شخصيات دينية ووطنية: إقحام 'حماس' للأقصى في الخلافات السياسية يصب في مصلحة الاحتلال
رام الله 18-9-2013
أدانت شخصيات دينية ووطنية الاعتداء الذي قامت به مجموعة من أنصار حماس على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عندما كان في المسجد الأقصى وبرفقته وفد أردني رفيع المستوى.
واعتبرت الشخصيات أن استخدام الأقصى لأهداف فئوية وتنظيمية عملا خطيرا من شأنه أن يعمق الشرخ الوطني ويحرف الأنظار عن المعركة الأساسية، معركة الدفاع عن الأقصى والقدس.
وفي تصريحات لإذاعة موطني اليوم الأربعاء، وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، الاعتداء بالعمل الأحمق الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة مخططاته الهادفة لتهويد القدس والاستيلاء على الأقصى.
وتساءل الهباش: 'ألم يدرك هؤلاء أن عملهم هذا من شأنه أن يحدث مشكلة فلسطينية في الأقصى، ويفسح المجال لتدخل قوات الاحتلال وتبرر تدخلها في الأقصى؟.
وأعرب وزير الأوقاف عن أسفه لأن هذه المجموعة قد فضلت مصلحتها الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية، وقال: هذا العمل يمكن وصفه بأنه خيانة عظمى لأنه ينتهك الخطوط الحمراء الوطنية والدينية، ويجب أن يدان بشدة من كل فئات الشعب الفلسطيني.
وشدد الهباش على ضرورة تحييد الأقصى وعدم إقحامه في الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية والتي تسعى عناصر حماس لإقحام الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وقضية الأقصى المبارك فيها.
من جهته، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن هناك فئات تصر على زج الأقصى في الشؤون العربية وفي الأزمات التي يشهدها الوطن العربي. وأضاف أن أعمال هذه الفئة ستعطي تذكرة مجانية للاحتلال الإسرائيلي لاقتحام الأقصى والسيطرة عليه.
وأكد صيام أن حماس بفعلتها هذه تسيء للأقصى وللإسلام وللقضية الوطنية، مشيراً إلى أن القوى الوطنية الفلسطينية وعلى مر العهود كانت تحيد الأقصى وتبعده عن أية خلافات داخلية.
وفي ذات السياق، قال الأمين العام للتجمع الإسلامي المسيحي في القدس ديمتري دلياني، إن حادثة الاعتداء مؤسفة ومدانة، وهي تعبر عن المأزق الذي تعيشه حركة حماس التي أقحمت نفسها في الشأن المصري بعد أن فكت تحالفها مع سوريا وإيران وحزب الله.
وحذر دلياني من أي محاولة لاقتحام القدس والأقصى تحديداً، في الصراعات الداخلية والصراعات العربية، وقال إن من شأن ذلك تصفية قضية الأقصى من خلال إعطاء الاحتلال الإسرائيلي المبرر للسيطرة عليه بحجة فض العنف.
وتساءل دلياني: أن يكون هؤلاء عندما يقتحم المتطرفون اليهود المسجد الأقصى، وأين هم من المواجهة مع الاحتلال في القدس؟.
ورأى دلياني أن هذا الاعتداء يعبر عن تدني أخلاقي ووطني وديني، لأن عناصر حماس تضع مسألة الدفاع عن الإخوان المسلمين في مصر فوق كل اعتبار وتمثل أولولية قصوى لهم على حساب القضية الوطنية.