الزعنون: وجهنا الدعوة إلى حماس لحضور جلسة المجلس المركزي هذا الأسبوع
الخليل 25-7-2011
كشف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أنه وجه الدعوة لممثلي حركة حماس في المجلس المركزي للمشاركة بانعقاد المجلس المركزي المقرر عقده هذا الأسبوع في رام الله.
وأشار إلى أنه وجه رسالة للدكتور عزيز دويك للمشاركة في هذا الاجتماع، على غرار المشاركة السابقة للشهيد أحمد ياسين وعدد من قيادات حماس الأخرى، من باب اعتبار تلك المشاركة خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية.
جاءت تصريحات الزعنون خلال ترأسه في الخليل، امس الأحد، اجتماعا ضم أعضاء المجلس عن محافظات القدس، والخليل، وبيت لحم، وبحضور محافظ لخليل كامل حميد، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن مختلف الفصائل وعدد من الشخصيات الوطنية في المحافظات الثلاث.
وأكد الزعنون أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التي ستتكرر غدا في نابلس، وبعد غد في رام الله، إلى جانب إمكانية عقدها في لبنان ومصر على غرار الاجتماعات التي عقدها أعضاء المجلس المتواجدين في الأردن، بهدف الوصول إلى توصيات ومقترحات ستقدم إلى اجتماع المجلس المركزي الذي سينعقد بتاريخ 27 من الشهر الجاري في رام الله.
وشدد على أن تلك الاجتماعات تأتي ضمن خطة متكاملة وضعها المجلس الوطني، للبدء في تفعيل عمل وأداء المجلس الوطني إلى أن يتم انتخاب مجلس جديد في المستقبل.
واستعرض رئيس المجلس الوطني جدول أعمال هذا لاجتماع الذي تحدد باجتماع المجلس المركزي القادم، ومناقشة سبل تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني القائم، ومناقشة إمكانيات إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد، واستحقاق أيلول، والدراسة التي قدمها رئيس المجلس حول استحقاق أيلول والتكييف القانوني للدولة الفلسطينية، وموضوع المصالحة الوطنية.
واستعرض الزعنون تاريخ نشأة وتطور عضوية المجلس ا لوطني الفلسطيني إلى أن وصل عدد أعضائه إلى 730 عضوا، وأبرز المحطات المهمة في مسيرة المجلس، ودوره في الحياة السياسية الفلسطينية.
وحول أفاق وإمكانيات إجراء انتخابات مجلس وطني جديد، أشار إلى أن هناك مقترحات وأفكار كثيرة تتعلق بتقليل عدد الأعضاء إلى 350 عضوا منهم 150 يمثلون الداخل و200 عضو يمثلون الخارج على أن تجري انتخابات للداخل على أساس النسبية الكاملة، ويجري عقد انتخابات للأعضاء في الخارج حيثما أمكن ذلك أو أن يتم البحث والتفكير بصيغ أخرى لكيفية اختيار أعضاء المجلس خارج الوطن.
وبين الزعنون أن هناك مقترحات تتعلق بدور أعضاء المجلس الوطني داخل الوطني ودور المجلس التشريعي وعلاقته بالمجلس الوطني، موضحا أن هناك أفكار يجري التعمق ببحثها من أجل الوصول إلى صيغة مستقبلية تتناسب مع واقع الشعب الفلسطيني.
وأضاف 'في كل الأحوال يجب تفعيل وتنشيط دور المجلس الوطني الفلسطيني الحالي وعدم الانتظار إلى حين انتخاب مجلس وطني جديد واستغلال الفترة الانتقالية بين هاتين المرحلتين'.
وفي موضوع المصالحة، أكد رئيس المجلس ضرورة تذليل كافة العقبات التي تعترض طريق تنفيذ بنودها، ودعم قرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في موضوع تشكيل الحكومة.
وبخصوص استحقاق أيلول، دعا الزعنون المجتمعين إلى تقديم توصيات حول هذا الموضوع، مبينا انه بالعودة إلى التاريخ فقد افشل نتنياهو وبضغط أميركي وعدم وضوح الموقف الأوروبي إعلان الدولة عام 1999، وهو الآن يسعى وبنفس الأساليب وبنفس أدوات الضغط إلى إفشال المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة، للحصول على العضوية الكاملة فيها ونيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد رفضه اعتبارا لمفاوضات غاية كما تعتبرها إسرائيل وأميركا، إنما هي وسيلة لتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة، مثمنا الموقف التركي، وخطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وخاصة دعم تركيا للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
واعتبر الزعنون انطلاق النجاح الدبلوماسي الفلسطيني قد بدأ من خلال هذا اللقاء التركي الفلسطيني، داعيا تركيا إلى المساعدة في إتمام تنفيذ المصالحة.
بدورهم، ناقش أعضاء المجلس بنود جدول إعمال الاجتماع، وقدموا توصيات تتعلق بتفعيل دور المجلس الوطني الحالي، وضرورة وضع آليات لتنفيذ ذلك.
وأوضحوا أن هذا الاجتماع وسلسلة الاجتماعات القادمة لأعضاء المجلس ستكون لها اثر كبير في تفعيل هذا الدور، مطالبين بانتظام عقد هذه الاجتماعات لتكريس دوره في الحياة السياسية الفلسطينية.
وبخصوص المصالحة، شدد المجتمعون على أنها حاجة وطنية ملحة ويجب البدء بتنفيذ بنودها دون إبطاء، ودعوا المجلس المركزي إلى حسم هذا الموضوع خلال اجتماع المجلس المركزي القادم، لان من شأن ذلك تعزيز الموقف الفلسطيني الساعي لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
كما دعوا كافة القوى والفصائل الفلسطينية وجماهير شعبنا إلى دعم القيادة الفلسطينية وتنظيم المسيرات الشعبية لإنجاح هذه الخطوة، والى ايلاء القدس أهمية قصوى وعدم تركها وحيدة في مواجهة غول الاستيطان والتهويد الإسرائيلي، والمحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها لكونها المرجعية الأول للشعب الفلسطيني والممثل الشرعي والوحيد له.
وأكد أعضاء المجلس أهمية ما ورد في الدراسة القانونية التي قدمها رئيس المجلس حول استحقاق أيلول ونيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي نهاية الاجتماع حدد الزعنون مجموعة من الأولويات والمهمات الوطنية التي يجب وضع آليات تنفيذ لها وهي:
الصمود في القدس والأراضي الفلسطينية، وحماية أهلنا داخل أراضي الـ 48 من خطر الترحيل وفقا لشعار يهودية الدولة، ومقاومة سياسة 'الترانسفير' الصامت التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا.
وشدد على أهمية استعادة الوحدة الفعلية للشعب الفلسطيني ووضع إستراتيجية وطنية، مقدرا النقاط الايجابية التي وردت في خطاب خالد مشعل في القاهرة، داعيا لجنة تفعيل المنظمة ولجنة تشكيل المجلس الوطني للاجتماع بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أهمية حسن التصرف في العلاقة مع الوضع الجديد لمصر بعد 25 يناير ليكون مقدمة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ولا شك أن إسرائيل تعد الخطط من الآن لإجهاض الأوضاع التحررية الجديدة.
وتم تشكيل لجنة من أعضاء المجلس المجتمعين، لإعداد توصيات حول مختلف البنود التي مناقشتها في هذا الاجتماع من اجل تقديمها إلى اجتماع المجلس المركزي القادم.