شعث في مؤتمر صحفي: الأحمد إلى غزة قريبا لوضع اللمسات النهائية للمصالحة
غزة 10-2-2014
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، إن الأمور جاهزة للمضي قدما نحو تنفيذ المصالحة الوطنية، وهناك قناعة لدى حركتي فتح وحماس بأنه لا مناص من تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد شعث خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة بيت الصحافة في مدينة غزة، اليوم الاثنين، أن الرئيس محمود عباس لن يقبل ولن يعترف بيهودية دولة إسرائيل، كما لن يقبل بتواجد جندي إسرائيل على الأرض الفلسطينية في أي حل مقبل.
وأشار شعث الذي يزور قطاع غزة ضمن وفد من مركزية فتح، إلى إصرار الرئيس على التمسك بالثوابت وعدم قبوله إلغاء حق العودة أو قبوله بالاستيطان.
وتطرق خلال اللقاء الذي حضره محمد المدني عضو مركزية الحركة، والعشرات من الصحفيين إلى العلاقة مع مصر، مشددا على موقف القيادة من العلاقة الاستراتيجية والتاريخية مع مصر، مشيدا بالعلاقة التاريخية مع مصر والتي ناضلت على مدار التاريخ من أجل الشعب والقضية الفلسطينية.
وعبر عن تفاؤله الكبير بخصوص إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى احتمالية قدوم عزام الأحمد عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها إلى قطاع غزة لوضع اللمسات التنفيذية لتطبيق المصالحة واستكمال ما تم إنجازه خلال لقاء اللجنة السداسية لحركة فتح مع وفد حركة حماس يوم أمس.
وتوقع شعث أن تكون هذه الزيارة فور عودة الأحمد من تونس الذي يزورها حاليا، وقلل من مخاطر تعرض حركة فتح للانشقاق أو تأثرها بمواقف شخصية للبعض، مضيفا أن فتح عصية على الانشقاق.
وشدد على أهمية إنهاء الانقسام لإنهاء العديد من الذرائع والعقبات التي تحول دون تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، معترفا بعدم مقدرة السلطة الوطنية على حل كل الإشكالات القائمة التي يعاني منها المواطنون في القطاع بسبب انحسار الموارد والمدخولات بسبب سياسة الاحتلال والحصار المشدد والمحكم على القطاع.
ووعد شعث بالعمل على حل القضايا التي تهم شرائح الموظفين المقطوعة رواتبهم وموظفي بعض الشركات ورواتب أسر شهداء حرب 2008، منتقدا في الوقت ذاته عدم صرف حركة حماس رواتب لشهداء حركة فتح والتنظيمات الأخرى الذين سقطوا في الحرب، واكتفاءها بصرف رواتب شهدائها، وقال إن حركة فتح ومنظمة التحرير تصرف رواتب ومخصصات جميع الشهداء الذين سقطوا من مختلف التنظيمات ولا تفرق بينهم ولكنه وعد بشكل واضح بحل المشكلة.
وقال، إن التمسك بالثوابت يعني قطع المعونة الغربية والمزيد من التضييق من قبل إسرائيل ما يتطلب المزيد من التضحية في إنهاء الاحتلال والذي يشكل العقبة الكبرى، مؤكدا أن الرئيس لن يمدد المفاوضات ليوم واحد اذا استمرت إسرائيل وأميركا على مواقفها الحالية، ولكنه لم يستبعد تمديدها لبرهة من الوقت بعد التاسع والعشرين من شهر نيسان المقبل إذا حدث تقدم جوهري جدا وبقيت بعض الأمور البسيطة التي تحتاج إلى وقت قليل لإنهائها أو من أجل صياغة اتفاق.