'قادة الفصائل' يرفضون تصريحات دويك وتدخل حماس بالشؤون الداخلية العربية
رام الله 25-6-2013
أعلن قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية رفضهم واستهجانهم لتصريحات القيادي في حركة حماس عزيز دويك، والتي قال فيها إن الجهاد في سوريا له أولوية مستعجلة على الجهاد في فلسطين.
وانتقد قادة الفصائل في حديث لإذاعة موطني صباح اليوم الثلاثاء، تدخل حركة حماس في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقالوا إن هذا التدخل يلحق الضرر بمصالح شعبنا وقضيته الوطنية ويجر عليه الويلات وخاصة في سوريا ولبنان ومصر .
وفي هذا السياق قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني إن حماس تخطئ مرة تلو الأخرى في تحديد الأولويات والاتجاه وذلك بسبب وحيد أنها تسير وفق أجندة جماعة الإخوان المسلمين والتي تضع أولوياتها بناء على مصالحها وبالتأكيد ليس من ضمنها مصالح شعبنا وقضيته الوطنية.
وأضاف بدل أن تضع حماس المصالحة الوطنية كأولوية تذهب للانخراط في الأزمات الداخلية العربية، مشيراً إلى أن تصريحات دويك من شأنها أن تزج الشعب الفلسطيني في الصراعات والحروب الأهلية، الأمر الذي يضع الفلسطينيين في خانة التدخل في الشؤون العربية الداخلية، وهو أمر مرفوض من قبلنا لأنه يضر بالمصالح الوطنية الفلسطينية والقومية العربية.
من جانبه قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن تصريحات دويك تدل على انصياع حماس لفتاوى يوسف القرضاوي، وهي الفتاوى التي تعتبر القتال في سوريا أهم من النضال من أجل القضية الفلسطينية.
ودعا الصالحي حماس إلى الكف عن هذه السياسات وأن تدرك مخاطر مثل هذه التصريحات على مكانة فلسطين في العالم.
من جهته وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود إسماعيل تصريحات دويك بالخطيرة جداً لما تلحقه من ضرر بالقضية الفلسطينية، وقال، إن هذه التصريحات ضد المنطق الفلسطيني السائد الذي لا يرى أولوية لشعبنا سوى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن إصرار حماس على التدخل في الشؤون العربية هي دليل على أن هذه الحركة تعمل لصالح أجندات خارجية لا علاقة لها بفلسطين والقضية الفلسطينية، بل هي تلحق أفدح الأضرار بهذه القضية، مشيرا إلى الانقسام العامودي داخل حماس بين تيارين، الأول يقوده محمود الزهار حافظ على التحالف الإيراني، والثاني يقوده مشعل المتحالف مغ قطر والإخوان المسلمين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، إن تصريحات دويك هي دليل على قصر النظر والتخلف ولا يمكن فهمها إلا كونها رسائل مجانية لإسرائيل والغرب بهدف القبول بحركة حماس كلاعب بالمنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
واستنكر العالول هذا الموقف الذي يجعل من الجهاد في سوريا كأولوية بدل أولوية مقاومة الاحتلال في فلسطين، وأيضا دعوته الغرب للتدخل في سوريا، وذكر بموقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الرافض لأي تدخل في الشأن السوري أو العربي الداخلي حفاظاً على مصالح شعبنا الوطنية العليا وعدم الزج بالقضية الفلسطينية كطرف في هذه الصراعات.
من جهته اعتبر الأمين العام للجبهة العربية لتحرير فلسطين جميل شحادة أن تصريحات دويك غير مسؤولة ولا تصب في مصلحة شعبنا، ولا تمت بأي صلة لأسس العمل الوطني الفلسطيني، مضيفا أن حماس تلتزم نصاً وروحاً بفكر وأجندة الإخوان المسلمين، وبالتالي فإنها تتبنى أولويات هذه الجماعة على حساب القضية الفلسطينية.
من جانبه رفض عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر تصريحات الدويك معتبراً أنها في غاية الخطورة على المشروع الوطني، وقال لا يمكن فهم مثل هذه التصريحات خصوصاً أن كل أحرار العالم يشدون الرحال إلى فلسطين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في حين تشد حماس الرحال إلى سوريا.
وأوضح أن حماس تنفذ الاملاءات الخارجية وخاصة القطرية والاخوانية، ودعا حماس للكف عن هذه التصريحات والممارسات التي تضر بمصالح شعبنا الوطنية، وبمكانة القضية الفلسطينية في العالم.
وفي هذا السياق استنكر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ونائب الأمين العام لحزب فدا صالح رأفت تصريحات القيادي في حماس عزيز دويك، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني هو ضيف عند الشعوب العربية ولا يتدخل في شؤون هذه الدول الداخلية، مشيرا إلى موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية الرافض لمثل هذا التدخل وقال إن مثل هذه التصريحات هو أمر مرفوض من قبل شعبنا لأن قضية الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي هي قضيته الأولى، وأن هدفه الثابت هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد عن استهجانه واستغرابه من تصريحات دويك، خصوصاً في هذا الوقت بالذات الذي أحوج ما نكون فيه إلى دعم الدول العربية، وطالب بوضع حد لمثل هذه التصريحات العبثية التي تضر بالقضية الفلسطينية، وتحرف بوصلة النضال الوطني الفلسطيني باتجاهات عبثية.
وطالب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف حركة حماس بتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على ما عداها من المصالح الفئوية ومصالح الإخوان المسلمين، داعياً حماس للعودة إلى المصالحة الوطنية للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
وأضاف أن تصريحات دويك خارج السرب وهي تضر بالمصلحة الوطنية.