شعث يتوقع اعتراف 140 دولة بفلسطين في اجتماع الأمم المتحدة المقبل
رام الله 4-9-2011
توقع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أن تعترف 140 دولة بدولة فلسطين وتصوت لصالحها في اجتماع الأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بعد الجولات المكوكية التي يقوم بها أعضاء القيادة لإقناع دول العالم للاعتراف بفلسطين.
كما أكد شعث خلال مؤتمر صحفي عقده في مفوضية العلاقات الخارجية برام الله، أن الرئيس محمود عباس سيجتمع مع أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، لوضعهم في صورة اللمسات الأخيرة 'لحملة أيلول' التي يتوجه بعدها الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لمطالبة العالم بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف: 'الرئيس سيؤكد للقيادة خلال اجتماعه المتوقع بأنه يهدف للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة من خلال الدعم الذي حصلت عليه القيادة في جولاتها الأخيرة في العالم، والتي ستتواصل حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري'.
وأكد أن الحراك الفلسطيني في كل دول العالم سيتواصل في الأيام المقبلة ليرتفع عدد الدول التي أعلنت أنها ستعترف بفلسطين في الأمم المتحدة من 125 حاليا إلى أكثر من ذلك وصولا إلى أن تصبح فلسطين الدولة 194 في الأسرة الدولية.
ورحب شعث بالاجتماعات التشاورية التي تجري في أوروبا في الوقت الحالي، وأعرب عن أمله بأن تقف أوروبا إلى جانب مطالب الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كما وقفت إلى جانبه على الدوام.
وقال شعث إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، ستزور المنطقة في الأيام القليلة المقبلة من أجل وضع القيادة الفلسطينية في صورة موقف الاتحاد الأوروبي من التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، لكنه في ذات الوقت، لم يخفِ تخوف القيادة الفلسطينية من التصويت بالفيتو ضد مطلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح شعث أن إسرائيل أدركت أن الحراك الفلسطيني يسير بشكل إيجابي وبشكل متصاعد وأنه بات من الصعب عليها الوقوف في وجهه، مشيرا إلى أن القيادة مصممة على الذهاب إلى الأمم المتحدة، ولن ترضخ لأي ضغوط قد تطالبها بغير ذلك، لأن شعبنا مصر على نيل الحرية والاستقلال.
وبين شعث أن الرئيس عباس سيتحدث في الأيام القادمة إلى أبناء شعبنا وإلى العالم حول تطورات التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وسيؤكد أن التوجه إلى الأمم المتحدة يأتي من أجل ضمان حقوق اللاجئين بالعودة ومن تحقيق مطالب شعبنا، مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأن الذهاب إلى الأمم المتحدة لن يؤثر على المنظمة'.
وبين شعث أن إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في العام 1988 في الجزائر كان إعلانًا من منظمة التحرير وكذلك قيام السلطة الوطنية كانت من منظمة التحرير أيضا، وهي ذاتها التي ستتوجه إلى الأمم المتحدة من أجل المطالبة بعضوية كاملة لفلسطين، فالمنظمة ستبقى المرجعية الأخيرة لكل المؤسسات الوطنية في الداخل والخارج'.
وأشار شعث إلى أن القيادة الفلسطينية ستعود بعد انتهاء اجتماعات الأمم المتحدة إلى الوطن من أجل الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.