المالكي: الرئيس من سيقدم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين
رام الله 13-8-2011
قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي إن الرئيس محمود عباس من سيقدم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في افتتاح الجمعية العامة'.
وأضاف المالكي، خلال لقائه الإعلاميين ووسائل الإعلام، اليوم السبت، في مقر الوزارة برام الله، أن 'الرئيس سيقوم بهذه الخطوة التاريخية والهامة، خاصة أن لبنان سيكون رئيس مجلس الأمن الدولي الأمر الذي سيساعدنا كثيرا'.
وأوضح 'أن الدولة التي تريد أن تصبح عضوا هي من تقدم الطلب، إما عبر الرئيس أو وزير خارجيته، ورئيس دولة فلسطين هو من سيقدم هذا الطلب شخصيا، ونحن سنقدم الطلب لنحمل الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية، كشعب يعيش تحت احتلال لأكثر من 60 عاما، والآن يتوجب وضع حد لهذا الاحتلال'.
وأكد أن أفضل الطرق لتقديم الطلب ستكون بتقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي بدوره سيحيله إلى رئيس مجلس الأمن وهو لبنان، الذي يقرر كيفية التعاطي مع الطلب.
وأشار المالكي إلى أن قوانين الأمم المتحدة تنص صراحة على تقديم طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة قبل 35 يوما على موعد انعقاد الجلسة، إلا أن هناك سوابق بأن قامت دول بتقديم طلب عضويتها في فترات أقصر، كما حدث مع جنوب السودان، التي قدمت الطلب وحصلت على العضوية خلال يومين فقط.
وشدد على أهمية حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، 'حتى وإن كان الحصول على دولة غير عضوية، فهو مهم نفسياً أمام العالم، وأن نكون أعضاء في كل هيئات الأمم المتحدة الأمر الذي يساعد بطرح قضايانا أمام كل هيئات الأمم المتحدة'.
وقال المالكي 'إن إسرائيل تسعى إلى وأد التحرك الفلسطيني والتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف أممي بعضوية فلسطين في المؤسسة الدولة'، مضيفا أن المزاعم الإسرائيلية تقوم على أمرين، أولهما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيضر بالعملية السياسية التفاوضية، وكأنها تسير بكل هدوء، ولكن بعض دول العالم تقتنع بوجهة النظر الإسرائيلية هذه، إضافة إلى أن إدعاء إسرائيل يقوم على أن الاعتراف بالدولة سيجعل حماس باعتبارها حركة 'إرهابية'، جزءا من المنظومة السياسية الفلسطينية، وهي تريد تدمير إسرائيل.
وأشار إلى أنه يسعى إلى حضور مؤتمر دول أميركا اللاتينية للدول الأعضاء في سيكا وكليكوم، وهي دول أميركا الجنوبية والوسطى وجزر الكاريبي، الذي سيعقد في السلفادور ويضم ما يقارب 19 دولة، لافتا إلى وجود ضغوط على السلفادور من الولايات المتحدة وإسرائيل لمنع دعوة فلسطين وحضورها المؤتمر.
وأكد أنه يسعى لزيارة السلفادور ومحاولة إلقاء كلمة في المؤتمر، 'لكن إن لم أستطع فسأسعى إلى عقد اجتماعات جانبية مع الدول المشاركة في المؤتمر، لمحاولة الحصول على اعتراف جماعي من تلك الدول خاصة دول جزر الكاريبي التي تتخذ قرارات مهمة سياسية واقتصادية بالإجماع فيما بينها، وإن حصلنا على هذا الاعتراف سيكون خطوة مهمة جدا لنا، وفي حال تم الرفض هناك عددا من الدول أكدت أنها ستعترف بالدولة هناك'.
وقال المالكي: 'سأقوم أيضا بزيارة كلا من دول: الهندوراس، وغواتيمالا، والباهاما، وجامايكا، وهي دول لم تعترف بفلسطين، في سبيل الحصول على اعترافها بنا، الأمر الذي يعطينا تقدما كبيرا في القضية'.
وأضاف: 'سبق والتقيت مع رئيس الهندوراس، الذي أكد أنه لا يمكن أن يقبل بأن يبقى شعب تحت الاحتلال، فقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكنه فضل أن يكون الاعتراف جماعيا من خلال اجتماع دول سيكا وكيكوم، وهو يسعى لجعل موضوع الاعتراف ضمن أجندة المؤتمر، رغم الضغوطات على السلفادور'.
وقال إن 'الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية تسبب قلق كبير لنا، لأنها منعت التحرك الدبلوماسي بشكل أفضل، حيث في الكثير من الأوقات وزارة المالية ترفض صرف بدل تذاكر وسفر، لولا تدخل السيد الرئيس وإعطاء تعليماته للصندوق القومي الفلسطيني لصرف تذاكر السفر لنا'.
وأضاف: 'نريد أن تكون لنا علاقات دبلوماسية مع كافة الدول في العالم، وأن يكون لنا سفارات فيها، لكن الوضع المالي يضع حد لذلك، خاصة أن بناء مقر للسفارة وآخر للسفير المقيم عبء كبير على الوزارة والسلطة، لذلك نلجأ دائما لأن يكون كل سفير مقيم في دولة، سفير غير مقيم في أكثر من دولة'.
وأكد المالكي أن الدبلوماسية الفلسطينية والتحركات المكوكية التي قام بها هو والسيد الرئيس محمود عباس تهدف إلى شرح وجهة النظر الفلسطينية، للحصول على دعم أكبر عدد ممكن من دول العالم بالتوجه الفلسطيني نحو أيلول، والحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأعرب عن شكره لفنزويلا لمساهمتها في الجولات المكوكية للدبلوماسية الفلسطينية، من خلال توفير طائرة خاصة لسفر الوفد الفلسطيني، كما وفرت دبلوماسيين فنزويليين لمساندة الوفد الفلسطيني، إضافة إلى الدور الهام لكوبا ونيكاراغوا في دعم الموقف الفلسطيني.