الحمد الله: الاتفاق على تعزيز التعاون المبني على الشراكة بين ألمانيا وفلسطين
برلين 20-3-2014
- أعرب رئيس الوزراء رامي الحمد الله عن شكره وتقديره للشعب وللحكومة الألمانية على الدعم الذي تقدمه لفلسطين، على المستويات السياسية والاقتصادية كافة.
وأوضح الحمد الله في البيان الختامي المشترك للجنة التوجيهية الألمانية الفلسطينية، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في فترة بالغة الحساسية، وهي اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، مؤكدا التزام القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني بحل الدولتين، والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي يؤدي إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، بجوار دولة إسرائيل تعيشان بسلام جنبا إلى جنب.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الوثيق المبني على الشراكة في العديد من المجالات الرئيسية.
أما على صعيد بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، خاصة في مجال دعم المؤسسة الأمنية الفلسطينية فقد تم الاتفاق على مواصلة الحكومة الألمانية إجراءات بناء وتجهيز ثمانية مراكز شرطة إضافية في الضفة الغربية، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز هياكل الشرطة المدنية والدورات التعليمية.
كما ستقوم ألمانيا بتدريب 15 دبلوماسيا شابا عن طريق وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية، وسيبدأ تنفيذ هذا التدريب في النصف الثاني من عام 2014.
كما ستقوم الحكومة الألمانية في إطار برنامج (فلسطين نحو المستقبل- المرحلة الرابعة) بدعم المناطق الضعيفة هيكليا في الأراضي الفلسطينية، خاصة المناطق المسماة 'ج'، بالإضافة إلى العديد من مشاريع التعاون التنموية في هذه المناطق، بما يضمن إعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية الأساسية، وتزويدها بالطاقة والمياه والمدارس.
وعلى صعيد دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني ستقوم الحكومة الألمانية بالاستمرار بمساعدة القطاع الخاص الفلسطيني في إطار التعاون التنموي، من خلال عمل الصندوق الأوروبي- الفلسطيني، لضمان الائتمان بغرض تحسين فرص حصول الشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة على قروض، ومواصلة دعم قطاع التعليم والتدريب المهني، والمساعدة في توفير فرص عمل جديدة.
وتم الاتفاق من خلال المفاوضات الحكومية الثنائية على تخصيص مبلغ 55 مليون يورو لمشاريع تعاونية تنموية، في مجالات التزويد بالمياه ومعالجة المياه العادمة، ودعم مجالات التعليم والتدريب المهني، ودعم مؤسسات الحكم المحلي، ومشاريع المجتمع المدني، والمؤسسات السياسية.
ورحب الطرفان بالتقدم الملموس على مستوى التعليم والبحث العلمي والثقافة، وتم الاتفاق على تمويل قطاع التعليم لتنفيذ إستراتيجية التعليم الفلسطينية.
وتعهدت الحكومة الألمانية بمواصلة دعمها وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، من خلال المساعدات الغذائية وتحسين الأمن الغذائي والصحة، بالتعاون مع المنظمات الدولية كوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة العالمية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية.