الرئيس: لن تأثر التغيرات الإقليمية على مساعينا لتحقيق المصالحة
بري: أشكر الفلسطينيين على دورهم في حماية أمن لبنان خاصة بأحداث صيدا
بيروت 4-7-2013
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في عين التينة ببيروت، إن المساعي لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني لن تتأثر بالتغيرات الإقليمية ولن تتوقف أبدا.
وأعرب الرئيس عن أمله أن تتم المصالحة في أسرع وقت ممكن، مؤكدا 'أن المطلب الوحيد هو إجراء الانتخابات لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، باعتبارها حيوية لشعبنا وعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية، ولذلك سنستمر في مساعينا التي بدأناها منذ زمن وكأن شيئا لم يحدث حولنا من أجل تحقيقها وآمل أن تتحقق بأقصى سرعة ممكنة'.
وقال سيادته إن 'شعبنا يأمل أن يستفيد الشعب المصري من التغيير الذي حصل في مصر، مع تأكيده على عدم التدخل من جانب الشعب الفلسطيني في الشأن المصري'.
وتابع قائلا: كل 'ما نطلبه لتحقيق المصالحة هو الانتخابات ونريد أن نسير بها لتحقيق المصالحة، وإذا حصلت فنحن سعداء بها'.
وفيما يتعلق بالإطلاق مفاوضات السلام، قال سيادته: 'نحن نتفاوض أيضا من أجل إفساح المجال للدخول إلى مفاوضات مع الإسرائيليين والأميركان تطوعوا مشكورين ولديهم الجدية ليقربوا وجهات النظر، آمل أن ينجحوا ونعود للمفاوضات وآمل أن نصل إلى حل نهائي وإذا وصلنا إلى حل نهائي سيكون بموافقة من الشعب الفلسطيني وكل من يتأثر من هذا الحل، أي الدول المجاورة'.
ونفى وجود مطلب إقليمي بإسقاط حق العودة من المفاوضات، وقال إن المرجعية لعملية السلام تؤكد أن حق العودة حق قائم وهو ما أكدت عليه القرارات الدولية.
وفيما يتعلق بالعلاقة الفلسطينية اللبنانية، قال سيادته:'ما يهمنا هو وحدة لبنان واستقراره وأمنه دون النظر إلى أية ظروف أخرى، لذلك قمنا بما يجب علينا أن نقوم به وهو أبسط الأشياء تجاه لبنان الذي كرمنا ورحب بنا وضحى من أجلنا'.
وتابع قائلا: ' كما تحدثت في الأيام الماضية فننحن الفلسطينيون ضيوف، بالتأكيد سيأتي اليوم وسنعود إلى وطننا وبلادنا شاكرين حامدين هذا البلد على حسن الضيافة، وما دمنا ضيوفا سنبقى نطبق قانون البلد ولا يمكن أن نفكر أن نكون فوق القانون نحن تحت القانون وما يقرره المشرع اللبناني والمؤسسات اللبنانية سنلتزم به بكل الحب والوفاء'.
وأضاف أن 'تمسكنا الشديد بالمبادرة العربية للسلام التي اعتمدت لخدمة شعبنا لن يتغير ولكن لن نسمح بتغيير هذه المبادرة ولن يجري تغيرها إلا من خلال قمة أخرى'.
من جانبه، أكد بري أن الفلسطينيين في لبنان لعبوا دورا في حماية أمن لبنان واستقراره خاصة في الأحداث التي وقعت في عاصمة الجنوب اللبناني صيدا'.
وقال: ' أشكر الدور الفلسطيني في تطويق الأحداث المؤسفة في لبنان وخاصة ما حدث في عاصمة الجنوب صيدا، إن الموقف الفلسطيني أسهم في عدم امتداد هذه الحرب'.
وأضاف 'إسرائيل تحاول أن تستفيد من الربيع العربي لتغييب القضية المركزية التي تجمعنا وهي القضية الفلسطينية'، داعيا إلى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مؤكدا أن لبنان سيبقى في خدمة القضية الفلسطينية.
وكان السيد الرئيس عقد اجتماعا مع بري بحضور الوفد الفلسطيني المرافق ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور،وزير المهجرين علاء الدين ترو،رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك.