التاريخ : الثلاثاء 03-12-2024

الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في "الإبراهيمي" 55 وقتا الشهر الماضي    |     "الإحصاء" في اليوم العالمي لذوي الإعاقة: أكثر من 26 ألف مصاب في قطاع غزة خلال العدوان    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,502 والإصابات إلى 105,454 منذ بدء العدوان    |     الاحتلال يجرف عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون شرق قلقيلية    |     العدوان المتواصل على قطاع غزة دمر أكثر من 80% من مرافق قطاع المياه    |     سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     شهيدان وإصابة في قصف الاحتلال مركبة شمال طوباس    |     أربعة شهداء في قصف الاحتلال غزة وجباليا    |     مجلس الوزراء يجدد الرفض القاطع لأي محاولة لإدامة الاحتلال في قطاع غزة أو تقليص جغرافيته    |     المجلس الوطني: ذوو الإعاقة يعانون بصبر وصمود تحت وطأة الاحتلال وسياساته الإجرامية    |     هيئة الأسرى: أوضاع مزرية لمعتقلي "ريمون" وخاصة المرضى والقدامى    |     السفير دبور يستقبل القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان لمناسبة انتهاء مهام عمله    |     السفير دبور يستقبل رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان    |     دبور يزور مثوى الشهداء ويضع إكليلاً باسم الرئيس عباس في الذكرى العشرين لاستشهاد الرمز ياسر عرفات    |     السفير دبور يتفقد ابناء شعبنا في مخيم الرشيدية    |     الجبهة الديمقراطية تعرض مع السفير اشرف دبور تداعيات العدوان الاسرائيلي على اللاجئين والنازحين منهم ف    |     السفير دبور يستقبل القائم باعمال سفارة دولة الكويت في لبنان    |     السفير دبور يستقبل المفوض العام لوكالة الاونروا فيليب لازاريني    |     السفير دبور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء في مدينة ومخيمات صيدا    |     السفير ديور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء    |     تدين قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العدوان الصهيوني المتواصل على الشعبين الشقيقين ال    |     "فتح" تنعى الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله    |     اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعزي باستشهاد الأمين العام لحزب الله
فلسطين بعيون الصحافة اللبنانية » دولة أم... اوشفيتز فلسطيني؟

دولة أم... اوشفيتز فلسطيني؟

جريدة النهار- راجح خوري

22-1-2014

الفلسطينيون ليسوا في حاجة الى ترهات باراك اوباما او اوهام جون كيري، ذلك ان اوباما الذي كان قد دخل البيت الابيض معلناً انه يتبنى قيام دولة فلسطينية لأنها من مصلحة الأمن القومي الاميركي، ابلغنا امس ان احتمالات نجاح التسوية اقل من خمسين في المئة، وهذا يعني انه لا يدري فعلاً الى اي قعر وصلت مساعي وزير خارجيته الذي يتحدث عن "اتفاق اطار"، تبيَّن انه مهزلة!

المثير ان اوباما لم يطّلع على ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولون في السلطة الفلسطينية، عن النتيجة الكارثية التي وصلت اليها مساعي جون كيري، لا بل أوهامه المدمرة لكل امل في امكان ايجاد تسوية سلمية مع اسرائيل!
كوندوليزا رايس زارت المنطقة اربع مرات سعياً الى دفع التسوية، وهيلاري كلينتون زارتها سبع مرات للغرض اياه، اما المستر كيري فزارها حتى الآن عشر مرات، لكن ليحفر قبراً لكل أمل بالتسوية، لأن "الاتفاق الاطار" الذي يقترحه على اساس التبادلية في الاراضي والمواطنين، ينطوي على ما يشبه المؤامرة الحقيرة على الفلسطينيين، عندما لا يكتفي بمحاولة تزوير جغرافيا القدس بل يحاول تزوير تاريخ فلسطين والفلسطينيين، ومسح ثقافتهم الوطنية واجتثاث جذور ارتباطهم بأرضهم وبلادهم، وهو ما يمثّل الهدف الدائم للصهيونية منذ هرتزل الى نتنياهو مروراً بمئير وبن غوريون!
لا اتردد في القول ان محتوى "الاتفاق الاطار"هو مؤامرة وليس حلاً، وخصوصاً بعدما قرأت مثل الكثيرين ما كان ربما على اوباما ان يقرأه، اي خطاب "ابو مازن" في 11 الشهر الجاري، الذي رفض فيه تقسيم القدس الشرقية [ابو ديس ليست القدس بل جزء منها] والاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية، اي الموافقة على حذف التاريخ الفلسطيني وإلغاء فلسطين من التاريخ ومحو الوجدان الوطني للشعب الفلسطيني، واستطراداً اسقاط حق العودة قانونياً، وهو خيار شخصي لا تستطيع اي سلطة في الدنيا ان تفرضه على المواطن الفلسطيني، اضافة الى انه سيفتح الباب على تهجير مليون ونصف مليون فلسطيني من اراضي 1948، اما تأجير المستوطنات فليس اكثر من تشريع لوضع اليد الاسرائيلية على فلسطين.
بعد كل هذا التاريخ من الظلم والنضال من حق "ابو مازن" ان يصرخ: "نقول للعالم الفلسطينيون لن يركعوا، شعب ايوب لن يركع، ومن دون القدس الشرقية كاملة عاصمة لدولة فلسطين لن يكون هناك سلام، واي حل هو الذي يجب ان يقيم السيادة الفلسطينية الكاملة على الارض والسماء وحدود الدولة".
اتساءل ما الذي فعله كيري في جولاته الواهمة غير اقتراح دولة بلا حدود او معابر او عاصمة، وهو ما يساوي اقامة مخيم انصار كبير للفلسطينيين بحراسة اسرائيلية، وعلى طريقة اوشفيتز الذي اقامته النازية لليهود!

http://newspaper.annahar.com/article/101570-دولة-أم-اوشفيتز-فلسطيني

 


2014-01-22
اطبع ارسل