فتح: الصمود والتمسك بالثوابت وليد شرعي لقرارنا التاريخي في معركة الكرامة
رام الله 20-3-2014
- قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' اليوم الخميس، إن التمسك بمبدأ الصمود والثبات وخوض المعارك النضالية باقتدار وإيمان، وعلى رأسها المقاومة الشعبية، والمعارك السياسية في المحافل الدولية؛ لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، هو وليد شرعي لمعركة الكرامة.
وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة لمناسبة الذكرى 46 لمعركة الكرامة: 'إن منهج الصمود والمقاومة كان خيارنا الاستراتيجي القائم على الإيمان والإرادة في مواجهة قوة الآلة العسكرية للاحتلال في الميادين، وخيارنا في المعركة السياسية رغم إدراكنا لعناصر التفوق الإسرائيلية على الأرض، وفي مراكز النفوذ العالمية المؤثرة على قرارات مؤثرة وفاعلة وذات مصالح في منطقتنا'.
وتابعت الحركة: 'لقد أثبتت تجربة قرار الصمود والمقاومة في معركة الكرامة البطولية في الحادي والعشرين من آذار من عام 1968 بعد هزيمة جيوش الأنظمة الرسمية العربية، إننا نستطيع كشعب أخذ قرار المقاومة والصمود إذا ما تسلحنا بالإيمان بحقوقنا التاريخية والطبيعية في أرضنا، وارتكزنا على إرادة شعب عظيم لن يتوانى عن افتداء أرضه وكرامته وحريته.
وأضاف البيان: لقد أثبت أبطالنا الفدائيون الأوائل في معركة الكرامة أن شعبنا وأمتنا العربية عصية على الخضوع والانكسار، فأبطال فتح الذين قرروا الصمود وخوض المعركة في أعظم تعبير عن الوفاء للمبادئ، وضربوا مثلا أعلى على شجاعة الفدائي الفلسطيني والمقاتل العربي، عندما توحدت الإرادات وشكلت جبهة قوية منيعة أذاقت قوات الاحتلال مرارة الهزيمة.
وذكرت الحركة أن معركة الكرامة كانت بمثابة المنقذ لشعبنا وأمتنا، مضيفة: لا عجب أن تنتهي المعركة بمد شعبي فلسطيني وعربي عظيم، كان وما زال له الأثر الإيجابي على كل التطورات اللاحقة بالقضية الفلسطينية'.
وتابع البيان: فالفدائيون الذين خاضوا معركة الكرامة كانت ثقتهم بالنصر عظيمة، فحققوا لشعبهم أملا أعظم بالنصر، وما المعركة السياسية التي يخوضها رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية محمود عباس، إلا استمرار لمعركة الكرامة الميدانية، حيث أثبتت هذه المعارك أن المعتمد على إرادة وقرار الشعب سينتصر حتما بإذن الله.
وجددت فتح العهد لشهداء معركة الكرامة وأبطالها، ولكل الشهداء من بعدهم وقبلهم وللأسرى وللجرحى ولكل الشعب الفلسطيني، على المضي على درب الوفاء بالوعد، والنضال والمقاومة الشعبية، واقتحام ميادين المعارك في المحافل الدولية حتى يتحقق هدف الشعب الفلسطيني بقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس وتحقيق العودة.