مسؤول اممي..الفلسطينيون في انتظار انباء جيدة في سبتمبر المقبل
(كونا الكويتية:30/6)
بروكسل - تفاءل عدد من المسؤولين الفلسطينيين وممثلي منظمات المجتمع المدني هنا اليوم ازاء كسب تأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة في سبتمبر.
وذكر المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش انعقاد اجتماع الامم المتحدة الدولي لدعم عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية انه متفائل ازاء حدوث أمر جيد في سبتمبر القادم يعزز قضية الشعب الفلسطيني ويعجل انهاء الاحتلال ويحقق الاستقلال.
واشار الى ان الفلسطينيين اعلنوا بالفعل استقلال دولتهم في عام 1988.
واضاف "ان هناك حوالي 120 دولة تعترف بنا ونأمل ان يزيد عددها ولدينا العديد من الخيارات المطروحة علينا ابتداء من الدورة ال 66 للجمعية العامة للامم المتحدة التي ستبدأ في ال 20 من سبتمبر القادم".
وقال منصور ان الدول العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز متجهة تماما لمساعدة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على جبهات عدة.
واعرب منصور عن الشكر للجهود التي تبذلها دولة الكويت في مساعدة الفلسطينيين بعدة طرق ليس فقط على المستوى السياسي ولكن من الناحية المالية ايضا وقيامها بدور فاعل في جامعة الدول العربية.
واضاف "نعمل بشكل وثيق جدا مع اشقائنا العرب بمن فيهم الكويت في منظمة الامم المتحدة فيما يتعلق بالتعامل مع كافة التفاصيل المرتبطة بما يتعين علينا القيام به" مؤكدا ان الوفد الكويتي في الامم المتحدة ناشط جدا.
من جهتها اشارت عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني من مدينة (الخليل) سحر القواسمي ل(كونا) الى وجود خيارات عدة للفلسطينيين من خلال الامم المتحدة.
وذكرت ان احد هذه الخيارات من الممكن ان يتحقق من خلال مجلس الامن والاخر بمساعدة الجمعية العامة بمقتضى القرار (377) أو بطلب تنفيذ قرار الامم المتحدة (181).
واصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار (377) او ما يعرف باسم (متحدون من أجل السلام) في عام 1950 اذ ينص هذا القرار على أنه في الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن في العمل من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يجب أن تعالج هذه المسألة على الفور من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (188) في عام 1948 الذي أوصى بتقسيم فلسطين إلى دولتين احداهما يهودية والاخرى عربية.
وقالت القواسمي ل(كونا) "سنطالب بالاعتراف بدولة فلسطين واعتقد ان جميع الدول العربية من الانصار الحقيقيين للشعب الفلسطيني لاسيما اننا بحاجة الى جهودهم بشكل كبير في شهر سبتمبر القادم".
واضافت "لقد ادت الكويت دورا كبيرا في مساندة منظمة التحرير الفلسطينية ونحن الآن بحاجة الى جهود اكثر من الحكومة الكويتية من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع الجهود الدبلوماسية رفيعة المستوى لدفع الدول الأخرى للاعتراف بفلسطين".
من جهته قال رئيس منظمة (فلسطينون بلا حدود) غير الحكومية محمود الجمالي ان الكويت دعمت القضية الفلسطينية منذ بداية الثورة الفلسطينية.وناشد الكويت والدول الخليجية الاخرى مساندة الرئيس محمود عباس في سبتمبر المقبل.وطالب الدول الخليجية بالضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع الحصار الاسرائيلي على غزة والضغط على حركتي حماس وفتح لانهاء خلافاتهما.وذكر الجمالي ان العديد من الدول التي من بينها اسرائيل لا تعرف كيف ستتعامل مع الوضع الذي سينشأ في سبتمبر القادم.
واشار الى ان الدول الاوروبية الكبرى لم تشارك في مؤتمر بروكسل لخوفها من الزامها بتحديد موقفها بشكل واضح من اقامة دولة فلسطينية.
واختتم اجتماع الامم المتحدة الدولي لدعم عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية الذي استمر يومين هنا مساء امس بعد مناقشة امكانية اقامة دولتين واهمية مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية في تحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع في الشرق الأوسط.
وبحث المشاركون ايضا دور الاتحاد الاوروبي في ايجاد حل عادل لقضية فلسطين حيث كان عنوان الاجتماع (دور اوروبا في دفع عجلة بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين).