قادة الفصائل يستنكرون التطاول على الرمز أبو عمار ويدعون لمقاطعة 'الجزيرة'
رام الله 12-9-2013
أدان قادة الفصائل الوطنية الفلسطينية تطاول المدعو إبراهيم حمامي على القائد الشهيد ياسر عرفات 'أبو عمار'، معتبرين هذا التطاول دليل إفلاس للفكر والنهج 'التكفيري والتخويني' الذي يمثله حمامي، ودليل على المأزق الذي يعيشه أصحاب هذا الفكر بعد أن انكشف تورطهم في المخططات التي تستهدف تمزيق الأمة العربية وتفتيتها.
وقال قادة الفصائل في تصريحات لإذاعة 'موطني' اليوم الخميس، إن قناة الجزيرة قد أصبحت بوقا لإثارة الفتن في الوطن العربي، وأداة لتشويه التاريخ الوطني الفلسطيني، والتاريخ القومي النهضوي العربي، الذي كان جمال عبد الناصر رمزاً له، مؤكدين أن الجزيرة قد فقدت مصداقيتها ولذا وجب على الشعوب العربية مقاطعتها وكشف دورها في المخطط الاستعماري.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن أشخاصا صغارا وعملاء صغارا مثل حمامي لا يمكنهم المس وتزوير تاريخ القائد الرمز أبو عمار، لأنه لم يكن قائداً وطنياً للشعب الفلسطيني فحسب، بل رمزا من رموز الأمة العربية ولأحرار العالم.
وأضاف أن تهجم حمامي بهذا الشكل غير الأخلاقي على قائد بوزن أبو عمار الذي أعاد الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية في المنطقة، هو دليل على إفلاس هذا النهج التكفيري الذي لا يمكنه الصمود في حوار موضوعي فيلجأ إلى التكفير والتخوين.
وحول قناة الجزيرة، أكد زكي أن هذه القناة قد فقدت مصداقيتها منذ زمن، قائلا إن الأمة العربية قد اكتشفت دورها التخريبي ودورها في تمزيق الأمة وتفتيتها وتشويه تاريخها الحضاري.
من جهته، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إلى ما قاله القائد الوطني جورج حبش عن أبو عمار بأننا قد نختلف مع هذا القائد التاريخي ولكننا لا نختلف حوله.
وأضاف قائلا: إن تطاول حمامي المدان على أبو عمار هو دليل حقد يعيشه التيار الفكري الذي يمثله حمامي على قادة الأمة الوطنيين والقوميين، وفي مقدمتهم ياسر عرفات وعبد الناصر.
وأوضح أن تصريحات حمامي تؤكد أنه يعمل لصالح أجندات تهدف إلى تشويه التاريخ الوطني للشعب الفلسطيني وتشويه رموزه وقادته الوطنيين.
وبخصوص قناة الجزيرة قال مزهر، إن هذه القناة تقوم ومنذ تأسيسها ببث السموم والفتن بين أبناء الأمة العربية وبين أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه القناة هي العراب والناطق باسم المشروع الاستعماري الذي يهدف إلى تفتيت الأمة العربية. ودعا إلى مقاطعة الجزيرة من كل الوطنيين الفلسطينيين والعرب ورفض الظهور على شاشتها المسمومة.
وعلى نفس الصعيد، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم 'أبو ليلى، أن أقوال حمامي حول القائد أبو عمار تثير الاشمئزاز، وهي دليل للمأزق الي يعيشه هذا الفكر وهذا النهج التكفيري التخويني، مضيفا أن هذا الفكر عمل منذ البداية على تشويه التاريخ القومي النهضوي المستنير للأمة العربية وتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي قادت الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف.
وقال إن قناة الجزيرة بحاجة إلى إعادة تقييم وتصويب بعد أن انكشف انحيازها للتيار التكفيري ولجهات غير عربية، مؤكدا أن الجماهير العربية لم تعد تثق بهذه القناة ولا تحترمها لفقدانها المصداقية.
وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن التطاول على رموز الأمة العربية أمثال أبو عمار وجمال عبد الناصر هو أمر مرفوض ومدان، مضيفا أن أقوال حمامي هي دليل على مدى الحقد المدفون في نفوس أصحاب هذا التيار المتاجر بالإسلام، أصحاب الفكر التكفيري على الحركة الوطنية الفلسطينية ورمزها أبو عمار.
وقال عوض إن قناة الجزيرة التي تسمح بهذا التشويش للتاريخ القومي والوطني والعروبي هو دليل إضافي على دورها المشبوه في بث الفرقة بين أبناء الأمة وداخل الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إن مجرد اختيار الجزيرة لأشخاص مثل حمامي للظهور على شاشتها يؤكد النية المبيتة لهذه القناة المتورطة بالمخطط الاستعماري الذي يستهدف العرب ودورهم التاريخي.
من جهته، أكد الأمين العام للجبهة العربية محمود إسماعيل، أن الهدف من إنشاء الجزيرة كان منذ البداية تمزيق الأمة العربية وتهميش دورها لجعلها لقمة صائغة للمخططات الاستعمارية.
وقال إن سماح الجزيرة لشخص حاقد مثل حمامي ليتطاول على القائد الوطني للشعب الفلسطيني يدخل في إطار هذا الدور المشبوه لهذه القناة.
وأكد إسماعيل أن هؤلاء الأقزام أمثال حمامي لن يستطيعوا تغيير الحقائق التاريخية الذي يعرفها كل إنسان فلسطيني وعربي، فمكانة القائد عرفات الفلسطينية والعربية والدولية لا يمكن لأحد المس بها أو تشويها.
ودعا إسماعيل الجماهير العربية والفلسطينية إلى مقاطعة قناة الجزيرة الفاقدة للمصداقية والمهنية والمنحازة للمخطط الاستعماري.
واستنكر أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، قيام الجزيرة بإفساح المجال لأشخاص حاقدين مثل حمامي، وإعطائهم الفرصة للمس وتشويه رموز الأمة العربية وتاريخها المشرق.
وأضاف: إن تطاول حمامي على القائد الوطني التاريخي أبو عمار هو دليل إفلاس هذا التيار التكفيري المتاجر بالدين.
وأكد أبو يوسف أن دور الجزيرة بات مكشوفا، وأن هذه القناة قد فقدت مصداقيتها بسبب هذا الدور وهذا الانحياز للتيار التكفيري المتورط اليوم في المخطط الذي يستهدف تمزيق الأمة العربية.