الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة تستعد لأكبر تحرك دعما لاستحقاق أيلول
رام الله 13-8-2011
قال رئيس 'جمعية الأمريكان الفلسطينيين من أجل السلام' جون ضبيط إن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية تستعد لدعم التحرك الرسمي لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بتنظيم عدد من المظاهرات الشعبية هناك.
وقال ضبيط، في لقاء مع وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، 'إننا بدأنا الاتصال مع كافة المؤسسات في الولايات المتحدة سواء العربية أو الأميركية لمساعدتنا بحشد أكبر عدد لمظاهرات ضخمة تتزامن مع جلسة الأمم المتحدة في 20 أيلول المقبل، لتبدأ أول مسيرة عشية الجلسة'.
وأشار إلى أن 'الجمعية تسعى دائما للتواجد في أكبر وأهم المناظرات والمحاضرات، لطرح القضية الفلسطينية في كافة المحافل الشعبية، خاصة المحاضرات السياسية، 'خاصة أننا نهتم بالسياسة أكثر شيء'، مبينا أنه سيشارك في مناظرة بتاريخ 15 أيلول المقبل حول استحقاق أيلول والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح أنه يقوم بشكل مستمر بلقاء الجماعات الضاغطة في الولايات المتحدة، من أعضاء الكونجرس، ومسؤولين في البنتاغون، لطرح وجهة النظر الفلسطينية، مبينا أن عددا منهم يتقبل اللقاء والآخر يرفضه بشكل مطلق.
وقال ضبيط إن أهم الإنجازات التي قامت بها الجمعية، توقيع توأمة بين بلدية رام الله ومدينة مسكتين في ولاية آيوا، العام الماضي، وتعتبر هذه التوأمة الأولى مع مدينة أميركية، مضيفا 'أننا نحاول عمل توأمة بين مستشفى فلسطيني وآخر أميركي، وبين جامعة وأخرى، ومدرسة ومدرسة، وغرفة تجارية وأخرى، لما له من أهمية كبيرة على كافة المستويات.
وأوضح أن المنتزه المتواجد في المدينة يحتوي على كافة أعلام الدول التي عملت معها المدينة توأمة، ومنها الآن أصبح علم فلسطين الذي يرفرف شامخا هناك لأول مرة.
وأشار إلى أنه سيقوم بإحضار وفد أميركي خلال العام المقبل ليطلع على الأوضاع الفلسطينية وحياة الشعب هنا جراء الاحتلال الإسرائيلي، وسيتكون الوفد من سياسيين ورئيس بلدية مسكتين وأعضاء البلدية، ومثقفين ومواطنين أميركيين، وسيتم توزيعهم على عائلات فلسطينية ليعيشوا حياة المواطنين.
وأوضح ضبيط أن الجمعية تتكون من تسعة آلاف عضو من الفلسطينيين في أميركا، وتمول نفسها من نفسها عبر جمع تبرعات من الأعضاء، مبينا أن أكبر تبرع وصل الجمعية من أحد الأعضاء هو مبلغ 25 دولار أميركي فقط.
وأكد أنه يسعى دائما إلى مخاطبة الناس الأميركيين، لأن تغيير تفكير عقول الناس الأمر الصعب والأهم في الوقت نفسه، لأنهم من يغيرون ويضعون القرارات.
وعبر عن أسفه لأن الجالية الفلسطينية تخاف دائما من المشاركة في المسيرات والمظاهرات لنصرة القضية، وتتخوف بشكل مستمر من تبعات أحداث سبتمبر 2001 التي حدثت في نيويورك، مؤكدا أن الجالية الفلسطينية تستطيع أن تكون أقوى من اليهودية لو عملت أكثر في منطقتها.
واستذكر ضبيط حملة الانتخابات الأميركية الأخيرة، عندما وصل أوباما مدينة مسكتين ليلقي خطابا هناك، 'حيث طلبت من سيدة أميركية الأصل سؤال أوباما عن القضية الفلسطينية، الذي رد أنه 'لا يوجد شعب عانى في العالم أكثر من الشعب الفلسطيني'.
ودعا ضبيط كافة الجاليات العربية والفلسطينية على الخصوص للمشاركة في كافة المظاهرات عشية جلسة الأمم المتحدة في 20 أيلول المقبل، خاصة في ولاية نيويورك، وواشنطن العاصمة.