مؤتمر صحافي للاونروا للاعلان عن هبة لمخيم البارد
1-12-2010
عقدت وكالة "الاونروا" في مقرها الرئيس في بيروت مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، للاعلان عن هبة قدمتها بلجيكا الى لاجئي مخيم نهر البارد، عبارة عن مبلغ 600000 الف يورو. وحضر المؤتمر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله،مدير الاونروا سلفادور لومباردو، السفير البلجيكي يوهان فركامن، ممثلة رئيسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني المحامية رلى درباس، وعدد من اهالي نهر البارد.
بداية تحدث السفير البلجيكي فقال:" ان بلجيكا ملتزمة بالمساهمة في اعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين. بعد مساهماتنا السابقة لمرحلة الاعداد للاعمار، تمكنا من زيادة مساهمة بقيمة 600000 يورو لدعم عمليات الاغاثة والنهوض للعام 2010 وذلك لمساعدة ابناء نهر البارد على تلبية حاجاتهم الاساسية والضرورية. انها مسؤولية مشتركة بين الدولة اللبنانية والاسرة الدولية ان نعيد بناء المخيم ونوفر حياة ملائمة للفلسطينيين تحفظ كرامتهم في جو من السلم يسوده القانون والنظام، الى حين يتمكنون من ممارسة حق العودة.ان خلق حياة افضل للفلسطينيين يجب ان يساعد على عدم تحويل المخيمات الى ارض خصبة للمجموعات الارهابية التي تهدد الاستقرار في لبنان والسلام والسلم الدولي".
ثم تحدث السفير عبدالله معربا عن "سعادته لثلاثة امور :اغاثة بلجيكا لاهالي نهر البارد ، والمساهمة السابقة في عملية نقل الردم من المخيم ودعم بلجيكا منذ انشاء الاونروا، وكانت بمثابة شاهد على حرمان شعبنا من الحياة الحرة والكريمة، ولدعم بلجيكا حقنا في ارضنا، ثم لتميزها في دعم شعبنا في مجالات كثيرة".
وخاطب مدير الاونروا وقال له:" نحن نقدر جهد لومباردو شخصيا وان تكن لنا بعض الملاحظات وهذا امر عام. وثق ان احترامنا لهذه المؤسسة الدولية وتقديرنا الشخصي لك متوافر".
وتابع:" نحن مصرون اننا ضيوف، ونحن نقدر ونحترم البلد الذي نعيش على ارضه، ونلتزم قوانين هذا البلد، ونحترم قوانينه، لكننا نتوقع تطبيق ما يصار الى اتفاقات حوله". وقال:" هناك بطء في اعمار مخيم نهر البارد ونحن نتألم لذلك".
وسجل "جهد الاونروا وجهد الرئيس سعد الحريري شخصيا".وقال: " ليس من تقصير في بذل الجهد ولكن الجهد غير كاف".
واشار الى "التزامات السعودية بدفع حصتها المالية، ولكن الرئيس محمود عباس طالبهم بدعم اضافي في زيارته الاخيرة".
ودعا ال حل مشكلة استئجار بيوت لنازحي نهر البارد، وقال: "لقد انتهت مدة عقد الايجار ولا نستطيع وضع اخواننا واهلنا في مأزق جديد".
وكرر "تاكيده على حماية سيادة لبنان واستقراره، ولكن القدرة البشرية لها حدود". وركز على "اهمية التعاون البناء مع الاونروا، لوضع كل المشاكل على الطاولة ومحاولة ايجاد الحلول معا لابناء شعبنا".
واشار الى انه "اعيدت العلاقة الرسمية مع الدولة اللبنانية لكنها لم تستكمل اذ لم يعترفوا بنا الى الان بسفارة لفلسطين لكننا نحن نتعاون مع كل الشرائح الفلسطينية في لبنان".
واكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك اقامة دولته المستقلة على ارضه وضمان حق العودة للفلسطينيين الذين شردوا قسرا من ديارهم".واعتبر "ان اهم نقطة تتعلق برص الصفوف لمواجهة عدو واحد لنا ولا عدو آخر لنا غير العدو الاسرائيلي".
واعرب عن "احترامه للرؤى اللبنانية السياسية المشابهة لواقعنا الفلسطيني المتنوع"، مركزا على "نبذ الطائفية لاننا كحركة وطنية نؤمن التعددية في الشارع اللبناني ولا تقف مع فصيل ضد آخر، انما نحن مع لبنان حكومة وشعبا وارضا". وختم مشددا على "ضرورة التماسك لان الظروف لا تبقى على حالها".
ثم تحدثت المستشارة القانونية لرئيسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني المحامية رلى درباس فقالت:"ان حضورنا اليوم يعيد التأكيد على المسؤولية المشتركة، محلية كانت ام دولية ام حكومية تجاه الازمة الانسانية والسياسية للجوء الفلسطيني بشكل عام ونتائج حرب البارد بشكل خاص".
ورأت انه"منذ اللحظة الاولى لاندلاع هذه الحرب، شكلت اغاثة اللاجئين الفلسطينيين هاجسا للحكومة اللبنانية التي اكدت ان هذه المسألة لا تعتبر اولوية انسانية وطنية فحسب، بل انها تشكل نموذجا لسياسة حكومية جديدة ترمي الى تحسين ظروف عيش جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى حين عودتهم الى بلدهم الام. كما ان اعادة اعمار البارد التزام وطني اكدت عليه الحكومة الحالية في بيانها الوزاري. والرئيس الحريري يتابع جهوده الحثيثة في دعوة الدولة الشقيقة والصديقة الى توفير الاموال اللازمة لتغطية كامل نفقات اعادة اعمار مخيم نهر البارد تامينا لعودة سكانه اليه والاقامة في بيئة كريمة وسليمة تحت سلطة الدولة اللبنانية".
اضافت:" اذ شكل مخيم نهر البارد ولا يزال تحديا ايجابيا على مستوى ترسيخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية "، مؤكدة "ان اعادة الاعمار يواجهها تحديات مختلفة تسعى لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الى مواكبتها وتقديم الحلول المؤاتية لها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ، كما ان اعادة الاعمار تشكل اولوية على اجندة اللجنة لا سيما بعد اقرار مشروع خاص لهذا الموضوع يمتد من 1/10/2010 ولغاية 31/12/2010 جرت المصادقة عليه حديثا".
واخيرا كانت كلمة لمدير الاونروا لومباردو قال فيها:" ما اعجبني في كلمة السفير البلجيكي هو ليس التمويل وانما هو التمسك باعادة اعمار مخيم نهر البارد". وركز على "وجود صعوبات وتحديات تواجه هذه العملية". وجدد "التزام الاونروا امام اهالي مخيم نهر البارد اعمار المخيم، لكن الازمات مستمرة والاموال الى الان غير متوافرة". كما جدد باسم المجتمع الدولي "دعم حق اللاجئين النازحين بعودتهم الى المخيم ، وسننهي عملية بناء المدارس الثلاثة التابعة للاونروا في المخيم"، آملين "الانتهاء من بناء الكثير من انحاء المخيم في العام 2011".
بعد ذلك، دار نقاش بين ممثلي اهالي مخيم نهر البارد والمتحدثين في المؤتمر الصحافي.
ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية
المكتب الاعلامي