أردوغان: الدولة الفلسطينية ستكون ركنا أساسيا من اركان الاستقرار والسلام بالمنطقة
كشف أن تركيا رفضت طلبا إسرائيليا للمساهمة في بناء المستوطنات
القاهرة15-9-2011
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى التسامح والمحبة في منطقة الشرق الأوسط من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي رأى إنها ستكون ركناً أساسياً من أركان الاستقرار والسلام.
وجدد اردوغان خلال كلمة له في مقر سفارة بلاده في القاهرة امس الاربعاء، التأكيد على دعم بلاده لتوجه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة وترحيبه بهذه الخطوة.
وكشف عن أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز طلب منه أن تساهم تركيا فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية، وقال مستنكرا ومستغربا 'تخيلوا إنه طلب مني مساعدته لبناء مستوطنات فى الضفة لتوفير مساكن إضافية لليهود الذين غادروا قطاع غزة إلى الضفة الغربية'.
وقال أردوغان: إنه 'عندما تواجه مع بيريز في منتدى دافوس كان الأخير يحاول أن يبدو كمناصر للسلام.. هذا لم يرق لي لأن بيريز لم يكن صادقا في مسعاه للسلام'.
وأضاف: 'أنه عندما كان يواجه بيريز فى دافوس كان يدور فى مخيلته صورة الطفل الفلسطينى الذى يحاول الاختباء وراء والده هرباً من الرصاص الاسرائيلى'، في إشارة إلى الطفل محمد الدرة.
وقال: 'لقد ظهرت تلك الصورة أمامي ووجدت بيريز يرفع صوته فقلت له لا ترفع صوتك، أنا صوتي جهوري وأستطيع أن أرفعه أعلى منك بكثير ..أنتم تقتلون الأطفال .. وقد مس كلامي أطراف أعصاب بيريز فتوتر وتعصب .. وإثر تطور الوضع غادرت المكان'، مؤكدا أن صورة هذا الطفل لم تغب مطلقا عن ذاكرته.
وشدد أردوغان على أن تركيا لن تغير سياستها ما لم تغير اسرائيل سياستها، وقال 'يجب أن تعتذر (إسرائيل) عن حادث مرمرة وتدفع تعويضات وترفع الحصار عن غزة، وما لم تقم إسرائيل بتلبية تلك الشروط الثلاثة فلن تعود العلاقات بيننا لسابق عهدها'.
وفيما يخص الاتحاد الأوروبي وعضويته قال أردوغان: 'إننا ندرك الأسباب التي تمنعهم من قبول عضوية تركيا، لكن تركيا لن تخسر شيئا جراء رفض أوروبا عضويتنا.. فهم سيكونون فى النهاية الخاسرين لا نحن، لأن خسارة أوروبا تعنى خسارة جسر يربطها بمليار ونصف مليار مسلم'.