الحمد الله: على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته لإنهاء الاحتلال
رام الله 10-2-2014
أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أهمية دور الاتحاد الأوروبي في العمل على إعادة المصداقية للعملية السياسية، والمساهمة في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد السيادة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، والأغوار وقطاع غزة، وعاصمتها القدس.
وأضاف الحمد الله في مؤتمر صحفي في مقر رئاسة الوزراء عقب اجتماعه مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز أنه وحتى اللحظة لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس على صعيد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وعبر عن أمله بأن يتم التوصل لاتفاق قبل نهاية فترة التسعة أشهر المقررة لمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
وشدد على أن الحكومة تسعى لتعزيز الشراكة الثنائية والإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، من أجل بلورة اتفاقية شراكة كاملة ودائمة في إطار سياسة الجوار الأوروبية.
وأشاد الحمد الله بجهود الاتحاد الأوروبي بتوسيع حملة المقاطعة لبضائع ومنتجات المستوطنات، واعتبر ذلك بمثابة رسالة واضحة للعالم بعدم شرعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لحقوق شعبنا الوطنية العادلة، وفي مقدمتِها حقه في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.
بدوره، قال شولز إن علينا عمل كل ما هو لازم لدعم جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري والولايات المتحدة فيما يتعلق برعاية المفاوضات.
وأضاف: هناك عقبات في وجه السلام لكن في نفس الوقت هناك فرص لتحقيقه، ونأمل أن يتم التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين.
وكان الحمد الله اجتمع مع رئيس البرلمان الأوروبي والوفد المرافق له، وأطلعهم على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا، والمتمثلة بتصعيد وتيرة الاستيطان، واستمرار الاجتياحات والتوغلات في المدن والبلدات الفلسطينية، ومواصلة نظام التحكم والسيطرة التعسفي، الذي يهدف إلى تعطيل قدرة الاقتصاد على النمو، وتقويض عمل المؤسسات الوطنية في توفير الخدمات من خلال تقييد التجارة ومنع الاستثمار في أكثر من 60% من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي المناطق المسماة (ج) والاستيلاء على الموارد، وفرض الحصار على قطاع غزة.