القدس تحتفي بأسرى 'شمس الحرية'
القدس 31-12-2013
تنسم ستة أسرى من مدينة القدس المحتلة فجر اليوم الثلاثاء الحرية، بعد الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو.
وعمّت الفرحة المدينة المحتلة رغم أحوال الطقس الباردة والماطرة، وإجراءات الاحتلال التي تلاعبت بأعصاب الأهالي حتى اللحظات الأخيرة، بإطلاقها القنابل الصوتية لتفريق جموع المواطنين عند حاجز الزيتونة وسط القدس، حيث كان في استقبالهم ذووهم وجموع غفيرة من المواطنين، ومن القيادات الوطنية في المدينة.
يذكر أن سلطات الاحتلال لم تعلن حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية مكان ونقطة وصول الأسرى الستة، في الوقت الذي نظم فيه عشرات المستوطنين تظاهرة على مدخل القدس ضد إطلاق سراحهم، وحاولت مجموعة منهم اقتحام منزل أحد هؤلاء الأسرى من سكان القدس القديمة، وسط حالة من الغليان الشعبي والانتشار المكثف لقوات الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والأعيرة المطاطية تجاه جموع المواطنين عقب الإفراج عن الأسرى، لتفريقهم ومنعهم من الاحتفال، بالتزامن مع تفريق المواطنين أمام سجن'عوفر' قرب رام الله بالقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع.
وبدأت عملية الافراج عن أسرى القدس عند الساعة الثانية من فجر اليوم، حيث طالبت مخابرات الاحتلال من كل عائلة أسير أثناء انتظارها على حاجز 'الزيتونة' القدوم إلى معسكرٍ تابع لجيش الاحتلال على أراضي بلدة العيسوية المجاورة، ثم سُمح لمركبة واحدة فقط من كل عائلة الدخول الى المعسكر لاستلام ابنها الأسير.
وبعد تحرر الأسرى وخروج أول مركبة من المعسكر، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لتفريق المحتشدين، لمنعهم من الاحتفال بتحرر أبنائهم، كما منعت شرطة الاحتلال توقف المركبات التي تقل الأسرى في الشارع المخصص، ما اضطر كل أسير محرر الذهاب إلى مكان سكناه برفقة عائلته ومحبيه.
ومن المتوقع أن تشهد القدس بأحيائها وبلداتها على مدار اليوم احتفالات، ابتهاجاً بإطلاق سراح أسراها الستة، وهم: أحمد جمعة خلف، ومحمود دعاجنة، وجمال أبو جمل، وأحمد فريد شحادة، وياسين أبو خضير، وبلال أبو حسين.