الرئيس: لبنان لأهله وشعبه ونحن ضيوف
بيروت 5-7-2013
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، إن لبنان لأهله وشعبه، ونحن ضيوف وسنعود إلى بلدنا، ونحن تحت القانون ولسنا فوقه.
وأضاف سيادته لدى لقائه القوى والفعاليات الشعبية والوطنية الفلسطينية في لبنان، 'فرصة أن نلتقي على أرض لبنان الشقيق هذا البلد الغالي على قلوبنا الذي استضافنا وتحمل معنا الكثير وضحى من أجلنا ومعنا من أجل القضية الفلسطينية القضية الأم قضية العرب والمسلمين والعالم أجمع'.
وأطلع سيادته القوى والفعاليات على لقاءاته في الأيام الماضية مع رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات بحثت الهموم المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقال: 'الأوضاع في لبنان الآن سليمة للغاية وجيدة جدا'، معربا عن أمله أن يكون أبناء شعبنا في لبنان على قدر المسؤولية دائما في حماية هذا البلد والحفاظ على أمنه واستقراره، ومن أجل سلامتهم حتى يعودوا إلى أرض الوطن'.
وأضاف: 'الأشقاء في لبنان راضون كل الرضى عن موقفكم والمسؤولية العالية التي تحملتموها، وعن النشاط العظيم الذي قمتم به، كلكم دون استثناء، فالجميع مطالبون بالقيام بهذا الواجب كي تمر هذه البلاد من أزماتها الصعبة'.
وأشار سيادته إلى أن الحراك العربي أثر علينا كثيرا، فكثر من الدول انشغلت عنا بنفسها، وهذا حقها، وهناك من يريد أن يدفعنا للتدخل في شؤون هذه البلاد لكن إياكم أن يحصل ذلك وبالذات على أرض لبنان.
وشدد سيادته على أن 'موقفنا عدم التدخل في شؤون أحد، ونحن ضيوف على هذه البلاد، وبهذه السياسة نعبر بر الأمان، لا نريد أن يكون لنا أعداء، نريد أن يدعمنا الجميع، لكن لا نقبل أن يكون هذا الدعم على حساب قضايانا 'الثوابت الوطنية' التي نتمسك بها حتى نصل إلى بر الأمان'.
وأشار الرئيس عباس إلى أن قضيتنا السياسة تمر بظروف صعبة، وقال: 'أمامنا طرف متعنت متصلب، ولكن نحن أصحاب حق وما دمنا أصحاب حق فيجب أن نستمر وأن نصبر حتى نحصل على حقنا فهذا ليس مستحيلا وسيحصل في القريب العاجل'.
وأضاف: 'مشكلتنا في الطرف الأخر، ونأمل أن يغير رأيه، ويفهم أن السلام الذي نسعى إليه يفيده أولا، ويفيدنا والمنطقة والعالم كله، فالسلام عندنا مفتاح السلام العالمي'.
وتطرق سيادته إلى الضغوط التي تعرضنا لها عند التوجه إلى الأمم المتحدة، وقال: 'حققنا الانجاز وأصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال وليست أراضي متنازعا عليها، أي أن جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 أصبحت دولة تحت الاحتلال، كما أصبح لدينا الحق بالانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة والتي يصل عددها إلى 63 منظمة'.
وحول المصالحة، أكد سيادته أنها 'لن تخرج عن أجندتنا وستبقى على رأس قائمة همومنا ومشاكلنا، فكما تعلمون عقدنا اتفاقات في الدوحة والقاهرة، ولم نتمكن من تحقق المصالحة مع الأسف، ولكن سنواصل جهودنا لتحقيقها، ولنصل إلى انتخابات حرة ونزيهة، ونطالب كافة الفصائل وعلى رأسها حماس بالدخول في الانتخابات، فالشعب صاحب الكلمة الأخيرة'.
وأضاف: 'لا نستطع أن نتفاوض بشكل جاد دون تحقيق الوحدة بين الضفة وغزة، تعلمون أننا عندما اتفقنا على المبادئ عام 1993 أن وحدة الأرض الفلسطينية وحدة مقدسة عبر ممر آمن يبنى بين الضفة وغزة وسنقوم بهذا إن شاء الله في أقرب وقت'.
وفيما يتعلق بنهر البارد، قال الرئيس عباس: 'كلنا يعرف مأساة نهر البارد، وأنه لا يد لنا فيها، وأننا أكثر الضحايا والمتأثرين مما جرى، وسنستكمل بناء مخيم نهر البارد ونعيده لأهله كما كان إلى أن يعودوا إلى الوطن'.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ووزير العمل أحمد مجدلاني، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، والأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن إبراهيم.