الاتحاد الاوروبي يعيد تأكيده على الحق بدولة مستقلة وعدم شرعية الاستيطان ومنتجاته
رام الله 82-1-2014-
أعاد سفير الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون راتر، اليوم الثلاثاء، التأكيد على موقف الاتحاد، الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والرافض لاستمرار الاستيطان 'غير الشرعي وغير القانوني'، وإصرار الاتحاد على التعريف ببضائع المستوطنات ومنتجاتها عند دخولها أسواق الاتحاد.
وأكد راتر، خلال لقائه بصحفيين فلسطينيين بمدينة رام الله، أن موقف الاتحاد الواضح والثابت هو دعم الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل وشامل لمختلف القضايا، وهو ما اتفق عليه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في ديسمبر الماضي.
وشدد على دعم جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الوصول إلى حل سلمي عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن البديل سيكون قاسيا وصعبا، مضيفا 'نحن في أوروبا من أكثر من يعلم ويلات الحروب والمآسي المرافقة لها، لذلك ندعم كافة جهود السلام للحيلولة دون تكرار هذه المآسي في أي مكان آخر في العالم'.
وأشار راتر إلى أنه ورغم التشاؤم في الشارع الفلسطيني وانعدام الثقة من إمكانية الوصول إلى حل سلمي يضمن الوصول الى الحقوق الفلسطينية، إلا أن الاتحاد حريص على ايصال رسالة ايجابية مفادها مواصلة الدعم للفلسطينيين.
ولفت راتر إلى تصاعد وتيرة مقاطعة منتجات المستوطنات، والشركات والمؤسسات العاملة فيها، مشيرا إلى أن هذا الموقف نابع من موقف الاتحاد الاوروبي الراسخ من عدم قانونية وشرعية الاستيطان في الأرض المحتلة لعام 1967.
وحول استمرار الدعم الأوروبي في حال فشلت المفاوضات، قال راتر 'إن جوهر الدعم الأوروبي هو بناء مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة، ولكن إذا ما فشلت جهود السلام في الوصول إلى ذلك، فان الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في ما يقدمه من دعم'، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد لا يقطع دعما إنسانيا عن أي من الشعوب المحتاجة إليه، كحال المساعدات لسوريا.
وعن دعم جهود القيادة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية في حال فشلت المفاوضات، أشار راتر إلى أن قرار التوجه من عدمه هو قرار تتخذه القيادة الفلسطينية، والتي تفعل ما تراه مناسبا لها، مؤكدا أن أفضل سبيل لانتزاع الحقوق الفلسطينية هي عبر الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل عبر المفاوضات، وليس عبر أي وسيلة أخرى.