التاريخ : الأربعاء 08-05-2024

السفير دبور يستقبل رئيس بلدية صيدا    |     السفير دبور يلتقي السفير الكوبي في لبنان    |     "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    |     الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح    |     اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة    |     نادي الأسير: الاحتلال يرتكب جريمة بحق الطفل جود حميدات    |     "جنوب أفريقيا": الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة    |     الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح    |     بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    |     الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح    |     أبو ردينة: احتلال معبر رفح يدفع بالأمور نحو حافة الهاوية وتتحمل الإدارة الأميركية تداعيات ذلك    |     مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة    |     مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح والسيطرة على المعبر    |     الأمم المتحدة تحذر: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط في غزة    |     السفير دبور يلتقي وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم    |     السفير دبور يلتقى وفد من نقابة تجار ومستوردي المستلزمات الطبية والمخبرية في لبنان    |     السفير دبور وابو العردات يلتقيان قيادة حركة فتح في منطقة صيدا    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة صور    |     السفير دبور يستقبل قادة افواج الاطفاء الفلسطيني في لبنان    |     السفير دبور يكرم الفنانة التشكيلية هبه ياسين    |     الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن
الاخبار » الرئيس: نجاحنا في الأمم المتحدة يعزز فرص الدخول بمفاوضات جادة
الرئيس: نجاحنا في الأمم المتحدة يعزز فرص الدخول بمفاوضات جادة

 الرئيس: نجاحنا في الأمم المتحدة يعزز فرص الدخول بمفاوضات جادة

 

رام الله 15-8-2011

 قال الرئيس محمود عباس إن نجاحنا في الأمم المتحدة سيعزز فرص الدخول بمفاوضات جادة.

وأضاف السيد الرئيس، في مقال له خص به صحيفة الوطن السعودية، اليوم الاثنين، 'إننا لم نقرر التوجه إلى الأمم كبديل عن المفاوضات، فما زالت المفاوضات خيارنا الأول للوصول إلى السلام، سواء قبل أيلول أو بعده'.

وأكد سيادته أنه 'ما لم نحظ بالدعم العربي السياسي والمالي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة، فإن الضغوط والتهديدات ستتواصل وستقلل من فرص النجاح'.

وقال إنه 'من حق أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم جلالة خادم الحرمين الشريفين، أن نعترف لهم بالفضل في مد يد العون المتواصل لأشقائهم الفلسطينيين في كل الظروف وفي مواجهة كل الملمات، غير أن دعمهم الآن يكتسي طابعاً مميزاً في إسناد حركتنا الدبلوماسية التي ستسهم في تقريب السلام.'

 وفيما يلي النص الكامل للمقال:

لماذا نذهب إلى الأمم المتحدة؟

لم نقرر التوجه إلى الأمم كبديل عن المفاوضات فما زلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الأول للوصول إلى السلام، سواء قبل أيلول أو بعده بل وأكثر من ذلك فنحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة.

بالتعاون مع أشقائنا العرب، وبدعم وتعاطف كاملين من أصدقائنا على المستوى الدولي، أطلقنا مبادرتنا بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنضع أمام هذه الهيئة الدولية الأعلى شأناً القضية التي نشأت أصلا استناداً إلى قراراتها بدءاً من عام 1947، ولنطلب منها قبول عضويتنا الكاملة فيها أسوة بكل الدول التي استحقت ونالت استقلالها وسيادتها.

لم نكن لنطلق هذه المبادرة لولا أننا اصطدمنا بحقائق ما عادت خافية على أحد، أولها أن المفاوضات الثنائية قد وصلت إلى طريق مسدود، وثانيها أن الحكومة الإسرائيلية لم تعط مؤشراً واحداً، ولم تمنحنا بصيص أمل بأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات الجادة المسؤولة التي من شأنها أن تفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع في المنطقة، وثالثها أن القوى الدولية الراعية لعملية السلام باتت عاجزة عن إقناع إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وبالكف عن سياساتها الاستيطانية والتهويدية التي تجعل من عملية السلام أمراً محفوفاً بالمخاطر.

لم نقرر التوجه إلى الأمم كبديل عن المفاوضات، فما زلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الأول للوصول إلى السلام، سواء قبل أيلول أو بعده بل وأكثر من ذلك فنحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة متكافئة الواجبات تضمن الوصول إلى السلام في أقرب وقت، ونعني بالمفاوضات الجادة تلك التي تستند إلى مبادئ الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الأمن 242 و338 و194، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتلتزم بجدول زمني واضح، وتتعهد أطرافها بالامتناع عن كل إجراء قد يلحق الضرر بنتائج المفاوضات مثل الاستيطان والتهويد والترحيل وغير ذلك من سياسات وتدابير.

من ناحيتنا فقد شهد العالم لنا بالمصداقية إذ مضينا في عملية السلام بصدق كامل، وبواقعية مدروسة وبشفافية كاملة، فأرسينا الأمن، وأحكمنا إدارة شؤون حياتنا، وبنينا مؤسساتنا، وواصلنا سن القوانين والتشريعات التي تضاهي ما لدى دول ومجتمعات سابقة لنا بعقود، واتجهنا إلى إعمال العقل والحكمة في معالجة شؤون شعبنا، فابتعدنا عن الشعارات الطنانة وقاومنا التطرف والاستفزاز والعنف، لأننا نعلم يقيناً أن التطرف هو الحقل الذي يزدهر فيه العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني.

لم نحقق ما حققناه من إنجازات إرضاء لأحد، بل لأننا في حاجة إلى دعم صمود شعبنا على أرضه، وهذا الصمود هو في حد ذاته أول وأهم أشكال المقاومة ضد الاحتلال، فالمشروع الصهيوني انطلق أساسا من مقولة الأرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ولذا فقد هيأت منجزاتنا بقاء شعبنا على أرضه، بل عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ اتفاق أوسلو عام 1993، وهيأنا مناخاً يمكننا من المطالبة بما أصبح حقاً بديهياً لنا: دولة مستقلة كاملة السيادة على الأرض التي احتلت عام 1967، مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194.

واضح للعيان كم أثارت مبادرتنا من قلق لدى إسرائيل، وواضح أيضا حجم ما نتعرض له من ضغوط وتهديدات من إسرائيل وحلفائها بهدف ثنينا عن التوجه إلى الأمم المتحدة، غير أننا عقدنا العزم على المضي في هذا الطريق حتى النهاية متوكلين على الله ثم على عدالة قضيتنا، ثم على أغلبية دول العالم التي أبدت استعدادها للتجاوب مع طلبنا.

ومع ذلك فنحن ندرك أننا ما لم نحظ بالدعم العربي السياسي والمالي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة فإن تلك الضغوط والتهديدات ستتواصل وستقلل من فرص النجاح.

من حق أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم جلالة خادم الحرمين الشريفين، أن نعترف لهم بالفضل في مد يد العون المتواصل لأشقائهم الفلسطينيين في كل الظروف وفي مواجهة كل الملمات، غير أن دعمهم الآن يكتسي طابعاً مميزاً في إسناد حركتنا الدبلوماسية التي ستسهم في تقريب السلام.'

2011-08-15
اطبع ارسل