'فتح': تصريحات دويك لا تمثل شعبنا وتضر بمصلحته الوطنية العليا
رام الله 24-6-2013
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' إن تصريحات القيادي في حركة حماس عزيز دويك حول الشأن السوري، لا تمثل شعبنا وتضر بمصلحته الوطنية العليا.
يذكر أن دويك اعتبر في تصريحات له لـ 'الشروق اليومي'، أن 'الجهاد في سوريا أولوية مستعجلة وأهم من الجهاد في فلسطين، ودعا الغرب والحلف الأطلسي للتدخل في سوريا'.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن تصريحات دويك خطيرة جدا وتضر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، ومن شأنها قلب الأولويات رأسا على عقب.
وقال إن 'الزج بشعبنا وقضيتنا الوطنية في أتون الصراعات الداخلية العربية سيلحق أفدح الأضرار بمشروعنا الوطني'، مذكرا بمواقف جماعة دويك الذين قدموا الجهاد في أفغانستان على الجهاد في فلسطين منذ عقود.
وأضاف عساف أن مواقف دويك هذه لا تمثل الشعب الفلسطيني وتؤكد مرة أخرى أن حماس لا تنتمي إلى فلسطين بل إلى جماعتها وأولوياتها على حساب فلسطين وشعبها، ما يشير إلى أنها حركة لا مبدئية تغير مواقفها بين ليلة وضحاها، وأن تصريحات دويك كشفت عن الوجه الحقيقي لحماس.
ذكر عساف بالموقف الحكيم الذي اتخذه الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، والذي نأى من خلاله بشعبنا وقضيته عن هذه الصراعات والتناقضات.
وشدد على أن صبر شعبنا قد نفذ من تصرفات حماس ودورها الذي تقوم به كمقاول لأجندات خارجية، وهو الدور الذي قادها للقيام بانقلابها الدموي على الشرعية الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، وأوصل شعبنا إلى هذا الانقسام المدمر.
وحذر عساف من الدور الذي تلعبه حماس اليوم وتقدم من خلاله خدمات لجماعة الإخوان المسلمين، من شأنه أن يوجه ضربة قاسمة إلى وحدة شعبنا وهويته الوطنية وقراره الوطني المستقل.
وقال عساف إن هذه الأفعال التي تقوم بها حماس هي وصفة لتدمير المشروع الوطني وإطالة عُمر الاحتلال الإسرائيلي البغيض على أرضنا، مذكرا باتفاق وقف (الأعمال العدائية) الذي عقدته حماس مع دولة الاحتلال مقابل احتفاظها بإمارتها الظلامية في غزة لتأتي تصريحات دويك اليوم في ذات السياق بهدف إيصال رسالة أخرى لإسرائيل مضمونها بأن حماس غير معنية في مقاومة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس.
ودعا شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية للتصدي لهذه المواقف بحزم ونبذها وكشفها وتعريتها والوقوف في وجهها صفاً واحداً من أجل لجمها ومنعها من حرف بوصلة نضال شعبنا الوطني عن التناقض الرئيس مع الاحتلال إلى تناقضات ثانوية.