الجامعة العربية تعد ملفا قانونيا لدعم توجه فلسطين للأمم المتحدة
القاهرة 21-6-2011
أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أن اللجنة القانونية المعنية بمتابعة الطلب العربي بالعضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، أعدت ملفا قانونيا شـــاملا بشــــأن التحرك العربي القانوني لدعم التوجــه إلى الأمــم المــتحدة.
وقال السفير بن حلي في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن هذا الملف سيتم رفعه إلى الاجتماع المقبل للجنة مبادرة السلام العربية لاعتماده وكذلك النظر في التوصيات الصادرة في هذا الإطار والاتفاق على الخطوات المقبلة.
وشدد على إصرار الجانب الفلسطيني والعربي على الذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين.
وأوضح أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية قائم الآن وهناك اعتراف من أكثر من 122 دولة من أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددها 192.
وأكد أهمية التحرك العربي في المرحلة المقبلة تجاه دول الكاريبي والدول الأوروبية لحثها على التصويت لصالح الطلب العربي بالعضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجامعة العربية ستشارك في اجتماعين هامين الأول تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي في كازاخستان نهاية الشهر الجاري، والقمة الإفريقية المقررة في غينيا الاستوائية في ذات الفترة، وسيتم التنسيق مع هذه الأطراف لدعم الطلب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وسيكون ذلك من أهم النقاط التي سيتم الحديث عنها من خلال وفد الجامعة العربية المشارك في هذه الفعاليات.
وأشار بن حلي إلى أهمية دعم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، موضحا أنه موضوع يتم عبر عدة قنوات أولها ما يتعلق بالجانب القانوني، ودراسة هذا الأمر من النواحي القانونية والإجرائية الخاصة بتقديم الطلب والذي لا بد أن يبنى على حجج قانونية، وبالطبع الموقف الفلسطيني ليس بحاجة لأنه موقف سليم وشرعي، لكن مع ذلك لا بد أن نكون مسلحين بملف متكامل في هذا الإطار.
وأوضح أنه على الجانب الآخر فإن لجنة مبادرة السلام العربية مكلفة أيضا بالتحرك لحشد الدعم والمساندة لهذا المطلب وخاصة أن هناك بعض الدول الأوروبية لا تزال مترددة، كما أن الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن تنصح بعدم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة وتشير إلى أن لديها خيارات أخرى.
وقال بن حلي 'حسمنا رأينا وموقفنا من الموضوع طالما أن الإخوة في فلسطين حريصون وعازمون على التوجه إلى الأمم المتحدة خاصة في ظل حالة الجمود الكامل وانسداد كل الأبواب والآفاق أمام أي مؤشر لاستئناف المفاوضات ووقف الاستيطان'.
ونبه إلى وجود خيارات أخرى أمام الجانب الفلسطيني والعربي للتفكير فيها، وخاصة ما إذا كان هناك ردة فعل تجاه الدعم المالي المرصود من قبل بعض الأطراف الدولية لفلسطين، فلا بد من بلورة موقف عربي يؤكد أهمية استمرار الدعم العربي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا ما تم مناقشته خلال اجتماع الخبراء القانونيين العرب الذي عقد في القاهرة بناء على قرار لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها بالدوحة 28 مايو الماضي .
ولفت إلى أن الوفد الفلسطيني قدم خلال اجتماع الخبراء القانونيين أمس الاثنين وثائق مهمة عكست الخبرة التراكمية في الأمم المتحدة والتعامل مع مسألة تقديم الطلبات والآلية التي تتم بموجبها.
ومن ناحية أخرى، أفاد بيان للجامعة العربية أنه لا يوجد بديل آخر سوى الذهاب بالقضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر البيان أن هذا الموقف أبلغه الأمين العام للجامعة عمرو موسى اليوم الثلاثاء، إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو خلال لقائهما بالعاصمة البلجيكية ببروكسل .