وفد المجلس الوطني يواصل مشاركته في اجتماعات لجان الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا

ستراسبورغ 29-1-2014

واصل وفد المجلس الوطني الفلسطيني للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مشاركته في اجتماعات لجان الجمعية وجلستها العامة التي تعقد في مقر الجمعية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

وشارك كل من النواب عزام الأحمد وبسام الصالحي وبيرنارد سابيلا، وأمين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة، اليوم الأربعاء في اجتماع اللجنة السياسية التي تضمن جدول اعمالها قضية الصحراء المغربية ومساهمة البرلمانات في حل النزاع القائم، بالإضافة الى الاطلاع على تقرير حول ذلك النزاع مقدم من مقررة الموضوع السيدة ليليان موري باسكييه من سويسرا.

وفي الجلسة العادية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي عقدت اليوم أيضا، قدم كل من النائب بيرنارد سابيلا والنائب نجاة الأسطل مداخلتين حول موضوع اللاجئين السوريين وكيفية تنظيم الدعم الدولي والمساعدات العاجلة لهم.

وأكد سابيلا في مداخلته ضرورة تحرك المجتمع الدولي نظرا للنتائج السلبية والخطيرة على اللاجئين وبخاصة النساء والأطفال الذين هم الضحية الأولى للصراع الدائر في سوريا، مشيرا الى معاناة اللاجئين الفلسطينيين المتجددة حيث يوجد في سوريا قرابة النصف مليون لاجئ فلسطيني يعانون الأمرين بالإضافة الى اللاجئين السوريين انفسهم.

واكد ان السلطة الفلسطينية تسعى لتقديم المساعدات العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في سوريا ومخيمات الشتات الأمر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي عاجلا لحل وتقديم الدعم لكافة اللاجئين فلسطينيين وسوريين، داعيا مؤتمر جنيف لإيجاد حل سريع وعادل للازمة السورية.

النائب نجاة الأسطل بدورها قالت 'إن معظم ضحايا الحرب الدائرة في سوريا هم من النساء والاطفال، وأن اللاجئين السوريين يعانون نقصا في الماء والطعام والدواء، عدا عن ظهور جرائم ترتكب بحق الاطفال والفتيات الصغيرات كالاستغلال الجنسي وفقا للعديد من التقارير الدولية.

وحول موضوع اللاجئين الفلسطينيين قالت ان عدد سكان مخيم اليرموك كان 400 ألف قبل الازمة السورية لم يتبق منهم سوى 20 الفا يعانون الجوع ومعرضين للموت بسبب الحصار المفروض عليهم، مضيفة أن 60 شخصا قضوا جوعا حتى الان.

من جهة ثانية قدم وفد المجلس الوطني برئاسة عزام الأحمد اليوم، التهاني للسيدة آن براسور بمناسبة انتخابها رئيسة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا امس الثلاثاء.

وعبر الأحمد عن ثقة اعضاء وفد المجلس الوطني الفلسطيني بأن فترة رئاسة السيدة براسور ستشهد تنسيقا وتطورا في الشراكة القائمة بين المجلس الوطني الفلسطيني والجمعية، والتي تجددت يوم أمس بتصويت الاغلبية العظمى في الجمعية على استمرار تلك الشراكة مع المجلس الوطني، والتي تزامنت أيضا مع انتخابها رئيسة للجمعية البرلمانية.

ووجه الأحمد باسمه واسم اعضاء الوفد الفلسطيني دعوة للسيدة براسور لزيارة فلسطين، علما أنها كانت قد زارت فلسطين ضمن وفد اللجنة السياسية لمجلس أوروبا في شهر نيسان من العام الماضي.

من جهتها عبرت براسور عن سعادتها بتلبية الدعوة، وخاصة أنها كانت سعيدة بزيارتها الأخيرة لفلسطين لاسيما أنها التقت خلال تلك الزيارة بالرئيس محمود عباس الذي قالت إنها تقدر جهوده وشخصه.

وأكدت براسور اهمية الشراكة القائمة بين المجلس الوطني الفلسطيني والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ليست لفلسطين فقط ولكن للجمعية، الأمر الذي جعلها شخصيا معنية بتطوير تلك الشراكة.

وقالت 'إنها ستعمل على ارسال رسالة للإسرائيليين تطلب منهم التوضيح عن اسباب تقييد حركة النواب وبخاصة النائب قيس عبد الكريم الذي كان من المفترض ان ينضم الى الوفد الفلسطيني'، وأضافت 'إنها ستطالبهم بعدم التعرض لحرية الحركة والسفر لكل الفلسطينيين وبخاصة النواب المنتخبين'.

وعبرت براسور عن ارتياحها إزاء تقرير الشراكة الذي أعده السيد تيني كوكس، وما بذله من جهد كمقرر لهذا الشأن، مؤكداً دعمها وتقديرها لجهده المتواصل.

ودعت الى ضرورة اجراء انتخابات فلسطينية لممارسة ديمقراطية حقيقية بالإضافة لأهمية انجاز المصالحة الفلسطينية نظرا لأهمية الوحدة للفلسطينيين ولديمقراطيتهم.  

النائب نجاة الأسطل بدورها قالت 'إن انتخاب امرأة رئيسة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يعتبر أمراً بالغ الأهمية وبخاصة ان من اهم مبادئ تلك الشراكة بين المجلس الوطني الفلسطيني والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هو تعزيز دور المرأة وتحقيق المساواة في المجتمع.

بدوره عبر النائب بسام الصالحي عن امتنان فلسطين لدول الاتحاد الأوروبي لقرارها مقاطعة منتجات المستوطنات، معربا عن أمله أن تتطور تلك الخطوة لتشمل كافة دول أوروبا لممارسة مزيد من الضغوط على اسرائيل التي تصر على الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.