اطلاق المرحلة الثانية من مشروع اعمار مخيم نهر البارد

بيروت19-9-2013

أطلق رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وإعادة إعمار المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد الممول من الهبة الإيطالية، وذلك في مؤتمر صحافي حضره سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ممثلة السفير الإيطالي السكرتير الأول بالما دي امبروسيو، مسؤول وحدة إدارة المشروع وجدي لطف الله، ممثل عن مجلس الإنماء والإعمار المهندس فادي مطر، ممثل عن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عبد الناصر الأيي، وممثلون عن المنظمات الإيطالية ورئيس لجنة إعادة إعمار مخيم نهر البارد مروان عبد العال.

وقد تم التوقيع على إتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية بين الصندوق والمنظمات الإيطالية التي رست عليها مناقصة تلزيم الأشغال.

وقال عرموني: "بعدما أنجز الصندوق المركزي للمهجرين المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وإعادة إعمار المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد والتي شملت 626 وحدة، تم صرف المساعدات المالية المخصصة لها من الهبة الإيطالية الموافق عليها بموجب المرسوم رقم 796 تاريخ 26/11/2008، نوقع اليوم على عقد المرحلة الثانية والتي ستشمل 316 وحدة، ليصبح العدد الإجمالي للوحدات 942 وحدة".

اضاف: "وفي هذه المناسبة، لا بد من إعادة التذكير بالمشروع. فالامر يعود إلى الثاني من شباط من العام 2010، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية وبدعم ومتابعة من رئاسة مجلس الوزراء، وقع الصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الإنماء والإعمار كتاب تفاهم حول آلية التنفيذ والصرف من الهبة الإيطالية البالغ قيمتها خمسة ملايين يورو المخصصة للنهوض وإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والمناطق المحيطة المتضررة من جراء الصراع في شمال لبنان. وبموجب هذا التفاهم بين المجلس والصندوق، كلف الصندوق بالتنفيذ والإشراف على ترميم 776 وحدة متضررة من بينها 51 وحدة هدم جزئي، بالكلفة المطابقة لقيمة الهبة أي 5 مليون يورو".

وتابع: "بعد اجتماعات عمل متواصلة بين الصندوق ومجلس الإنماء والإعمار والسفارة الإيطالية، تم تحضير دفاتر الشروط، وقام الصندوق باستدراج العروض لتلزيم الأعمال لـ 605 وحدات مستكملة مستنداتها من أصل 776 وحدة وفق كتاب التفاهم. وقد حصر التلزيم وفق شروط الهبة بالمنظمات الإيطالية غير الحكومية العاملة في لبنان".

واعلن انه "بنتيجة فض العروض فازت المنظمات الإيطالية التي قدمت أفضل الأسعار، وتم توقيع العقود لمدة سنة بعد استكمال كامل الإجراءات وبوشر التنفيذ وفق الجداول الإسمية المفصلة بأصحاب الحقوق كما وردت من السفارة الفلسطينية إلى رئاسة مجلس الوزراء والتي حولتها بدورها إلى الصندوق اضافة إلى أرقام الوحدات المتضررة وكلفتها، كما أعدت من قبل الإستشاري خطيب وعلمي".

وقال: "قد باشرت المنظمات المتعهدة فور استلامها الدفعات المالية من الصندوق بصرف الأموال إلى أصحاب الحقوق وفق الجداول الأسمية المفصلة التي زودها بها الصندوق وفق الشروط المحددة. وبنتيجة قيام الصندوق بتحديد المعايير وقيمة المساعدات تبين أن هناك وفرا بقيمة /1.804.078/ يورو، رأينا لزاما علينا استخدام هذا الوفر في أهداف الهبة، فتم التحضير لمرحلة جديدة بضم 316 وحدة إضافية وفق الجداول المعدة من قبل السفارة الفلسطينية. وها نحن اليوم، وبتوجيه من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، نوقع على عقدين جديدين اتبعت فيهما الطريقة نفسها التي اتبعت في المرحلة الأولى لناحية المعايير والإجراءات والآلية. وقد فازت باستدراج عرضي المرحلة الثانية كل من المنظمتين:

-        JV/ICU/IECD فازت بالعرض الأول     بقيمة /887.152/ يورو      134 وحدة

-        JV/AVSI/RC فازت بالعرض الثاني       بقيمة /916.926/ يورو      182 وحدة

فيكون عدد الوحدات لهذه المرحلة 316 وحدة بقيمة إجمالية /1.804.078/ يورو ومدة العقد سنة كاملة".

وختم: "وفي المحصلة يكون عدد الوحدات الإجمالية في المرحلتين الأولى والثانية التي استفادت من الهبة الإيطالية 942 وحدة، بكلفة إجمالية تساوي 5 مليون يورو (قيمة الهبة) من ضمنها المصاريف الإدارية والفنية".

وشكر السفير اشرف دبور باسم فلسطين والشعب الفلسطيني "الحكومة الايطالية على الدعم والمساعدة التي تقدمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة سواء في المحافل الدولية أو عبر التقديمات"، مشيرا الى "المساعدة في إعادة اعمار وتأهيل الوحدات المتضررة في المنطقة المحيطة بمخيم نهر البارد، والتي ساهمت المرحلة الأولى من المشروع في التخفيف من معاناة أهلنا ما انعكس إيجابا على مسار حياتهم اليومية". وأمل "أن تستمر الحكومة الايطالية في استكمال ما التزمت به لتلبية الاحتياجات الضرورية لإنهاء ملف اعادة الاعمار لمخيم نهر البارد وخصوصا أننا على أبواب فصل الشتاء".

كما شكر رئيس الصندوق المركزي للمهجرين "الذي ومنذ بدأنا العمل سويا في هذا الملف كان له الدور الفاعل في توفير مستلزمات نجاح المرحلة الأولى، وليس فقط، بل أيضا بالمساهمة الكبيرة والفعالة لإنهاء المرحلة الثانية". كما شكر "مجلس الانماء والاعمار وكل الجهات التي تعاونت وكان لها الدور الايجابي".

واستعرضت ممثلة السفير الايطالي عمل المرحلة الأولى، وقالت: "إن عملية ترميم وإعادة تأهيل المنازل تتعدى العمل المقتصر حصرا على البنى التحتية إنما تشكل وبوضوح شرطا اساسيا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم والمناطق المحيطة به".

وأشارت الى ان الأزمة السورية أدت الى وفود موجات جديدة من النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان حيث وجدوا لهم مأوى لدى أقاربهم وأصدقائهم داخل المخيمات وفي المناطق المحاذية لمخيمي نهر البارد والبداوي".

وأعلنت إطلاق المرحلة الثانية الجديدة، مؤكدة "إلتزام حكومتها بتنفيذها وتأمين الدعم المادي تحت شكل أموال نقدية للمستفيدين"، مشددة على "التزام حكومتها القوي لجهة دعم المخيمات الرسمية في لبنان"، مشيرة إلى أن "مجموع المساهمات المالية التي قدمتها الحكومة الإيطالية في هذا الإطار قد بلغت 25 مليون يورو منذ العام 2007".