ملك البحرين يجدد دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني
المنامة 24-11-2013
جدد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعم بلاده للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل البحريني إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عبد السلام ديالو، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونشرتها وكالة أنباء البحرين الرسمية.
وقال ملك البحرين في الرسالة: 'تكرر مملكة البحرين وقوفها ودعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق، في مسيرة نضاله العادل من أجل نيل حقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، أسوة بالشعوب الأخرى في العالم أجمع'.
وأضاف: بينما يحتفل العالم والأمم المتحدة مرة أخرى باليوم العالمي للتضامن مع هذا الشعب الأبي، وقضيته العادلة، إلا أن المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية خاصة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، لم يستطع فرض تنفيذ قراراته ذات الصلة لتحقيق تسوية عادلة ودائمة لها على مدار أكثر من خمسة وستين عاما خلت.
ودعا العاهل البحريني المجتمع الدولي ألا يدخر جهدا في تقديم المساعدة اللازمة للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي امتد لعقود طويلة من الزمن.
وأكد إدانة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقال إن استمرارها، على هذا النحو ليس من شأنه فقط أن يولّد حالة من الإحباط واليأس والتوتر التي طالما سادت المنطقة فحسب، بل سيعمل أيضاً على تقويض الآمال المعقودة على عملية السلام وخاصة لدى الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي قد يفضي في نهاية المطاف إلى المزيد من التطرف والعنف والعنف المضاد، وتزايد احتمالات الانفجار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأضاف أن الأسرة الدولية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن تبقى يقظة وتراقب الوضع عن كثب بهدف وقف أية أفعال تمارس على الأرض الفلسطينية المحتلة، حتى لا تقوض تلك الممارسات المسار التفاوضي، لذا ينبغي على وجه التحديد مطالبة إسرائيل بالكف عن عمليات الاستيطان غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولاسيما القدس الشريف، وكذلك وقف الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإنهاء الحصار الظالم غير الإنساني المفروض على قطاع غزة.
ورأى أن جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية تقدم فرصة ثمينة لتحقيق السلام العادل والدائم، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل إنجاح هذه المرحلة من المفاوضات.
وقال:لا يخامرنا أدنى شك في أن رؤية قيام دولة فلسطينية مستقلة، تتوافر لها مقومات البقاء، تعيش جنبا إلى جنب مع جارتها إسرائيل ضمن حدود آمنة ومعترف بها، باتت اليوم ملحة وقابلة للتطبيق بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية ساحقة، قرارها التاريخي الذي منح فلسطين مركز دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة.