة المركزية وأبعد عنها، وقد يكون كبر بشكل زائد عن اللزوم، ولا علاقة بحصانته التشريعية بفصله من الحركة، ويبقى عضوا في المجلس التشريعي ولا علاقة لنا بذلك'.
وأضاف السيد الرئيس 'لم أفكر بإقالة أو فصل شخصيات حكومية وحزبية مقربة من دحلان إطلاقا، وهذه أمور انتقامية لا أفكر مطلقا بها، ومن يستقيل من أجل دحلان هو حر نفسه، صديق دحلان لا علاقة لي به، ولا أستطيع فصله لهذا الموضوع، ولن يحصل أبدا تطور عسكري مسلح بضمانة وجود أمن محترم، وجمهور واع، وأبناء الحركة واعيين ولا يمكن أن يحدث أي شيء من هذا بينهم، وهناك ثقافة جديدة في الضفة الغربية مختلفة تماما عن تلك الثقافة الماضية'.
وقال السيد الرئيس 'كلامي هذا غير شعبي وأنا لا أبحث عن شعبية، وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية قلت أنا ضد الصواريخ، وضد الانتفاضة المسلحة، ومن يريد أن ينتخبني أهلا وسهلا به، ومن لا يريد هو حر، وعلى هذا الأساس حصلت على 62%'.
وحول إدعاء دحلان أن انتخابات 2006 خارجة عن الدستور، قال الرئيس 'الاستحقاق للانتخابات 2006 تأجل 5 أشهر، ثم جرت في موقعها، وواحد من الذين خرجوا عن فتح ومنهم دحلان عندما شكل قائمة المستقبل، وهي كانت سبب في انقسام بفتح، وأول شخص دعا لهذه القائمة، التي لممناها في آخر لحظة لكن كنا وقتها قد خسرنا'.
العلاقة مع لبنان:
وحول حركة فتح، قال السيد الرئيس 'فتح تاريخيا هي التي بدأت الكفاح المسلح، وقررت عام 1988 أن تقبل بقرار 242 و338، وعندما ذهب أبو عمار إلى جنيف أعلن من هناك أننا سنوقف هذه العمليات وتوقفت منذ تلك اللحظة بقرار رسمي فلسطيني'.
وحول وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قال سيادته 'نحن متفاهمون تماما مع الحكومة اللبنانية، الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، على العمل بكل الوسائل في أن ننأى بالفلسطينيين عن الوضع الداخلي اللبناني'.
وأضاف 'أول مرة زرت فيها لبنان تكلمت مع الرئيس لحود، والرئيس سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي عام 2005، وتحدثنا بصراحة أننا لا نريد أن نكون جزءا من الصراع اللبناني السني الشيعي، المسلم المسيحي لا علاقة لنا بهذا، وكانوا متفقين معنا تماما، وبدأنا خطوات عملية على الأرض، ومؤخرا عندما حدثت أوضاع سوريا، أرسلت للجميع لا تتدخلوا لا تكونوا جزءا من هذه الصراعات، وأعتقد أننا نجحنا بنسبة كبيرة، لكن هناك من يخرب مثل أحمد جبريل الذي أرسل بطريقة أو أخرى واستغل ذكرى مقدسة في 15 أيار، وفي 5 حزيران، واستشهد من استشهد، وفي مخيم اليرموك قتل 14 شخصا، واتهمني بهذا الموضوع، وأنا لا دخل لي في الموضوع، نحن لا نريد أن ندخل كهذه القصص، أو نكون طرفا بها، أحمد جبريل تحركه إيران وسوريا لها نفوذ عليه، وهما من حركاه'.
وتابع سيادته: 'تحسين أوضاع اللاجئين في لبنان لا يتناقض إطلاقا مع حق العودة، أو التوطين بشكل مطلق، إذا أتى شخص ليعمل وبعدها أتاه حق العودة يعود لوطنه، لكن أنت منحته لقمة العيش وأبعدته عن الخاطئ والتصرف الخاطئ، وعن الارتباط الخاطئ، والمجتمع الخاطئ، وأنا طلبت من الحكومة اللبنانية والتي لبت مشكورة بنسبة كبيرة مساعدات وخدمات هنا وهناك، والعيش الكريم للفلسطيني، الذي أطلبه بشكل مستمر، فلا مشكلة إذا اشترى شخص منزلا في لبنان لا يعني ذلك أنه توطن، الذي يمكث في لبنان وعنده منزل سواء سوري أو مصري أصبح لبناني هذا خطأ'.
سوريا:
وحول أوضاع سوريا الأخيرة، قال السيد الرئيس: 'هناك حدث في سوريا، نراقبه ولا نتدخل فيه، ولا نبدي رأيا فيه إطلاقا، ونترك الأمر للسوريين هم يقررون ويبدون رأيهم فيه، ونحن لا نحب أن نكون أوصياء على أحد، ربما العرب يحبون كلهم أن يكون أوصياء علينا، لكن أنا لا أحب أن أكون وصي على أحد منهم، ولذلك في سوريا لا يوجد مظاهرات فلسطينية'.
وأضاف سيادته 'أنا كمواطن فلسطيني سوري لا أستطيع أن أتنبأ بشيء في سوريا، لكن الأمور صعبة والمظاهرات كثيرة، والاحتكاكات كثيرة، وأتمنى أنه لو كانت تلك المطالب تدرس وتناقش. لنفترض أنها مؤامرة أمريكية لكن إذا هناك مطالب للشعب يجب تحل، وليس ألا نعمل شيء، علينا أن نلبي هذه المطالب'.
وتابع سيادته '‘إنه من الصعب أن يحدث شيء مشابه في الأردن لأن الوضع متين، وهناك على ما أسمع وأقرأ دراسات جدية للمطالب'.
دور تركيا:
وقال السيد الرئيس 'لم أسمع تصريحات لغول يدعو فيها حماس للاعتراف بإسرائيل، لكن سمعت تصريحات لسوريا، يقول فيها، لنا مواقف سياسية وخيارات سياسية وعسكرية، لا أعرف ما يعني بذلك، لكن بصفته صديق حميم وحليف استراتيجي لسوريا، عليه التفكير بإنقاذ الوضع في سوريا، وبصفته أيضا جار لها، وهذا ما يدعو اليوم مستشار الأسد الذهاب إلى تركيا، لمناقشة الأوضاع الثنائية بين البلدين'.
إيران:
وأضاف السيد الرئيس محمود عباس 'لا علاقات لنا مع إيران، وسنعمل علاقات في حال لم يتدخلوا في شؤوننا، الآن يتعاملون مع حماس والجهاد وغيرهم، ويدعموهم بالسلاح والمال عبر غزة، وعلاقتنا فقط أن لنا سفارة هناك، لا نريدهم أن يقدموا هذا، بل أن يتعاملوا مع السلطة كسلطة، عندها تكون علاقاتنا متوازنة'.
وفي رسالة لشباب فلسطين قال سيادته 'أنا وعدتهم بثلاثة وعود، الأول الأمن والأمان وأعتقد أنني حققتها بشكل جيد في الضفة الغربية، الفلسطيني الآن في الضفة يتمتع بأمن كامل رغم الاحتلال إلا أن هناك أمان، وعدتهم بنوع من التنمية الاقتصادية وحصل هذا هناك تنمية وتطور، ووعدتهم بالاستقلال ولم أنجح حتى الآن، وأتمنى أن أنجح خلال الأشهر القادمة، وإذا لم أنجح أنا سأحاسب نفسي على ذلك'.